مجلس الشورى یحرق علم امیرکا والاتفاق النووی
في خطوة رمزية ردا على ما قام به الرئيس الامريكي دونالد ترامب مساء امس الثلاثاء والقاضي بالخروج من الاتفاق النووي مع ايران، قام مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء بحرق العلم الأميركي ونسخة من نص الاتفاق .
هذا ووصف رئيس المجلس علي لاريجاني تصرفات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بانها عار على دولة تدعي زعامة العالم واضاف، ان الشعب الامريكي يعاني من شخص مصاب بالنرجسية و التخبط السياسي.
وردا على ما اعلنه ترامب ليلة امس حول الانسحاب من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) قال لاريجاني، ان الجميع سمع ليلة امس ما تفوه به ترامب من تصريحات سخيفة وانه و منذ اكثر من عام يقدم مسرحية دبلوماسية.
واوضح ان ترامب اعلن تارة امام زعماء العالم في الامم المتحدة انه ينوي القضاء على الشعب الكوري و استهزأ مرارا بالرئيس الكوري الشمالي ويعود و ينسى ما قاله و يصفه تارة اخرى بانه شخص محترم معلنا استعداده لاجراء الحوار معه.
وتابع قائلا ان ترامب هدد الاتحاد الاوربي بشأن تعريفة السلع إلا ا نه عاد و اعلن انه لن ينفذ تلك التهديدات تجاه حلفائه كما انه اعلن قراره القاضي بالخروج من سوريا على وجه السرعة غير ان امريكا و بعد مضي يومين من هذه التصريحات قصفت اهدافا في سوريا .
وفيما نوه لاريجاني الى تصريحات ترامب ليلة امس بشأن "ان الجميع يعلم بانه ينفذ ما يقوله" اضاف ان ترامب يتصور ان تاريخ الشعوب يعاني مثله من النسيان فيما إن هذه الاحداث كلها تشير إلى ان الشعب الامريكي يعاني من رئاسة رجل مصاب بالنرجسية و التخبط السياسي.
واضاف متسائلا: أليست هذه الممارسات عار على دولة تدعي زعامة العالم في حين ان حلفائه يحاولون منعه من الاستمرار في هذه الممارسات الحمقاء.
هذا وكان رئيس الجمهورية حسن روحاني قد اعلن إن ايران التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي، منوها الى ان الموقف الامريكي الاخير ينسجم مع سجلها في انتهاك الاتفاقات الدولية.
ولفت الى ان الاتفاق المذكور لم يكن بين إيران والولايات المتحدة، بل كان اتفاقا دوليا صادق عليه مجلس الأمن في قراره رقم 2231، مضيفال القول : لقد وجهنا تعليمات الى وكالة الطاقة الذرية الايرانية من أجل تخصيب اليورانيوم في المستقبل إذا لزم الأمر.
الى ذلك اعلن قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري أن انسحاب الولايات المتحدة المشاكس من الاتفاق النووي لا قيمة له، مضيفا ان انسحاب ترامب يبعث على التفاؤل وليس جديدا ولن يكون له تأثير على مصالح ايران.
ووتابع قائلا ان الخروج الاميركي من الاتفاقِ النووي أظهر أن تخصيب اليورانيوم كان ذريعة والهدف هو القدرات العسكرية والصاروخية ودور إيران في المنطقة والمقاومة ما يدعو إلى تعزيزِ هذه القدرات.
من جهته اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري ان الاتفاق النووي لم يكن بمستوى طموح ايران، ولكنننا رغم ذلك وافقنا عليه لاتمام الحجة على العالم .
واضاف ان تجربة امس اثبتت لنا بانه اذا اردنا البقاء والاستمرار يجب الاعتماد على أنفسنا ولانعتمد على الاتفاق النووي وأمثاله، والشعب الايراني لديه من القدرات بالشكل الذي تجعله يصبح كقوة اقليمية او عالمية وهذا مرتبط بتغيير النظرة نحو الداخل.
اما القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم الموسوي، فقد قال من جانبه ان شرعنة التفاوض مع امريكا كانت من اكبر خسائر الاتفاق النووي، وان اكبر منافعه هو اثبات عدم التزام الامريكيين بتعهداتهم.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد قال في وقت سابق ان طهران سوف تقوم بجهود دبلوماسية لدارسة مدى استفادتها من الاتفاق النووي.
واضاف ظريف خلال تغريدة له على موقع تويتر انه ردا رداً على الانتهاكات المستمرة للولايات المتحدة الاميركية والانسحاب غير القانوني من الاتفاق النووي، سوف اقوم بجولة دبلوماسية لدراسة واختبار امكانية ضمان الاطراف الموقعة على الاتفاق والاهداف المرجوه منه "، موضحا ان نتائج جولته الدبلوماسية ستحدد طبيعة رد ايران القادم على خروج واشنطن من الاتفاق.