قاسمی: لا حاجة للتشاور حول ملف الصواریخ والشؤون الداخلیة
أكد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" أن التصريحات الأخير للمسؤولين الأمريكيين تجاه إيران عدائية ومهددة، إلا أنها لا تعني شيئاً بالنسبة لإيران.
فقد أكد قاسمي أن كل ما له علاقة بالشؤون الصاروخية والداخلية لإيران مرتبط بالحكومة والشعب والسيادة الإيرانية، ولا حاجة للتشاور مع الآخرين حول هذا الأمر.
وقال قاسمي أن أمام الإدارة الأمريكية الكثير لتستقر بشكل كامل، وهي لم تستقر بعد، وأن تصريحات المسؤولين الأمريكيين متناقضة، وبعضها عدائي وتهديد لإيران.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن العقود الثلاثة الماضية شهدت الكثير من هذه التصريحات والمواقف العدائية الأمريكية، إلا أن مرور الزمن هو الذي سيحدد المسار.
وأشار قاسمي إلى الحظر الجديد الذي فرضته أمريكا على إيران، قائلاً: إننا نعمل على مواجهة الإجراءات غير العادلة والخاطئة للإدارة الأمريكية بإجراءات خاصة سنفرض من خلالها عقوبات على شخصيات أمريكية، كتلك التي تدعم المجموعات التكفيرية مثل "داعش"، والكيان الصهيوني، مبيناً أن قائمة بهذا الأمر يتم الإنتهاء من مراحلها النهائية وسيتم الإعلان عنها قريبا.
وفيما يخص إجتماعي جنيف وآستانا والسياسة الإيرانية، أكد قاسمي أن الشعب السوري وحده القادر على تحديد مصير بلاده، مبيناً ان مواقف إيران حيال سوريا لم تتغير وأن إيران ستواصل العملية الجارية في موسكو وآستانا.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أنه لا يمكنه التنبؤ بشكل دقيق بما سيتمخض من نتائج في إجتماع جنيف بشأن سوريا، قائلا: سنقوم بإتخاذ قراراتنا وفقا للظروف.
ورداً على التساؤلات المطروحة بشأن الزيارة الأخيرة لمبعوث الرئيس الروسي إلى ايران بشأن سوريا، قال قاسمي: أن الزيارة يوم أمس بحثت آخر التطورات السورية، وأن الجانبين الإيراني والروسي توصلا إلى عدد من التفاهمات.
وأعرب قاسمي عن أمله في أن تؤثر التفاهمات الإيرانية الروسية الأخيرة على سير المحادثات في آستانا، وان تتمكن البلدان الثلاثة (إيران، روسيا، وسوريا) من مواصلة الطريق الذي بدأته سويا، وأن يساعد هذا الأمر في تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.