آیة الله خاتمی: سنصفع بقوة من یحاول التطاول علی الجزر الایرانیة الثلاث
اكد خطیب صلاة الجمعة بطهران آیة الله احمد خاتمی بان الجزر الثلاث فی الخلیج الفارسی كانت علي الدوام ومازالت وستبقي ایرانیة ومن یحاول التطاول علیها سیتلقي صفعة قویة.
وفی خطبة صلاة الجمعة لهذا الاسبوع فی طهران تطرق آیة الله خاتمی الي القمة العربیة الاخیرة فی الاردن وقال ان ما اراده القادة العرب فی هذا المؤتمر والبیان الذی اصدروه ضد ایران لم یتحقق، لكنهم فضحوا أمرهم مرتین، المرة الاولي عندما توجهوا للاعتراف بالكیان الصهیونی ، والمرة الثانیة ادعاءهم ملكیة الجزر الثلاث، هذه الجزر كانت ومازالت وستبقي ایرانیة وكل من یحاول التطاول علیها سیتلقي صفعة قویة.
واشار آیة الله خاتمی الي محاولات الاعداء لترویج ظاهرة التخویف من ایران (ایرانفوبیا)، وندد بمحاولات الادارة الامیركیة لسن قانون فی الكونغرس ضد برامج ایران الصاروخیة والحرس الثوری.
كما استنكر البیان الذی اصدرته السعودیة والاردن ضد ایران، ومزاعم النظام البحرینی ضد ایران، قائلا ان هؤلاء یخشون سیادة اسلام العدالة، والغربیون كذلك یحاولون نهب الشعب الایرانی، مؤكدا ان رغباتهم لن تتحقق مطلقا.
وتطرق امام جمعة طهران الي علاقات ایران وروسیا قائلا: ان احد مبادئ سیاسة ایران الخارجیة اقامة علاقات سلمیة مع دول غیر المعادیة، وان روسیا فی الوقت الحاضر تعد كذلك، كما ان لایران تعاون معها فی شتي المجالات وهنالك تناغم فی المواقف بینهما.
واكد ان ابواب السیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مغلقة امام الكیان الصهیونی الغاصب والحكومة الامیركیة المعتدیة.
وفی جانب آخر من خطبة الجمعة اثني آیة الله خاتمی علي مقاومة الشعب الیمنی فی مواجهة العدوان السعودی، واصفا السعودیة بانها سفاكة للدماء.
وندد خطیب جمعة طهران بتزوید امیركا للنظام السعودی بالسلاح، موضحا ان الذی شجع السعودیة علي مواصلة جرائمها فی الیمن هو صمت المنظمات الدولیة.
ودعا آیة الله خاتمی السعودیة لعدم زیادة سجلها الاسود والكف عن الاعمال الوحشیة وقتل الابریاء فی الیمن، والبدء بالحوار ، والا فانها ستصبح منبوذة یوما بعد یوم.
واشار آیة الله خاتمی فی خطبة صلاة جمعة طهران الي ان القرآن الكریم اكد علي ضرورة الاستعداد الدائم لمجابهة العدو ، وقال : ان احد هذه الاستعدادات هو الجاهزیة العسكریة من اجل الردع والدفاع والرد علي التهدیدات ، وان المناورات العسكریة التی تجریها ایران تندرج فی هذا الاطار ، مضیفا ان ایران لم ولن تعتدی علي ای دولة ، لكن اذا ارادت ای دولة شن ادني عدوان علي الجمهوریة الاسلامیة ، فانها ستتلقي صفعة قویة.
واكد خطیب جمعة طهران علي ضرورة تحصین الجبهة الداخلیة من الناحیة الثقافیة، موضحا ان الحرب الثقافیة اصعب بكثیر من الحرب العسكریة.
كما شدد آیة الله خاتمی علي ضرورة المشاركة الشعبیة المكثفة فی انتخابات رئاسة الجمهوریة والمجالس البلدیة من اجل ترسیخ اركان نظام الجمهوریة الاسلامیة.
وتابع قائلا: الجمیع یعلم ان الاعداء یستخدمون الاقتصاد كسلاح ضد شعبنا ، ومن اجل مواجهة الحرب الاقتصادیة ، فاننا بحاجة الي الاستعداد الاقتصادی وهو الاقتصاد المقاوم الذی اكد علیه مرارا قائد الثورة الاسلامیة.
واشار امام جمعة طهران المؤقت فی جانب آخر من الخطبة الي یوم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة (ا نیسان 1979) واضاف، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اثبتت نجاح سیادة الشعب الدینیة فی مواجهة الانظمة الماركسیة واللیبرالیة الدیمقراطیة فی الغرب ، واستطاعت الانتصار علي 6 انقلابات وآلاف المؤامرات.
واشار الي الانتخابات المقبلة، مشددا علي ان تكون الدعایات الانتخابیة سواء فی انتخابات المجالس البلدیة او رئاسة الجمهوریة بما یلیق بشأن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
واشار خطیب الجمعة بطهران الي تسمیة العام الایرانی الجاری بعام 'الاقتصاد المقاوم؛ الانتاج والعمل' وقال، ان هذه التسمیات تحدد الحاجات وتقرر توجهات المسؤولین والشعب.
ولفت الي ضرورات الانتاج والعمل واضاف، انه ینبغی ان یبادر مدراء متدینون وثوریون وجهادیون للدخول الي الساحات الاقتصادیة وان یتم توفیر الامن للرسامیل فی البلاد وان تشرع السلطة القضائیة ومجلس الشوري الاسلامی قوانین تضمن امن رسامیل المستثمرین.
واكد آیة الله خاتمی علي مسالة تعزیز الصادرات والحیلولة دون الواردات بلا انضباط وتطویر نوعیة الانتاج الداخلی لینافس الاجنبی وقال، انه علي المواطنین ایضا اعتماد ثقافة تفضیل الانتاج الداخلی علي الخارجی.