قاسمی: السیاسات السعودیة الأخیرة تراجیدیا حزینة جدا

ورداً علي التصريحات الاخيرة التي ادلي به بن سلمان خلال لقاء نشرته صحيفة أمريكية، قال قاسمي في تصريح له اليوم الجمعة: إنّ شغف ولي العهد السعودي بالسلطة قد تخطي حدوده ليتحول الي مرض مزمن يستصعب علاجه.

ورأي قاسمي بأنّ خوض بن سلمان منافسة داخلية للاستيلاء التام علي السلطة ومساعيه الرامية الي إسترضاء واشنطن والكيان الصهيوني الي جانب هدره مليارات الدولارات من ثروة الشعب السعودي جعلت منه شخصاً يطلق مهازل وتصريحات مخجلة.

وأضاف قاسمي بأنّ هذا الشاب حديث العهد بالسلطة والمتطلع الي الشهرة والقوة أقد اغلق عينيه عن مشاهدة جميع الحقائق التاريخية واستذكار سبعة عقود من الزمن إرتكب خلالها الكيان الغاصب الصهيوني مجازر بحق الفلسطينيين وأطفالهم وبذلك يكون قد قام بخيانة كبري وجليّة تتنافي وطموح الشعب الفلسطيني، بإعترافه الرسمي بشرعية الكيان الصهويني اللقيط ومسايرته.

وأفاد قاسمي بأنّ هذه التصريحات بينت للجميع جهل هذا الرجل بالتاريخ وبالجغرافيا وعدم تفهمه لتطلعات شعبه وتطلعات أحرار العالم ولا يفهم ولا يستوعب طبيعة الممارسات الظالمة المرتكبة بحق الامة الاسلامية وبحق الفلسطينيين وبلغ بذلك درجة بات بعدها لا يعرف فلسطين ولا العالم العربي ولا العالم الاسلامي ولا يفرق بين الصديق والعدو.

ونبّه قاسمي بأنّ جميع المؤامرات الباثة للفرقة بين الدول الاسلامية التي مورسَت خلال السنوات المنصرمة وتأسيس جماعات ارهابية ومتطرفة كداعش وأترابها تأتي في إطار حقن الشقاق والنفاق داخل العالم الاسلامي والتخطيط لنسيان تدريجي للقضية الفلسطينية وخلق أجواء آمنة للكيان الصهيوني المزيف والغاصب.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية السياسات التي انتهجتها السعودية في الآونة الأخيرة بانها تراجيديا حزينة جدا، بحيث هبطت بمكانة بلد اسلامي بكل ادعاءاته السابقة الي مستوي بلد متملق للكيان الصهيوني.

ورأي أنّ هذا الذل والهوان وايذاء الذات سيعود بمصير مشؤوم للمسببين لهذا التراجع لتاريخي وسيكون وصمة عار كبري علي جبين السعودية في ظل الظروف التي يمر بها العالم الاسلامي.

يذكر أنّ محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وبعد إعترافه الرسمي بشرعية الكيان الصهيوني، اعتبر ايران عدوا مشتركا لبلاده وهذا الكيان.