ردا على تخرصات نظیره الامیرکی... ظریف: تصریحات بومبیو وقحة وتفتقر للادب والمنطق
وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف تصريحات نظيره الاميركي مايك بومبيو حول ايران بانها تخرصات لا اساس لها وتفتقر الى الادب والمنطق مشددا على انها انها لا تستحق الرد.
واشار الوزير ظريف في تصريحات له اليوم الاربعاء على هامش اجتماع مجلس الوزراء الى التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي وقال: لا يسعنا سوى ان نعاود القول بان السيد بومبيو وسائر المسؤولين الاميركيين ليسوا فقط رهينة اوهامهم وتصوراتهم الخاطئة، بل انهم رهينة ماضيهم، والأسوأ من ذلك مجموعات الضغط الفاسدة التي تكشف الايام كل يوم احدى فضائحهم أمام الراي العام العالمي.
واكد وزير الخارجية بالقول: ان هذا الامر مؤشر على افلاس السياسة الخارجية الاميركية التي تحولت الى سياسة مستأجرة.
ولفت الوزير ظريف الى ان تصريحات بومبيو بعيدة عن الواقع وهي امتداد للسياسات الفاشلة السابقة وقال: لم تحمل تصريحات بومبيو اي جديد، ولكنه طرحها بوقاحة اكبر.
هذا وشدد رئيس السلك الدبلوماسي على ان الاتفاق النووي كان مبنيا على اساس عدم ثقتنا باميركا كما ان الطرف الاخر لم يكن يثق بنا، واضاف : ان الاتحاد الاوروبي نفى ان يكون قد قدم حزمة الى ايران، وان هذا الامر (تقديم الحزمة) اشاعت له غرفة الحرب النفسية الاسرائيلية في مؤشر الى شعورها بالعجز.
ونفى ان يكون الاتحاد الاوروبي قد قدم حزمة الى ايران، منوها الى ان هذا الامر (تقديم الحزمة) اشاعة روجت لها غرفة الحرب النفسية الاسرائيلية في مؤشر الى شعورها بالعجز.
وكان وزير الخارجية الامريكي قد وضع قبل يومين 12 شرطا لايران وهدد بفرض عقوبات غير مسبوقة زاعما بانه في حال التزام او تطبيق ايران لهذه الشروط فان بلاده مستعدة للتعاون وإلغاء جميع العقوبات وإقامة علاقات دبلوماسية مع طهران.
التصريح الامريكي الذي لم يلق الترحيب سوى من قبل الكيان الصهيوني وبعض الدول الرجعية في المنطقة واجه ردا قاسيا من قبل الرئيس روحاني الذي اكد أن العالم لن يسمح للولايات المتحدة بتقرير مصيره، وأن الشعب الإيراني لا يكترث بتهديداتها.
هذا فيما وصفت الخارجية الايرانية تصريحات بومبيو بالسخيفة، ورأت فيها دليلا على خيبة الولايات المتحدة، ترمي الى صرف أنظار الرأي العام العالمي عن نقضها للاتفاق النووي وانتهاك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن.
اما رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني فقد اكد بان تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، عبثية بحيث لا تستحق حتى الرد.
الدول الاوروبية ايضا تناوبت على ادانة المواقف الامريكية الاخيرة لتخلص مسؤولية السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيرني الى القول مخاطبة بومبيو : ان "خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف ان الانسحاب من الاتفاق النووي جعل او سيجعل المنطقة اكثر امانا حيال تهديد الانتشار النووي، او كيف سيجعلنا في موقع افضل للتأثير في سلوك ايران في مجالات خارج اطار الاتفاق"، مشددا على انه "ليس هناك حل بديل" عن الاتفاق النووي .
رغم ذلك بادرت ايران الى ايضاح المطلوب من الدول الاوروبية على لسان امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني الذي صرح قائلا، ان المباحثات مع اوروبا ستشكل اخر اختبار لاثبات استقلالها ازاء املاءات السياسات الامريكية مضيفا انه لاجدوى من مواصلة العمل مع الاوروبيين في حال عجزوا او لم يريدوا الدفاع عن مصالحهم وايران ازاء النهج اللامنطقي لترامب.
هذا فيما اكد رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، ان المهم بالنسبة لنا هو الاجراءات العملية والضمانات التي يجب ان نأخذها اثناء المباحثات مع الاوروبيين.