وزیر الخارجیة الألمانی: نحاول الحفاظ على الاتفاق النووی
أكد وزير الخارجية الألماني مجددا دعم الدول الأوروبية الثلاث للاتفاق النووي، وقال: نحن نحاول استمرار الحفاظ على الاتفاق النووي.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني اليوم الاثنين رحب ظريف، بصديقه القديم، وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس والوفد المرافق له، وقال: أجرينا اليوم، محادثات جادة للغاية وصريحة ومطولة مع الوفد الألماني.
وتابع: إيران وألمانيا والاتحاد الأوروبي لديهم هدف مشترك وهو الحفاظ على الاتفاق النووي، ومنع التوترات والصراعات في المنطقة، وتمتع الشعب الإيراني بفوائد الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية، ان امريكا أعلنت الحرب الاقتصادية ضد إيران وهذه الحرب خطيرة للغاية على المنطقة والعالم والنظام الدولي، معلنا أن الإجراءات التي اتخذتها امريكا بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، تستهدف الشعب الإيراني الذي كان من المفترض أن يستفيد أكثر من أي شخص آخر من الاتفاق النووي.
وأكد ظريف: لقد أثبتت إيران التزامها بتعهداتها، وقد أثبت 15 تقريرا من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه القضية.
وصرح، إن إيران ملزمة بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني بنفس قدر التزاماتها، أحدى هذه الحقوق هي ما تم الاعتراف به في المادة 36 من الاتفاق النووي .
واشار وزير الخارجية إلى إن الإجراءات الإيرانية الجديدة تتوافق تماما مع الحقوق المعترف بها في المادة 36، و اننا مستعدون لمواصلة او وقف اجراءاتنا (في اطار البند 36 من الاتفاق النووي) حسب الاجراءات التي يقوم بها الطرف الاخر في الاتفاق النووي.
وقال ظريف : نأمل أن تثمر جهود أصدقائنا في ألمانيا وشركائنا الآخرين في 1 + 4 من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، ونحن نتعاون معهم أيضا لتثمر هذه الجهود، مشيرا إلى أن الفرصة سنحت اليوم لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعبير عن آرائنا بشكل صريح.
وفي الرد على سؤال لمراسل صحيفة "شبيغل" حول طلب اميركا واوروبا التباحث مع ايران حول برنامجها الصاروخي والمنطقة قال، انه وفيما يتعلق بالقضايا التي تطرحها اميركا واوروبا هنالك نقطتان؛ الاولى ان هنالك اتفاقا جاء ثمرة لعامين من المفاوضات المكثفة و 12 عاما من العمل الدبلوماسي، فهل نفذوا هذا الاتفاق ليطلبوا التفاوض حول قضايا اخرى، فليثبتوا اولا فائدة الاتفاق مع اميركا ومن ثم ليتوقعوا البحث في اتفاق اخر.
وتابع وزير الخارجية الايراني، ان النقطة الثانية هي انه من المسؤول عن زعزعة الامن في المنطقة، هل نحن من زوّد صدام بالسلاح ودعم القاعدة وسجن رئيس وزراء لبنان ودعم داعش وجبهة النصرة في سوريا او الاسلحة الاميركية التي وضعت تحت تصرفهم عبر السعودية، هل نحن من وهب القدس والجولان للمحتلتين وهل نحن نثير الاعمال الشريرة في ليبيا والسودان ؟ لو كان من المقرر البحث عن السلوك المثير للتوتر في المنطقة فعلى الاخرين ان يجيبوا على ذلك، علما بان هنالك فرقا اخر بيننا وبين الاخرين وهو اننا متواجدون في المنطقة منذ 7 الاف عام فمن اين اتى الاخرون.
وحول زيارة رئيس وزراء اليابان المرتقبة الى ايران، اشار ظريف الى علاقات الصداقة التي تربط البلدين منذ 4 عقود، وتوقع بان تجري محادثات معه خلال الزيارة واضاف، من الواضح جدا ان هنالك حربا اقتصادية ضد ايران يجب ان تتوقف.