عزیمة إیرانیة لوأد الدور الأمیرکی المزعزع لأمن الخلیج الفارسی
أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن الأعداء عاجزون عن ارتكاب أي حماقة معتبراً أن العقود الأربعة المقبلة من عمر الثورة ستكون أفضل للجمهورية الإسلامية وأصعب لأعداءها، مشيراً إلى أن أميركا وأوروبا والاتحاد السوفييتي السابق بذلوا ما بوسعهم خلال الأربعين عاما الماضية لكنهم لم يستطيعوا إيقاف عجلة التطور في إيران.
مرة أخرى يضع قائد الثورة الإسلامية النقاط على الحروف بشأن التصعيد الأميركي ضد إيران، مؤكداً أن العدو عاجز عن ارتكاب أي حماقة ضد البلاد.
وصرح سماحة القائد بالقول: "إن العدو الذي نواجهه اليوم كان يكن لنا العداء منذ اليوم الأول من عمر الثورة.. لو كان بإمكان أميركا وأوروبا والاتحاد السوفيتي السابق أن يرتكبوا أي حماقة تجاه الجمهورية الإسلامية لفعلوا.. إنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي شيء في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية والحكومة الإسلامية."
واعتبر آية الله خامنئي خلال استقباله الرئيس حسن روحاني وأعضاء حكومته أن العقود الأربعة القادمة للجمهورية الإسلامية ستكون أفضل بالنسبة للبلد وأكثر سوءاً للأعداء، مؤكداً أن إيران تواصل مسيرة التقدم رغم تأثر بعض مشاريعها التنموية.
من جهته الرئيس روحاني حذر القوى الكبرى من وقف صادرات النفط الإيرانية مؤكداً إنه وفي حال توقفت هذه الصادرات فلن تكون الممرات المائية على نفس القدر من الأمن.
وشدد روحاني في كلمته خلال اللقاء مع قائد الثورة على أن الحظر الأميركي هو إجراء إرهابي وأن واشنطن ارتكبت إرهابا اقتصاديا ضد الشعب الإيراني، ووصف الخطوات الإيرانية في تقليص إلتزاماتها النووي بأنها خطوة صحيحة، مؤكداً أن صبر إيران له حدود أمام نكث العهود ولا يمكنها أن تنفذ كامل إلتزاماتها مقابل ذلك.
التصعيد الأميركي تجاه إيران كان محور تصريحات نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي فدوي أيضاً حيث شدد على أن أمن الخليج الفارسي يقع على عاتق إيران وبلدان المنطقة.
وأكد الأدميرال فدوي أن إيران وقفت باقتدار ويمكنها بكل قوة أن تحمي الخليج الفارسي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ادعت دائما قدراتها على حماية الخليج الفارسي ولكن التجربة أظهرت أن وجودها في المنطقة ليس فقط لم يسهم في توفير الأمن بل ساعد على زعزته في المنطقة.