قائد الثورة یشید بتضحیات العمال فی ساحة الحرب وجهودهم فی البناء والاعمار

قائد الثورة یشید بتضحیات العمال فی ساحة الحرب وجهودهم فی البناء والاعمار
معرف الأخبار : ۵۹۸۲۲۲

أشاد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بتضحيات وجهود شريحة العمال سواء في مرحلة انتصار الثورة الاسلامية او الدفاع المقدس او مرحلة البناء والاعمار.

جاء ذلك في تصريحات ادلى بها سماحة القائد خلال استقباله قبل ايام المعنيين بتنظيم ملتقى "احياء ذكرى 14 الف شهيد من شريحة العمال" وتليت في اطار رسالة موجهة الى الملتقى الذي افتتح اعماله اليوم الاثنين.

وقال سماحته خلال اللقاء، ان تكريم الشهداء من اي شريحة كانت وفي اي نقطة من مناطق البلاد، هو في الحقيقة عمل بارز ومن العناية الالهية انه سبحانه وجّه قلوبكم بهذا الاتجاه لتبذلوا جهودكم فيه وان تنظموا هذا الملتقى والتكريم وهو ما يؤشر الى ان الباري تعالى يريد ان تستمر وتستديم ظلال الشهداء الوارفة على هذا البلد، وهنالك بعض الشرائح التي يعد تكريمها من اجل الشهادة مترافقا بقيمة مضاعفة ومن ضمنهم شريحة العمال، لذا فاننا ممتنون وشاكرون لكم كثيرا ايها الاخوة المحترمون لمتابعتكم هذا العمل القيم للتعريف بالشهداء العمال.

واضاف، اننا نشاهد دور العمال البارز – سواء في مرحلة الدفاع على مدى ثماني سنوات (1980-1988) او قبل ذلك في مرحلة الثورة او ما بعدها في الاحداث المختلفة والتي كان اقلها مواجهات عسكرية واغلبها غير عسكرية - .

وتابع سماحته، لقد قلت في خطاباتي دوما مخاطبا عمالنا الاعزاء بان المعادين للثورة كانوا يهدفون منذ البداية لحث الشريحة العمالية للعمل ضد الجمهورية الاسلامية بصورة ما، وكانت هذه الحالة قائمة من اليوم الاول اي منذ يوم انتصار الثورة.

ولفت سماحته الى انه وعن طريق الصدفة عايش حالة من استفزازات المعادين للثورة وراى كيف تعامل العمال ورفضوا ما دعا اليه اعداء الثورة هؤلاء بكل وعي وهمّة وتديّن والتزام وتقيد بالدين، ولقد كان الامر على هذا المنوال منذ ذلك اليوم لغاية الان.

وتابع قائد الثورة، ان احد الاعمال الاساسية لاعدائنا هو انه ربما يمكنهم في مصانعنا ومجموعاتنا العمالية خاصة المجموعات العمالية الكبرى ان يحدثوا ركودا او عرقلة من جانب العمال وان يحثوا العمال على القيام بهذا الامر، الا ان عمالنا على مدى هذه الاعوام قاوموا وصمدوا دوما ورفضوا مطلب العدو بوعي وبصيرة.

واضاف، انه كذلك كان الحال فی ساحة الحرب، وتلك الأمور التي ذكرناها كانت معارك غیر عسكریة، ولكن على صعید المعركة العسكریة أیضاً كان الوضع على هذا المنوال ذاته، فمتى ما كان الإمام الخمیني (رض) ینادی (للتوجه الى الجبهات) كان عمالنا يشكلون قسما كبیراً من المجامیع التعبویة العظیمة التی تسیر فی هذا السبیل وتتوجّه نحو الجبهات من كل أنحاء البلاد. بل كان هناك عمّال یرتبط معاشهم بالعمل الیومي؛ لاعالة اسرهم وكان بعضهم معیلي آبائهم وأمهاتهم، الا انهم تصرفوا مع هذه القضیة بغیرة وحمیة دینیة وإسلامیة إلى درجة تركوا معها حتى هذه الأمور وساروا نحو ساحة الحرب.

وتابع، لقد جرت اعمال عظيمة وأتصور أننا لو لم نر هذه الأمور بأعیننا على أرض الواقع وفي الحیاة لكان من الصعب على الإنسان أن یُصدقها، أن یصدق كل هذه الحمية. اي أنْ یتجاوز الشاب العامل المحبّ المؤمن معاشه الیسیر هذا ویتركه على الله ویذهب نحو ساحة الحرب لیُحارب. وعندما یتحدثون معه یُجیب بمنطق ویقول یجب أن أذهب وألتحق وأدافع عن بلدي وعن الحدود الإسلامیة حتى لا يهيمن علیها العدو، ولو هيمن العدو (على البلاد) فسنُحرم لیس من الخبز فحسب بل (سنحرم) من كل شيء ولن یبقى لنا أي شيء. وهذا هو واقع القضیة. یرى الإنسان هذا في أدلة شبابنا وحُججهم وكلامهم. لذلك فإنَّ تكریم ذكرى العمّال الشهداء عملٌ حسن جداً وتوجیه أذهان عموم الناس والرأي العام للشعب نحو تضحیات هذه الشریحة في ساحة الحرب، عملٌ ممیز.

واضاف، ان هذه الأعمال التي أشرتم إلیها وهذه البرامج المطروحة هي برامج جیدة، لكن انتبهوا كي لا یكون للجوانب البروتوكولية والظاهریة وما شابهها ـ والتي لها دورٌ معین بعض الأحیان ـ دور كبیر ومهم في هذه المشاریع. انظروا لتأثیر هذا السلوك وهذا العمل الذي تقومون به لدى المتلقي ؛ أي لیكن هذا هو همكم الرئیس. إن كنتم تنشرون عملاً فنیاً أو تكتبون كتاباً أو ما إلى ذلك فتحركوا واعملوا بحیث تؤثر هذه الأعمال لدى المتلقین، فهذا هو الشيء المهم، أما الظواهر وما شاكل ذلك فلیست كثیرة الأهمیة. نتمنى أن یبارك الله تعالى في أعمالكم وأن یُرضي أرواح الشهداء الطاهرة عنكم، ویُسرّ روح الإمام الخمیني الكبیر عنكم. وستستطیعون إن شاء الله إنجاز وتحقیق العمل الذي ینبغي أن تقوموا به. نتمنى لكم التوفیق والتأیید إن شاء الله.

 

endNewsMessage1
تعليقات