کمالوندی: التخصیب بنسبة 20% مطروح على الطاولة
تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة هو من بين الخطط المطروحة في الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن طهران بدأت صباح اليوم التخصيب بنسبة أعلى من ثلاثة فاصل سبعة وستين بالمئة.
تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة واكثر بات خيارا مطروحا للدراسة بالنسبة للقيادة الايرانية، وذلك ضمن خطوة طهران الثالثة والمقرة بعد شهرين لخفض الالتزام ببنود الاتفاق النووي طالما لم تتم تلبية مطالبها واهمها تامين بيع نحو مليون برميل من النفط يوميا مع تسلم ايراداتها بشكل مباشر.
وقال المتحدث باسمِ منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي إنه حاليا التخصيب بنسبة عشرين بالمئة غير ضروري ولكن بعد ان نتجاوز سقف ثلاثة فاصل سبعة وستين بالمئة لن يكون هناك اي مانع اذا اردنا ذلك. بالنسبة لخطواتنا المقبلة طرحنا العديد من الخيارات وسيتم بحثها.
تصريحات كمالوندي ترافقت مع اعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي المضي في خفض الالتزام، حيث قال ان انتهاء مهلة الستين يوما المحددة من طهران دون الحصول على نتائج ستنتهي بخطوات اكثر قوة وعزما وتابعة للظروف .
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي إنه في حال لم تعمل باقي الدول المتبقية في الاتفاق وخاصة الاوروبية وبشكل جدي بتعهداتها واكتفت بالكلام والتصريحات فان الخطوة الثالثة لايران ستكون اكثر قوة وعزما ومفاجئة ايضا.
وحول الوساطات المنتظرة من بعض اطراف الاتفاق النووي وبينها الوساطة الفرنسية اكد موسوي ان باب الدبلوماسية مايزال مفتوحا وان طهران تصغي للاقتراحات، وذلك وسط انباء عن ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعد نظيره الايراني حسن روحاني باجراءات ستتخذ خلال اسبوع، الا ان موسوي حذر في الوقت نفسه الشركاء الاوروبين من اي تصعيد ازاء قرار رفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتوعد بانه في حال اقدام الاوروبيين على اي تصرفات مستغربة فان طهران ستنتقل الى تنفيذ الخطوة الاخيرة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اذا كانوا قلقين ازاء المستقبل ومصير الاتفاق النووي فيجب ان يترجموا قلقهم الى اجراءات عملية وليس السفر من اجل السفر والدعاية والتقاط الصور، نحن نرحب بالجميع وبجميع الجهود اذا اقترنت بحسن النية .
تطورات الموقف الايراني تاتي بعد يوم على اعلان طهران اتخاذ الخطوة الثانية في مسار خفض الالتزامات بالاتفاق النووي وضمن الاتفاق نفسه، حيث تم البدء برفع مستوى تخصيب اليورانيوم لاكثر من ثلاثة فاصل سبعة وستين بالمئة وفقا لحاجة البلاد.