في رسالة الى رئيس وزراء باكستان
الرئیس روحانی یدعو لمعاقبة مرتکبی حادث میرجاوة الارهابی
اعرب الرئيس الايراني حسن روحاني في رسالة وجهها الى رئيس وزراء باكستان عن قلقه العميق واسفه الشديد لتكرار الاعتداءات الارهابية انطلاقا من الاراضي الباكستانية على ايران، داعيا اياه للايعاز بملاحقة ومعاقبة مسببي العمل الارهابي الاخير في حدود ميرجاوة حفاظا على العلاقات الجيدة والاخوية بين البلدين وتعزيزها.
وقال الرئيس روحاني في الرسالة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تجعل دوما في جدول اعمالها الاساسي في العلاقات مع باكستان امن واستقرار ونمو وازدهار هذا البلد الصديق والجار.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تاسف كثيرا لتعرضها مرارا للاعتداء من قبل اشرار مسلحين وارهابيين ماجورين انطلاقا من الاراضي الباكستانية.
واعتبر ان حدود البلدين كانت على مر التاريخ حدودا آمنة وان سكان الحدود الذين تربطهم صلات قومية واسرية تعايشوا دوما في سلام ووئام، واشار الى ان الاراضي الايرانية لم تستخدم ابدا ضد جيرانها ومن ضمنهم باكستان، ولكن للاسف فان عدم اتخاذ الاجراء المناسب والتصدي اللازم قد ادى الى الحاق خسائر ومصرع حراس الحدود الايرانيين ومن المواطنين الابرياء احيانا.
وتابع قائلا، لقد وقعت اعتداءات مماثلة من قبل الاشرار والجماعات الارهابية من الاراضي الباكستانية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم وعود المسؤولين في باكستان مازلنا نشهد تكرار هذه الحوادث المريرة.
وقال، للاسف اننا نشهد اليوم بعض الدول قد استهدفت وحدة العالم الاسلامي بحروب نيابية وتسعى عبر دعم الاعمال الارهابية لاحلال العنف واللاامن والفقر والتخلف بديلا عن النمو والازدهار والعزة والسعادة لشعوب المنطقة.
واعرب الرئيس الايراني عن القلق العميق والاسف الشديد لتكرار الاعتداءات الارهابية من الاراضي الباكستانية على اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال مخاطبا رئيس وزراء باكستان: انه وبغية الحفاظ على العلاقات الجيدة والاخوية بين البلدين وتعزيزها فان المتوقع ان توعزوا بملاحقة مسببي هذا العمل الارهابي قانونيا وتقديمهم للعدالة.
يذكر ان 9 من حرس الحدود الايرانيين استشهدوا واصيب اثنان آخران اول امس الاربعاء في كمين نصبته عناصر ارهابية في منطقة ميرجاوة عند الحدود مع باكستان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرقي ايران، حيث فر الارهابيون على اثرها الى داخل الاراضي الباكستانية بعد ان ارتكبوا جريمتهم.