روحانی یحذر بریطانیا من مغبة زعزعة الامن الملاحی
حذّر الرئيس الايراني حسن روحاني بريطانيا من مغبة زعزعة الامن الملاحي، واعتبر أنها هي من بدأت بزعزعة الامن في البحار وستدرك نتائج عملها.
ووصف الرئيس روحاني، في تصريح أدلى به خلال اجتماع مجلس الوزراء الايراني اليوم الاربعاء، ايقاف بريطانيا ناقلة النفط الايرانية بأنه اجراء بالوكالة وتصرف سخيف وصبياني للغاية وخطأ كبير وسيعود بالضرر عليهم.
ولفت الى ان البريطانيين اوقفوا ناقلة النفط الايرانية في المياه الاقليمية التابعة لاسبانيا حيث أنهم يحتلون منطقة جبل طارق لان هذه المنطقة تعود ملكيتها لاسبانيا ويتواجدون بشكل غير قانوني فيها وتصرفوا بسفاهة فيما أعلن الشعب الاسباني عن سخطه ازاء هذا التصرف.
وأكد على ضرورة ان يعمل الجميع على ضمان أمن الخطوط الملاحية على الصعيد العالمي، محذرا البريطانيين بأنهم سيدركون نتائج عملهم معتبرا أنهم هم من بدأ بزعزعة الامن.
ولفت الرئيس روحاني الى أن البريطانيين ربما قاموا بفعلتهم اتباعا لقرار اميركا او ما يسمى بفريق "ب" وهو ما يعد خطأ كبيراً ايضاً.
ووصف الاوضاع في داخل بريطانيا بانها تفتقد للانضباط ومتدهورة كما إن الحكومة والبرلمان في هذا البلد غير متماسكين لكنهم تصرفوا بغباء في ايقاف ناقلة النفط الايرانية رغم الارتباك والفوضى التي تعصف بهم.
كما وصف الرئيس روحاني تصرفات الادارة الاميركية حيال الاتفاق النووي بانها مثيرة للسخرية ، موضحاً: أن ممارساتها تماثل حركة شخص يرجع الى الوراء ويدفع بنفسه الى الامام حيث أنهم وصفوا الاتفاق بالسيئ للغاية على حد قولهم وانسحبوا منه دون اي مبرر وفي ذات الوقت يبدون قلقهم جراء تقليص ايران لبعض التزاماتها في الاتفاق فيما ينبغي الشعور بالهواجس جراء انتهاك اميركا للاتفاق برمته.
ونوه روحاني الى أن الاميركيين دعوا مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى عقد اجتماع طارئ بسبب تقليص ايران تنفيذ بعض تعهداتها وهو تصرف من الادارة الاميركية يثير السخرية حيث لم يلاحظ مثله في مواقف التاريخ السياسي للعالم برمته.
واكد أنهم لا يوضحون سبب مطالبة ايران بايقاف تخصيب اليورانيوم ويصفونه بالعمل السيئ فقط او أن هدف الايرانيين سيئ لكنهم لا يوضحون سبب قيامهم بمثل هذا النشاط ان كان سيئا كما يدعون حيث أن اميركا هي الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بنشاط التخصيب لاهداف سيئة كما استخدمت السلاح الذري لكنها تقدم النصح للاخرين وتعرف نفسها على أنها المصلح.