قاسمی: لا علاقة لدیون بریطانیا بملف نازنین زاغری
نفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي وجود اي علاقة للديون المترتبة على بريطانيا لايران مع ملف نازنين زاغري السجينة بسبب قضية امنية، معتبرا هاتين القضيتين بانهما تختلفان تماما ولهما طبيعتان متباينتان.
وفند المتحدث باسم الخارجية الايرانية تماما ما اوردته بعض وسائل الاعلام والاجواء الافتراضية بان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يعتزم الطلب من ايران الافراج عن السجينة نازنين زاغري المدانة بتهم امنية، ازاء تسديد عدة ملايين الجنيهات كديون مترتبة على بريطانيا لايران وقال، اعتقد ان طرح هذا الموضوع من قبل بعض وسائل الاعلام بهذه الصورة وايجاد علاقة وهمية ومقارنة بين القضيتين اما هو نابع من قلة الادراك والوعي واما هو مستقى من بعض المصادر السياسية وبهدف فرض الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك لخدمة اهداف مخطط لها تماما.
واوضح بانه في العلاقات بين الدول في مختلف المجالات يمكن ان تطرح قضايا متنوعة ومختلفة وان العلاقات بين ايران وبريطانيا ليست مستثناة من ذلك واضاف، هنالك في العلاقات بين ايران وبريطانيا ملف قديم متعلق ببعض مشتريات ايران من بريطانيا في مرحلة قبل انتصار الثورة الاسلامية وبعد الثورة امتنعت الحكومة البريطانية عن تسليم السلع في الموعد المحدد وتنفيذ تعهداتها او اعادة ثمن السلع المشتراة.
واشار الى ان هذا الملف مازال مفتوحا بين ايران وبريطانيا واضاف، ان الملف مفتوح في العلاقات بين البلدين ويتم طرحه ومتابعته على الدوام في المحادثات بين المسؤولين المعنيين، وآمل في ضوء المحادثات والمتابعات المستمرة في حل وتسوية القضية على وجه السرعة وان يتم تسديد الديون وتستوفي الجمهورية الاسلامية الايرانية حقوقها.
وحول العلاقة بين ديون بريطانيا وملف نازنين زاغري التي تقضي عقوبة بالسجن لقضايا امنية قال، انه من جانب اخر فان بريطانيا تطلب الافراج عن المواطنة الايرانية ذات التابعية المزدوجة والتي صدر الحكم بحقها في اوقات سابقة لادانتها بقضايا امنية ويمكن القول بان هذا الملف بالتالي قضية شخصية تمضي في مسارها الخاص وفي ضوء ضوابط ايران التي لا تعترف رسميا بالتابعية المزدوجة للايرانيين، فان ملف المشار اليها موجود تحت تصرف السلطة القضائية بناء على استقلال هذه السلطة والنظام القانوني.
واكد قاسمي بان قضية ديون بريطانيا لايران وملف نازنين زاغري مختلفان تماما ولهما طبيعتان متباينتان وقال، ان القضيتين وقعتا في فترتين زمنيتين متباعدتين كثيرا ومن الخطأ واللامنطق الربط بينهما ونحن نرفض تماما اي ربط بينهما.