ربیعی: بلدان المنطقة أحق من غیرها بتسویة النزاعات الاقلیمیة
قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي إن البلدان المؤثرة في المنطقة أحق من غيرها في ايجاد حلول للنزاعات الاقليمية.
وأشار ربيعي، في تصريح أدلى به للصحفيين، الى القمة الثلاثية بين ايران وروسيا وتركيا حول سوريا التي تنعقد في انقره اليوم الاثنين، واصفاً علاقات ايران مع تركيا وروسيا بأنها في أفضل مراحلها.
واشار الى زيارة روحاني الى انقره مساء امس (الاحد) للمشاركة في القمة الثلاثية بين رؤساء ايران وتركيا وروسيا، موضحاً: إنّ هذه الزيارة تعد استمراراً لمفاوضات استانا المرتبطة بايجاد السلام والاستقرار في سوريا وارساء الاستقرار السياسي في هذا البلد.
واضاف: إن رؤساء البلدان سيبحثون في القمة الثلاثية تمتين الاواصر السياسية بين البلدان الثلاثة، حيث أن البلدان المؤثرة في المنطقة أحقّ من غيرها في ايجاد حلول للنزاعات الاقليمية.
وعدّ مفاوضات استانا نموذجا ناجحا لايجاد حلول للازمات الاقليمية.
ووصف العلاقات بين ايران من جهة وتركيا وروسيا من جهة أخرى بأنها بأبهى صورها التاريخية، "وإن استراتيجيتنا الرئيسية في سياساتنا الخارجية تقوم على تمتين الاواصر مع بلدان الجوار".
ولفت الى إن الحظر المفروض اثمر عن تمتين الاواصر مع بلدان الجوار والتعاطي معهم بشكل جاد وتوفير فرص طيبة في هذا المجال.
هذا وأعلن المتحدث باسم الحكومة استعداد الجمهورية الاسلامية للتعاون مع الامم المتحدة لارساء السلام في اليمن ، مشيرا ، الى مبادرة طهران ذات النقاط الاربعة منذ بداية الازمة في هذا البلد، مؤكدا استعداد ايران للتعاون مع الامم المتحدة لارساء السلام في اليمن.
ولفت الى إن أحداثا مهمة وقعت خلال الايام الماضية كانت اليمن أهمها فيما أطلق ذوو النوايا الخبيثة في المنطقة تهما لاأساس لها من أجل تأجيج الخلافات والسعي لزعزعة الثقة بين بلدان الجوار حيث لوحظت خطوات تخريبية خلال الايام الماضية عقب حادثة شركة ارامكو في السعودية.
وأعرب ربيعي عن أسفه لعدم الاكتراث بجذور هذه الحرب وتقويض الامن والاستقرار في المنطقة وممارسات التسقيط.
واشار الى إن اليمن تواجه عدوانا منذ 5 أعوام وتعرضت الى اشد الهجمات والممارسات اللاإنسانية حيث قتل عدد كبير وشرد آلاف الاطفال ويتموا جراء هذه الحرب التي يواجهها هذا الشعب البريء والاعزل ولاحاجة لممارسة التسقيط.
ونوه الى ان النخبة في اليمن عملوا على تطوير إمكاناتهم ومعارفهم كما إن لديهم حلفاء في المنطقة واستطاعوا تنمية طاقاتهم ولايمكن تسوية الازمة وإنهاء هذه الاحداث بممارسة التسقيط والانتقام وسفك الدماء وشن هجمات جديدة على اليمن وتهديد البلدان الاخرى.
وأكد إنه ينبغي فهم أن الاستمرار في هذا النهج يؤدي الى طريق مسدود مايفرض كلفة باهضة على بلدان المنطقة ويصب لصالح القوى الكبرى ومنها الولايات المتحدة.