مندوب ایران فی الامم المتحدة یدعو المجتمع الدولی لمواجهة الحظر على ظریف
قدم سفير ومندوب ايران الدائم في مكتب منظمة الامم المتحدة في فيينا كاظم غريب آبادي رسالة الى المدراء العامين للمنظمات الدولية والسفراء المعتمدين في فيينا، داعيا المجتمع الدولي لمواجهة الاجراء الاميركي المتمثل بفرض الحظر على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
وحذّر غريب آبادي في الرسالة من الاجراء غير القانوني للولايات المتحدة الاميركية في فرض الحظر على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، داعيا المجتمع الدولي للتصدي لهذا النهج والحيلولة دون تداعياته السلبية على الدبلوماسية والتعددية.
واشار سفير ومندوب ايران الدائم في مكتب منظمة الامم المتحدة في فيينا الى ان السبب الاساس والحقيقي لفرض الحظر على ظريف من قبل اميركا هو قدرته العالية في تمثيل شعب بلاده على الساحة الدولية وكذلك دعمه الصادق للحوار والدبلوماسية والسلام والتعددية واضاف، ان هذا الاجراء (الاميركي) مثال بازر لاجراءات اميركا اللاقانونية التي لا تحصى في سياق سياسة الضغط على ايران ومن ضمنها عبر الارهاب الاقتصادي والتطاول الوقح على القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي بشان الاتفاق النووي.
واكد بان فرض الحظر على وزير خارجية دولة عضو في منظمة الامم المتحدة يعد انتهاكا صارخا للمبادئ والثوابت الاساسية للقوانين الدولية ومنها ميثاق الامم المتحدة ومساسا بالدبلوماسية والتعددية واضاف، ان هذا القرار الاميركي المستهتر قد كشف مرة اخرى ازدواجية المسؤولين الاميركيين التي لها سابقة في اطلاق التصريحات المتناقضة، كما ان هذا الاجراء يتناقض مع المبادئ والقوانين التاسيسية للحقوق الدبلوماسية وحصانة كبار المسؤولين في الدول.
واعرب غريب آبادي عن قلقه ازاء الحظر على ظريف كتراجع جاد للدبلوماسية وكذلك ضربة مؤسفة للقوانين الدبلوماسية، واعتبره اجراء مضعفا لمهنة الدبلوماسية ومن شانه ان يعرض العلاقات الدبلوماسية للاتصال بين الحكومات للخطر.
واشار الى القيود المفروضة من قبل الحكومة الاميركية على تنقل وانشطة وزير الخارجية الايراني خلال زيارته الاخيرة الى نيويورك ، واعتبر ذلك انتهاكا للبند الثاني من المادة 105 من ميثاق الامم المتحدة ومعاهدة العام 1945 المتعلقة بمزايا وحصانات منظمة الامم المتحدة وكذلك مبادئ الاعراف الدولية الواردة في معاهدة العلاقات الدبلوماسية للعام 1961 في فيينا ، وهو كذلك اجراء يدل على نقض تعهدات اميركا بصفتها الدولة المضيفة للامم المتحدة على اساس اتفاقية المقر للعام 1947 وجميع القرارات ذات الصلة بالجمعية العامة للامم المتحدة في هذا الشان.
وحذّر سفير ومندوب ايران الدائم مسؤولي منظمة الامم المتحدة والسفراء المعتمدين في فيينا بشان التداعيات الجادة للانتهاك المتواصل لاسس الحوار بين الحكومات والتعاون الدولي ومتعدد الاطراف ، واعتبر الحظر على وزير الخارجية الايراني اساءة لجميع الدبلوماسيين في انحاء العالم واضاف، ان الحكومة الاميركية اظهرت اساءتها السافرة للدبلوماسية عبر فرض الحظر على ظريف ، الدبلوماسي الذي يحظى بالاحترام على الصعيد الدولي والذي له دور كبير في ارساء السلام العالمي من خلال التعامل المهني مع الاخرين، وبالذات في هذا الظرف الذي يكون العالم فيه بامس الحاجة الى الدبلوماسية.
واكد غريب آبادي ضرورة ان يدين المجتمع الدولي هذا السلوك الاميركي غير القانوني باشد صورة ممكنة واضاف، ان منظمة الامم المتحدة ولجانها الفرعية ومنظماتها التخصصية وكذلك الحكومات الاعضاء فيها يجب ان تقف الى جانب بعضها بعضا في الدفاع عن المبادئ التاسيسية للقوانين الدولية ورفض العصبيات العالمية ؛ لانها في غير هذه الحالة ستواجه تداعيات سلبية طويلة الامد للدبلوماسية وادائها الحيوي.