قاسمی: ثمة ارادة مشترکة بین ایران وعمان والکویت لتوطید العلاقات
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي زيارة الرئيس روحاني الى سلطنة عمان والكويت مؤشرا لوجود ارادة مشتركة لتطوير العلاقات الودية بين ضفتي الخليج الفارسي.
وفي تصريح ادلى به قاسمي مساء الخميس حول الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس روحاني الى سلطنة عمان والكويت قال، ان هذه الزيارة التي جرت في هذه الظروف الخاصة والحساسة للمنطقة مؤشر على الارادة المشتركة لدى الدول الثلاث لتطوير العلاقات الودية بين ضفتي الرقعة المائية الاستراتيجية الخليج الفارسي.
واوضح بان زيارة الرئيس الايراني الى سلطنة عمان والكويت جاءت تلبية لدعوة من رئيسيهما واضاف، ان السلطان قابوس سلطان عمان وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يدعوان الى علاقات واسعة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وبما يتجاوز العلاقات الثنائية فانهما يرغبان بايجاد آلية جماعية بمشاركة ايران ودول المنطقة للحوار حول امن واستقرار المنطقة ومواجهة التهديدات والهواجس المشتركة ومنها مكافحة الارهاب والتطرف.
واشار قاسمي الى ان زيارة الرئيس روحاني الى عمان والكويت حظيت بترحيب كبير من لدن مسؤولي وشعوب المنطقة ووسائل اعلامها خاصة وان بعض اللاعبين الدوليين سعوا خلال الاسابيع الاخيرة لاثارة التفرقة بين الدول الاسلامية من اجل تحقيق مصالحهم، واضاف، ان هذه الزيارة والترجيب الواسع بها مؤشر الى ان سياسات القوى الدولية الاستفزازية قد اعطت نتائج عكسية وان ارادة الشعوب والحكومات بعيدة النظر قد ازدادت لتطوير التعاون.
وقال، انه وبعد تحسن الحالة الصحية وفترة النقاهة لسلطان عمان، تعتبر زيارة رئيس الجمهورية اول زيارة لرئيس الى عمان خلال العامين الاخيرين، وقد تم خلالها فضلا عن الاطمئنان الى صحة السلطان قابوس، اجراء محادثات مكثفة ومفيدة حول تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والشعبية بين البلدين، واصدر الطرفان تعليمات فورية الى الاجهزة المعنية في البلدين لازالة العقبات وتسريع التعاون.
واعلن قاسمي بان زيادة خطوط الملاحة البحرية بين موانئ البلدين وتسهيل اصدار تاشيرات الدخول السياحية والتجارية والتعاون المصرفي والاقتصادي والتاكيد على الاسراع في انشاء خط انبوب الغاز بين البلدين، كانت من ضمن الاتفاقات بين مسؤولي البلدين ايران وعمان خلال هذه الزيارة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان رئيس الجمهورية اشاد خلال الزيارة بالدور والاداء البناء للسلطان قابوس في الملفات الاقليمية، واعرب عن امله بان يتم سريعا وبنهج بناء وانساني من قبل جميع اطراف النزاع انهاء الحرب في اليمن الجارة الجنوبية لعمان، هذه الحرب التي ادت الى الحاق خسائر جسيمة بالبنية التحتية لهذا البلد الاسلامي وايجاد ظروف انسانية مؤسفة.
واوضح قاسمي بان زيارة الرئيس روحاني الى الكويت جاءت ردا على زيارة امير الكويت الى طهران قبل اكثر من عامين ونصف العام وتلبية للدعوة الموجهة اليه منه وقال، انه تم خلال هذه الزيارة فضلا عن العلاقات الثنائية اليحث بصورة مفصلة ودقيقة حول الظروف الاقليمية والاليات المناسبة لخفض التوتر في المنطقة وارساء التعاون الجماعي.
واضاف، ان امير الكويت وصف بالمهمة تصريحات ووجهات نظر رئيس بلادنا النابعة من روح الاخوة الاسلامية واعرب عن ارتياحه وسروره للنهج البناء للبلاد لخفض حدة التوتر في المنطقة.
وقال قاسمي، ان امير الكويت كان قد وجّه خلال الاسابيع الاخيرة رسالة الى الرئيس روحاني طرح فيها آراء حول المحادثات الاقليمية.
واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى حضور جميع كبار المسؤولين في عمان والكويت في مراسم الاستقبال للرئيس روحاني وقال، ان هذه الزيارة القصيرة التي استغرقت 8 ساعات اثبتت الاهمية التي اولاها مسؤولو البلدين لها.