موسوی: خروج امیرکا من الاتفاق النووی نصر سیاسی لایران
اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي بان خروج اميركا من الاتفاق النووي يعد نصرا سياسيا وقانونيا واخلاقيا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي تصريح له اليوم الخميس قال موسوي حول الاتفاق النووي، انه ينبغي ان نعتبر هذا الاتفاق بانه قرار جماعي للدولة وان نعتبر خروج اميركا من الاتفاق النووي نصرا سياسيا وقانونيا واخلاقيا للجمهورية الاسلامية، ولولا الاتفاق النووي لكتب النجاح حتما للتحالف الدولي الذي يجري تشكيله ضد ايران في المنطقة .
وتابع انه مهما كانت نتيجة الاتفاق النووي فانه كان ينبغي ان نستفيد من الفرصة التي اتاحه لدفع البلاد الى الامام واحتواء الضغوط المفروضة .
وشدد على انه يتعين على الجمهورية الاسلامية استثمار كل السبل المتاحة للحد من الضغوط الداخلية على المواطنين والحد من التوترات الاجنبية وهذا لا يعني الخوف والتراجع ، فالدبلوماسية والحوار اداة للحد من الضغوط على البلاد واضاف ان الجمهورية الاسلامية يجب ان يستثمر اية اداة واسلوب وعلينا ان نتعلم كيف نستثمر الفرص وهذا لا يعني اننا نخوض المفاوضات من اجل المفاوضات بل ان المفاوضات ستكون خيارنا عندما تقود الى المنفعة او دفع شر عن البلاد .
وقال موسوي : هناك على الأقل نظرتان عامتان بشأن الجمهورية الإسلامية في الولايات المتحدة ، الاولى تذهب الى أن السيادة في إيران موحدة وأنه لا يوجد فرق بين مختلف الافراد ووجهات النظر المختلفة في إيران ، وإذا كان عليهم ممارسة الضغط ، فلا ينبغي عليهم التمييز بين المجموعات المختلفة لأنها تعمل جميعها بشكل موحد وان بعض الصهاينة والمتشددين في اميركا يدعون إلى اعتماد هذا النهج وممارسة الضغط على الدولة بكل مؤسساتها في ايران حسبما افادت وكالة فارس للانباء.
وتابع انه من وجهة نظر هذا الفريق لا يوجد فرق بين ظريف والقائد سليماني او بين هذا الفصيل او ذلك الفصيل. ووفقًا لهذا النهج ، فان الحظر يطال كلا من قائد الثورة والقائد سليماني وظريف .
وقال موسوي إن هناك وجهة نظر أخرى مفادها أنه الى جانب معاداة إيران ، ينبغي العمل على تبني مقاربة أكثر تعقيدا وتكريس الازدواجية في السياسة الإيرانية وصولا الى زرع الفرقة والفتنة من اجل جر ايران الى الانهيار والزوال . وكلا النظرتين معادية لإيران ، ولا ينبغي أن تنطلي علينا الاعيبهم وسياساتهم المشؤومة .
وافاد بإن الأدلة تشير إلى أنه لم يشهد تاريخ اي بلد مثل هذه الهجمة الواسعة والشاملة وحتى يمكن القول الضغوط والحرب النفسية والحرب الاقتصادية ضد ايران قد تضاعفت قياسا بمرحلة الدفاع المقدس . وللاسف ان البعض يحاول عبر شبكات التواصل الاحتماي وبدفع من الايادي الخارجية تمهيد الارضية لتاثير الضغط الاقتصادي على الرأي العام.
وحذر موسوي الجميع بمن فيهم الأكاديميين من الوقوع في شراك الاعداء الرامية الى بث الفرقة والفتنة بالمجتمع .
وقال، اننا لا نطلق على هذه الضغوط (التي تمارسها اميركا ضد ايران) كلمة "الحظر" بل نقول انها "ارهاب اقتصادي" لانه من المحتمل ان تكون كلمة "الحظر" ذات صفة مشروعة لدى بعض الشعوب.