روحانی: حرس الثورة لن یستکین حتى القضاء على الجماعات الارهابیة
اكد الرئیس الایراني حسن روحاني حرس الثورة یقف الى جانب شعوب ایران والعراق وسوریا والیمن والشعوب الاخرى في المنطقة بوجه الجماعات الارهابیة صنیعة امیركا ولن یستكین حتى القضاء علیها.
وقال الرئیس الایراني في كلمة على الهواء مباشرة عبر التلفزیون الایراني مساء الجمعة، ردا على خطاب الرئیس الامیركي ضد الشعب الایراني، ان الاتفاق النووي اقوى مما كان الرئیس الامیركي یتصوره خلال مرحلة الانتخابات، انه یطلق الشعارات دوما ضد الاتفاق النووي ولا یعلم بانه لن تتم اضافة مادة او ملاحظة الیه. ان امیركا اتخذت الموقف امام معاهدة دولیة وعلى الفور اتخذ الاتحاد الاوروبي الموقف تجاه هذا الاجراء. امیركا الیوم وحیدة اكثر مما مضى في مؤامراتها ضد الشعب الایراني.
واضاف الرئیس الایراني، انه وفیما یتعلق بالاتفاق النووي كمعاهدة متعددة الاطراف ما دام یوفر حقوقنا وتقتضي مصالحنا وما دمنا نستفید من منافعه في اطار مصالحنا الوطنیة فاننا نحترمه. لقد تعاونا مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة وسنتعاون معها في اطار معین ولكن لو لم یتم توفیر مصالحنا یوما وارادت الاطراف الاخرى عدم الالتزام بتعهداتها فلتعلم باننا سوف لن نتردد لحظة واحدة وسنرد علیها.
وتابع، ان ما سمعناه اللیلة من المسؤولین الامیركیین لم یكن سوى اتهامات خاویة وشتائم وكلام خاطئ تكرر على مدى الاعوام الاربعین الماضیة ولم یكن شیئا جدیدا. اننا لم نتفاجا لاننا اعتدنا على كلامكم هذا منذ 40 عاما. ان شعبنا لم یتفاجا لاننا لا نتوقع غیر ذلك منكم. انكم بكلامكم الخاطئ هذا جعلتم شعبنا اكثر صلابة وانتم غیر قادرین على ایجاد شرخ بین الشعب والقائد العظیم لهذه الثورة.
وقال الرئیس روحاني، ان اساس الدین لیس بمعزل عن السیاسة في الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وان حلقة الوصل بین الدین والولایة هو قائد الثورة وان الشعب الایراني یحترم قائده وفق القانون والشرع وان اوامره مطاعة.
وخاطب الرئیس الایراني المسؤولین الامیركیین قائلا، اقلعوا عن سیاستكم العدائیة؛ شعبنا یحترم الشعب الامیركي الا انه یرفض سیاساتكم العدوانیة. ان شعارنا لیس بوجه الشعب الامیركي بل هو بوجه سیاسات امیركا الخاطئة، وبیدكم تعدیل هذه السیاسات. تعلّموا طریق احترام الشعوب وحینها یعرف شعبنا كیف یتصرف معكم.
وقال الرئیس الایراني، ان الهدف الاساسي للمتآمرین هو صدنا عن النمو الاقتصادی، امیركا ترید التاثیر على العالم امام ایران والاتفاق النووي، الا انه ورغم الاهداف البغیضة للمسؤولین الامیركیین فان الشعب الایراني سیسعى لتحقیق المزید من الازدهار الاقتصادی وینفذ رسالة قائد الثورة الاسلامیة فی مشروع الاقتصاد المقاوم اكثر فاكثر.
وأوضح الرئيس روحاني أن كلمة ترامب لم تكن سوى مجموعة من الشتائم والاتهامات وقد اطلق خلالها الكثیر من الأكاذیب والافتراءات والاتهامات ضد الشعب الایراني مشددا بذلك 'ادعو ترامب الي قراءة التاریخ ودراسة الاتفاقیات الدولیة والأدب'.
وقال الرئیس روحاني في كلمته، اننی ادعو الرئیس الامیركي لقراءة التاریخ بصورة افضل وان یتعلم اكثر حول الادب والاخلاق والعرف العالمي والدولي. انه لا یعلم بان الحكومة الامیركیة قد جاءت بحكومة الانقلاب الى سدة الحكم في هذا البلد (ایران) قبل اكثر من ستین عاما (1953) وكانت القوة التي اسقطت الحكومة القانونیة فیها بالمال وفرض النفوذ ومن خلال استخدام عملائها. لقد نسی ترامب بانه على مدى نضالات الشعب الایراني ضد الدكتاتوریة كانت امیركا هي الدولة الاكثر دعما للدكتاتور.
واضاف، لقد نسی (ترامب) ان امیركا خططت لانقلاب في ایران في الایام الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامیة ودبرت لانقلاب اخر بعد نحو عامین من ذلك ایضا.
وقال الرئیس روحاني، یبدو انه (ترامب) نسی انه خلال اعوام الدفاع الثمانیة للشعب الایراني ضد المعتدي، دعمت امیركا المعتدي، ولقد نسی الرئیس الامیركي انه خلال القصف الصاروخي للمدن الایرانیة والقصف الكیمیاوي لمدینتي سردشت وحلجبة حیث كان من المفروض ان تصدر امیركا بیانا في هذا المجال وتقف بوجه المعتدین، قد عملت على العكس من ذلك بالضبط.
ودعا الرئیس الایراني، الرئیس الامیركي لدراسة التاریخ بدقة لیعلم كیف تصرفت بلاده مع الشعب الایراني خلال الستین عاما الاخیرة ومنها الاربعین عاما بعد انتصار الثورة الاسلامیة.
كما دعاه لدراسة الجغرافیا قائلا، كیف ان رئیسا للجمهوریة لم یتعلم لغایة الان اسم خلیج معروف وتاریخي الا وهو الخلیج الفارسي الذي تبحر فیه الاساطیل الامیركیة جیئة وذهابا باستمرار وبلا مبرر.
وتساءل الرئیس روحاني في الاشارة الى خطاب ترامب، كیف یتم الادلاء بهذه التصریحات ازاء معاهدة (الاتفاق النووي) متعددة الاطراف ومؤیدة في الامم المتحدة وتعتبر وثیقة دولیة؟ هل بامكان رئیس للجمهوریة شطب مثل هذه الوثیقة لوحده؟ ان هذه الوثیقة لیست ثنائیة بین ایران وامیركا لیتصرفوا به كیفما شاءوا.
واضاف، ان الادب والاخلاق مهمان جدا اذ طرح الرئیس الامیركي في تصریحاته كلاما خاطئا ومجحفا واكاذیب واتهامات لا اساس لها تجاه الشعب الایراني العظیم، شعب عظیم شارك في انتخابات منقطعة النظیر بالضبط في تلك الایام التي جاء فیها هذا السید المتكلم (ترامب) الي جنوب الخلیج الفارسي.
وتساءل، هل ان الشعب الذي یعتمد الدیمقراطیة المفعمة بثقافته وایمانه ویحترم جمیع المعهدات الدولیة شعب متمرد ام الحكومة التي تسعى دوما للعدوان والانقلاب في هذه المنطقة والعالم؟ حكومة قتلت بالقنابل مئات الالاف في مختلف مناطق العالم؛ من فیتنام الى امیركا اللاتینیة والدول الاخرى.
واضاف، ان الذی یدعي بانه یرید الوقوف امام السلاح النووي یمثل الدولة الوحیدة (امیركا) التي استخدمت السلاح النووي ضد شعب (الیابان)، لیس فقط مرة واحدة بل مرتین والیوم تهدد (امیركا) دولة اخرى (كوریا الشمالیة) في ذات المنطقة بالسلاح النووي، فهل هي ترید القیام باجراءات عالمیة امام الانتشار النووي؟ .
وقال الرئیس روحاني، لقد تبین مرة اخري لشعبنا بان الحكومة الامیركیة هي حكومة ترید دوما مواصلة نهجها السابق ضد شعوب المنطقة والشعب الایراني والشعوب المظلومة، الا ان الشعب الایراني لیس شعبا یطأطئ الراس امام دكتاتور وهو شعب لا یطأطئ الراس امام اية قوة.
وقال الرئيس روحاني فی كلمته، ان حرس الثورة الاسلامية وقف امام الارهابیین الذین اعلن هذا السید (ترامب) نفسه في حملته الانتخابیة بان امیركا هي التي اوجدت "داعش". ان حرس الثورة یقف الى جانب شعوب ایران والعراق وسوریا والیمن والشعوب الاخرى في المنطقة بوجه الجماعات الارهابیة صنیعة امیركا ولن یستكین حتى القضاء علیها.
واكد قائلا، ان حرس الثورة كقوة مقتدرة وقف الشعب الایراني الى جانبها دوما وان هذه القوة كانت الى جانب الشعب ایضا وصمدت امام الجماعات الارهابیة قبل الحرب المفروضة (1980-1988) ووقفت امام المعتدین في الحرب المفروضة والیوم ایضا تلبي نداء مظلومیة شعوب المنطقة.
وتساءل قائلا، هل ان حرس الثورة فاسد ام الحكومة والقوات المسلحة التي تسعى وتتدخل دوما في المنطقة ضد استقلال الشعوب؟ هل ان حكومة تشكلت جمیع اركانها بالانتخابات وصوت الشعب فاسدة ام حكومة تحظى بالدعم الامیركي ومازالت تدیر بلدها بطریقة قبائلیة ولم تر ای انتخابات في بلادها لغایة الان.
وتساءل ایضا، هل ان الكیان الذي ظلم ومازال یمارس الظلم في هذه المنطقة ضد الشعبین المظلومین الفلسطیني واللبناني وانتم حماته ظالم ام القوة التي تناضل ضد الارهابیین في المنطقة ولم تعتد على اي دولة وانتم تستخدمون لهجة غیر مؤدبة ضدها ؟.
وقال الرئیس روحاني، هل نسیتم انكم اصبتم طائرة الركاب (الایرانیة) في هجوم صاروخي ومنحتم اوسمة لمرتكبي هذه الجریمة ؟ هل نسیتم انكم اشعلتم نیران الحروب في المنطقة وماذا فعلتم بشعوب العراق وسوریا وافغانستان؟ هل انتم قلقون من الصواریخ الایرانیة ؟ فكیف لا تقلقون حینما تقدمون الاسلحة للدول المعتدیة التي تقوم بطائراتكم وقنابلكم بقصف الشعب الیمني المظلوم ؟.
واكد الرئیس روحاني بان صواریخنا هي للدفاع واضاف، لقد سعینا دوما لصنع الاسلحة التي نحتاجها ومن الان فصاعدا ایضا سنبذل جهودا مضاعفة في هذا المجال. سلاحنا هو للدفاع عن انفسنا وسنستمر في تقویة هذا الدفاع.