موقع بریطانی: ترامب لا ینوی حربا ضد إیران بل...؟
كشف موقع “ميدل إيست آي” نقلا عن مصدر عراقي مطلع أن وزير خارجية أميركا مايك بومبيو فاجأ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال زيارته غير المعلنة الأخيرة لبغداد، وطلب منه إبلاغ الإيرانيين بأن الرئيس ترامب ليس متحمسا لحرب ضدهم، وكل ما يريده هو إبرام اتفاق نووي جديد يحمل اسمه.
وافاد رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” الكاتب البريطاني ديفيد هيرست ان المصدر نفسه قال، إن عبد المهدي اندهش من لهجة بومبيو، فقد كان يتوقع منه أن ينقل تحذيرا منه لإيران وكان يتوقع أن يطالبه بسحب القوى الموالية لإيران التي يمكن أن تهاجم القوات الأميركية المتمركزة في العراق، غير أن ما قاله ولهجة بومبيو كانت مختلفة تمامًا.
وبحسب القدس العربي فقد كشف المصدر أن عبد المهدي أبلغ بومبيو بأن الإيرانيين أناس يعتزون بأنفسهم، ولن يعيدوا فتح نقاش جديد حول الاتفاق النووي، لكنه أشار إلى أنه من الممكن الموافقة على إضافة بروتوكول للاتفاق. وكان رد بومبيو إيجابيا على هذه الإشارة، ووصفها بأنها فكرة جيدة.
وأضاف أنه في اليوم التالي، أرسل عبد المهدي مبعوثًا إلى طهران لإبلاغ المسؤولين هناك بالعرض.
وذكر هيرست انه في الوقت نفسه، قال ترامب شيئا مشابها في خطابه الذي فتح فيه النار على وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري.
وقال ترامب إنه يرغب في أن يتصل به الإيرانيون، وأضاف أن كيري كان أخبر الإيرانيين بأنه لا ينبغي عليهم الاتصال به، وقال إنه يرى أنه ينبغي عليهم الاتصال، وإن فعلوا فنحن مستعدون لعقد محادثات وعقد صفقة عادلة معهم.
وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية، ذكرت الجمعة، أن البيت الأبيض مرر رقم الهاتف الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سويسرا، لمنحه إلى قادة إيران إذا رغبوا في الاتصال به.
جاء ذلك حسب ما نقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي وصفته بالمطّلع، دون الكشف عن هويته.
وذكر المصدر أن الجانب السويسري أكد للبيت الأبيض أنه لن يمنح الرقم لقادة إيران، ما لم يطلبوه.
والخميس، دعا ترامب القيادة الإيرانية إلى الجلوس والحوار معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي.
وقال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: ما ينبغي عليهم فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس.. بوسعنا التوصل إلى اتفاق.. اتفاق عادل.. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية.. وهذا ليس بالطلب الكبير.. وسنساعدهم في العودة إلى وضع أفضل.
و لا تربط الولايات المتحدة وإيران أي علاقة دبلوماسية رسمية، فيما تمثل سويسرا مصالح الولايات المتحدة في طهران، بحسب سي إن إن.
والأربعاء، أعلنت إيران، تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.
واكتمل الأربعاء الماضي مرور عام كامل على إعلان ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا.