شمخانی: الکیان الصهیونی لن یترک انطباعاً سلبیاً علی التعاون الایرانی الروسی
قال أمين المجلس الأعلي للأمن القومي علي شمخاني اليوم الاثنين، أنّ مستوي التعاون الثنائي والمواقف المشتركة الايرانية الروسية بيّنت عدم تأثير الدور السلبي للكيان الصهيوني وإجراءاته الإيذائية والفاشلة علي التعاون بين طهران وموسكو.
ونقلاً عن الأمانة العامة للمجلس الأعلي للأمن القومي وخلال إجتماعه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي في شؤون سوريا «ألكسندر لافرونتيف»، أشار شمخاني الي المحاور الثلاثة التي تقوم عليها علاقات البلدين؛ دفاعياً وأمنياً وسياسياً بشأن الأزمة السورية والمتمثلة في مكافحة الإرهاب والحفاظ علي وحدة الاراضي السورية وتوفير الآليات السياسية المحددة لمصير سوريا وشعبها.
وعزا التفوُّق الميداني للجيش السوري وتفتُّت الجماعات المعادية والمناوئة لهذا البلد وتولُّد فجوة بينها، الي التعاون والتنسيق المنشود والمتلائم بين ثلاثي ايران وروسيا وسوريا.
وشدّد شمخاني علي مواصلة ايران وروسيا تعاونهما في دعم و تقوية الجيش السوري بهدف مكافحة الارهاب ومتابعة العملية السياسية وذلك عبر تحالفهما؛ مشيداً بنقل منظومة اس 300 الدفاعية الي الاراضي السورية.
و وصف أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الايراني المواقف الاُصولية والحازمة للرئيس الروسي حيال التفرد والأحادية الامريكية بأنها دالة علي التزام هذا البلد بالمعايير الدولية واتباعها لمنهجية التحاور والتفاهم في تسوية القضايا والتحديات السياسية والأمنية.
ولفت شمخاني الي مساعي الغرب للتعويض عن الهزائم التي لحقت به ميدانياً وعسكرياً في سوريا عبر توظيف آليات سياسية؛ مؤكداً علي أنّ الدول التي لادستور لها والتي لاتعرف عن الانتخابات شيئاً أو تلك الدول التي تضرب بعرض الحائط جميع الإتفاقات والمعاهدات الدولية لايحق لها أن تتحدّث عن مساع ذات طابع انساني يخدم الشعب السوري ويساعد علي استتباب الأمن في المنطقة.
وأشار شمخاني الي العزلة الدولية الأمريكية داعياً الي إنهاء السلوك الامريكي المتغطرس وايقاف استغلال واشنطن لعملة الدولار كسلاح مدمر ضد باقي الدول.
الي ذلك، قال ممثل رئيس الجمهورية الروسي : إنني اتجهت الي طهران لكي أعرض تقريراً عن الإجتماع الرباعي الذي اُقيم بمشاركة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول الملف السوري في اسطنبول والإعلان عن الموقف الروسي الحازم والمساند للجمهورية الاسلامية الايرانية مقابل الحظر غير الشرعي المفروض عليها من جانب الولايات المتحدة.
واعتبر لافرونتيف تعاون البلدين في الملف السوري مستمراً حتي إستتباب الأمن في هذا البلد والإستقرار وتطهير أراضي سوريا من الإرهابيين.