طهران : اوروبا تفتقد للارادة الکافیة لتنفیذ ما ورد فی الاتفاق النووی

طهران : اوروبا تفتقد للارادة الکافیة لتنفیذ ما ورد فی الاتفاق النووی
معرف الأخبار : ۷۷۷۵۱۱

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي بان طهران ترحب بخفض التوتر ولا تسعى وراء التصعيد في المنطقة.

وخلال مؤتمر الصحفي اليوم الاثنين قال موسوي، انه ورغم الضغوط والتبجحات فان الجهود والزيارات والمبادرات الدبلوماسية من جانب ايران وبعض الدول الاقليمية ومن خارج المنطقة جارية لخفض التوتر في المنطقة.

واضاف، نحن نرحب ايضا بخفض التوتر ولا نسعى وراء تصعيد التوتر والتداعيات المترتبة عليها، وندعو الذين يسعون وراء الحلول هذه للاطلاع على الاسباب الكامنة وراء هذه التوترات والمتمثلة بانتهاك العهود والارهاب الاقتصادي.

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى الاجراءات الاخيرة للجهاز الدبلوماسي اثر العدوان الذي ارتكبته الطائرة الاميركية المسيرة واضاف، لقد قمنا باجراءات دبلوماسية وقانونية من ضمنها توجيه رسالة الى مجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة ونامل من خلال الادلة والوثائق التي قدمناها ان يدرك المعتدون والذين يسعون وراء الدعاية الاعلامية السلبية بانهم اخطاوا وان هذه المتابعات ستستمر.

وفي الرد على سؤال ان كانت ايران ستواصل الاتفاق النووي مع دولتين قال، لقد التزمنا لغاية الان بالاتفاق النووي وان اجراءاتنا تاتي في اطاره الا ان ديمومة الاتفاق كانجاز واتفاق دولي متعدد الاطراف متعلق بتنفيذ التعهدات من قبل جميع الاطراف.

واضاف، انه ومع خروج اميركا غير القانوني من الاتفاق النووي تعهدت الاطراف المتبقية بانها سوف لن تسمح بتقويض الاتفاق ولكن ما عدا بعض جهود شركائنا لم يفعل البقية شيئا وهو الامر الذي حدا بايران خلافا لرغبتها لتبدي رد الفعل في اطار آلية الاتفاق وان تخفض بعض الالتزامات.

وتابع قائلا، اننا لم ولن ننتظر اوروبا كثيرا ونسعى مع الدول الصديقة للبحث عن سبل مناسبة وان هذه الجهود مستمرة من قبل الاصدقاء والجيران ومنها روسيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، انه لم يُتخذ اجراء عملي وملموس ولم تتم تلبية مطالب ايران الحقة والقانونية في اطار الاتفاق النووي فان ايران ستستمر في اجراءات خفض التزاماتها وستنفذ الخطوة الثانية اكثر حزما من ذي قبل.

*تصريحات المسؤول البريطاني غير بناءة

واعتبر موسوي تصريحات وزير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية اندرو موريسون بعد زيارته الى ايران ولقاءاته مع المسؤولين الايرانيين ومن ضمنهم مساعد الخارجية عباس عراقجي بانها غير بناءة.

واضاف، اننا لا نعتبر تصريحاته (موريسون) بناءة وان مواكبة بريطانيا للسياسات الاميركية غير مقبولة بالنسبة لنا.

*تصريحات قرقاش

وحول التصريحات الاخيرة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي انور قرقاش قال موسوي، ان كان قصده هو الحوار مع الدول الجارة والمطلة على الضفة الجنوبية للخليج الفارسي فان ايران كانت قد اعلنت منذ امد طويل استعدادها للحوار والمحادثات وهو ما ياتي في سياق المصالح الاقليمية والدولية ولقد كنا قد طرحنا معاهدة عدم الاعتداء ومنتدى الحوار الاقليمي والان عليهم هم انفسهم اتخاذ القرار حول ما يريدون، فايران على استعداد للحوار مع الاشقاء بصدر رحب.

*الدبلوماسي الايراني المعتقل في بلجيكا

وفي الاشارة الى الدبلوماسي الايراني المعتقل بصورة غير قانونية في بلجيكا اسدالله اسدي قال، ان ملف اسدي مدرج في جدول اعمال وزارة الخارجية والاجهزة المعنية وان هنالك تعقيدات فنية حول ملفه ونامل ان ينتهي لمصلحته وتثبت براءته لهم مثلما هي ثابتة لنا.

*زاغري مواطنة ايرانية وجريمتها امنية

واعتبر نازنين زاغري ذات الجنسية المزدوجة الايرانية البريطانية بانها مواطنة ايرانية حسب القانون الايراني الذي لا يقبل بازدواجية الجنسية وان جريمتها هي جريمة امنية حيث تقضي عقوبة السجن الصادرة بحقها.

ووصف اعتصام زوج نازنين زاغري امام مدخل السفارة الايرانية في بريطانيا بانه ياتي في اطار الاثارة الاعلامية والابتزاز ولفت الاهتمام ولا يمكنه ان يساعد في حل الملف وقال، ان كان لديهم كلام او نقطة ما فعليهم متابعة ذلك عبر المراجع الرسمية والقنوات القانونية وان يسمحوا بان تزاول السفارة عملها ونحن لا نقبل بمثل هذه التصرفات ولن نسمح بها.

*الهجوم السايبري الاميركي ضد ايران

وحول ما ورد من انباء في الفترة الاخيرة حول هجوم سايبري اميركي ضد ايران قال، استبعد ان يكون لذلك تاثير ما نظرا لقوة دفاعنا السايبري امام مثل هذه الهجمات، ولكن هذا الاعتراف لو كان رسميا فانه دليل على التخبط ومن الممكنن ان تترتب عليه تداعيات قانونية.

*ورشة المنامة

ووصف ورشة المنامة الرامي للتسويق لما يسمى بـ "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية بانه وصمة عار، مؤكدا بان مصيره هو الفشل لا محالة واضاف : ان عقد مؤتمر يؤدي الى التشتت في العالم الاسلامي ونسيان القضية الفلسطينية او يبيع القدس الشريف وفلسطين ويهدر حقوق الشعب الفلسطيني، لهو مؤتمر يبعث على الخزي والعار ولن يحقق شيئا وسيكون مصيره الفشل لا محالة ونحن ندينه.

*زيارة آبي لطهران

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" لم يحمل رسالة خطية من الادارة الاميركية الى القيادة الايرانية خلال زيارته الاخيرة لطهران.

واضاف: ان من القضايا الهامشية التي اثيرت خلال الزيارة هي ان رئيس وزراء اليابان الذي لا نشكك بحسن نواياه وصدقيته، يحمل رسالة أو يزور طهران للوساطة، الى جانب الاهمية التي يوليها للعلاقات المتبادلة بين الجانبين.. انه لم يحمل رسالة خطية بل كانت لديه رسالة شفهية، وأن ما يدعيه الأميركيون حول حمله او عدم حمله رسالة فهو شأن يخصهم.

وتابع موسوي قائلا: ان ايران رحبت بزيارة رئيس وزراء اليابان منذ البداية، واعلنت انها ستستمع اليه، والتقى آبي مع مسؤولين ايرانيين على مختلف المستويات ومن بينهم قائد الثورة ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية، حيث استمعوا لكلامه، وقد نشرت وسائل الاعلام ما دار في هذه اللقاءات.

واشار موسوي الى سعي رئيس وزراء اليابان لتخفيف حدة التوتر في الخليج الفارسي وأهمية المنطقة للعالم اجمع، مضيفا: ان الجانب الياباني كان حريصا على ان لا تثار توترات في هذه المنطقة التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، والتي تتصاعد فيها التوترات يوما بعد يوم.. لقد نقل هذا الكلام بانهم لا يريدون حدوث التوتر.

*اسقاط طائرة التجسس

 

وحول اسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة في الأجواء الايرانية من قبل الحرس الثوري الايراني، قال موسوي: ان هذا الاجراء الاميركي أظهر أن إيران رغم عدم دعوتها للحرب والتوتر، حافظت على جاهزيتها الدفاعية من خلال اسقاط طائرة التجسس المسيرة، ونأمل ألا يرتكب الاميركان مثل هذه الحماقة مجددا.

واكد ان ايران تمتلك ادلة دامغة على اختراق طائرة التجسس الاميركية المسيرة للاجواء الايرانية لايمكن انكارها، مشيرا الى ان انظمة الرادار المدنية والعسكرية سجلت هذا الدخول غير القانوني للمجال الجوي الايراني.

من جهة اخرى اشار الى قيام المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي بزيارة لطهران ولقائه مع المسؤولين الايرانيين تناولت القضايا الاقليمية والاتفاق النووي.

وحول قيام دول اخرى بالوساطة، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: لم نرفض اية وساطة، وحاولت العديد من الدول في المنطقة وفي أوروبا والشرق الأقصى القيام بوساطة، ونحن لا نرفض اقتراحات لخفض التوتر لأننا نؤمن بالتعاون والحوار مع دول الجوار، وحتى مع الدول التي تفكر بطريقة مختلفة، ونحن مستعدون للحوار بقوة وحزم.

 

endNewsMessage1
تعليقات