خطیب الجمعة بطهران: على مسعود بارزانی 'التوبة السیاسیة' لتنظیمه الاستفتاء على الانفصال
أكد خطیب صلاة الجمعة بطهران آیة الله محمد علي موحدي كرماني ان مجيء ترامب الى السلطة في امیركا وخطابه الوقح والصلف في الامم المتحدة قد ازال القفاز المخملي عن القبضة الحدیدیة الامیركیة وكشف عن الوجه الحقیقي للشیطان الاكبر امام العالم.
وقال آیة الله موحدي كرماني في الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة بطهران لهذا الاسبوع، ان الرئیس الامیركي السابق باراك اوباما حینما تولى السلطة دعا ایران الى المفاوضات لایجاد حلول للمشاكل بین البلدین على حد زعمه وان عددا من السذج فی البلاد قد صدقوه الا ان التوجیهات التوعویة لقائد الثورة كشفت عن اكاذیبه وتبین انه لیس صدیقا بل كان یخفي قبضته الحدیدیة بقفاز مخملي.
واضاف، ان اوباما هنأ ایران (في حینه) بعید النوروز تزامنا مع اتهامه لها بدعم الارهاب و(السعی لـ)إنتاج السلاح النووي الا ان المفاوضات (النوویة) افضت بالتالي الى الاتفاق النووي وازیح القفاز المخملي شیئا فشیئا وظهرت القبضة الحدیدیة بمجيء ترامب الى السلطة.
وتابع خطیب صلاة الجمعة بطهران، ان خطاب ترامب المليء بالوقاحة والصلافة في الامم المتحدة قد اظهر وجه امیركا الحقیقي للعالم وابرز عمق عداء الشیطان الاكبر الخفي (تجاه الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.)
وقال، بطبیعة الحال فإن امیركا لم تكن في وئام مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في اي وقت من الاوقات ابدا وكانت على الدوام معادیة وساعیة للاضرار بها وان الدعم اللامحدود الذي قدمته للشاه والحركات الانفصالیة والانقلاب والدعم لصدام واسقاط طائرة نقل الركاب الایرانیة وفرض اجراءات الحظر الظالم تعد جانبا بسیطا من العداء الامیركی الذی لن یمحو من الذاكرة التاریخیة لشعبنا ابدا.
ودعا خطیب صلاة الجمعة المسؤولین للوقوف بحزم وثبات كما في السابق امام الغطرسة الجدیدة لحكومة الاستكبار الامیركیة وذلك اخذا بالاعتبار التجارب التاریخیة المرة والاعتماد على الطاقات الداخلیة.
وحول قضیة منطقة كردستان العراق قال خطیب صلاة الجمعة بطهران، نامل من مسعود بارزاني تمكین الحكومة الاتحادیة والاقلاع عن الانفصال وان لا یتیح موطئ قدم لاسرائیل في المنطقة.
واشار عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام الى وجود مؤشرات لهذا الخطر واضاف، انه على بارزاني 'التوبة السیاسیة' لتنظیمه هذا الاستفتاء وان یعتذر للشعب العراقي بقوة ویعود الى احضان الامة الاسلامیة ویفكر بعزة ووحدة الشعب العراقي بدلا عن الانفصال.
وقال آیة الله موحدي كرماني، انه على العدو ان یعلم بان حلم ایجاد شرق اوسط جدید سیقبر معه.
وفی جانب اخر من خطبته أبّن خطیب صلاة الجمعة بطهران الرئیس العراقي السابق والامین العام للاتحاد الوطني الكردستاني الراحل جلال الطالباني 'الذی كان یفكر دوما باستقلال العراق وعزة وعظمة الشعب العراقي بكرده وعربه'.