المحامون الإیرانیون یدعون الخارجیة للمتابعة القانونیة لکارثة منی
متزامنا مع حلول الذكري السنوية الأولي لكارثة مني واستشهاد الكثير من الحجاج الإيرانيين و غيرهم في السعودية وفي مناسك الحج خلال العام المنصرم،دعا 648 شخصا من المحامين والقضاة وطلاب القانون والأساتذة والخريجين من الجامعات والمؤسسات القانونية في بيان إلي المتابعة القانونية لكارثة مني.
وأشار البيان إلي عدم كفاءة السعودية في إدارة شؤون الحج ودعا وزارة الخارجية و منظمة الحج إلي متابعة الملف من الحكومة السعودية و معاقبة مرتكبيه.
وقد كشف رئيس منظمة الحج سعيد اوحدي حقائق جديدة أخري من كارثة مني في ظل الظروف التي لم تبادر السعودية بعد بتشكيل لجنه تقصي الحقائق بعد مضي عام من وقوعها .
وقال اوحدي انه تم إنقاذ 800 حاج من مختلف دول العالم بيد المسؤولين الإغاثيين الايرانيين بعد الكارثة التي حدثت بسبب سوء إدارة وعدم كفاءة مسؤولي الحج السعوديين مما أسفرت عن إستشهاد 7 آلاف حاج بعيد القربان قائلا اذا كانت تقوم فرق الإغاثة السعودية بتنفيذ مهماتها في موعدها المحدد وإن كانت هناك بعض إمكانيات بسيطة في المنطقة فكان بالتأكيد نحو 60% من الضحايا علي قيد الحياة اليوم.
وتابع في موتمر صحفي عقد بسبب اعلان برامج لجنة احياء ذكري شهداء منيأن كثير من المصابين لقوا حتفهم في المستشفيات بسبب عدم تواجد الأطباء فيها وعدم وجود إمكانيات طبية بسيطة مضيفا أن السعودية أعلنت مساءيوم الكارثة منطقة حظر التجول وحتي اعتقلت بعض العوامل التنفيذية ورجال الإغاثة الايرانيين.
وأضاف أن وفقا لتصريحات قائد الثورة الإسلامية في ايران ، رفعت في تلك الأيام فقط أصوات قوية من ناحية الجمهورية الاسلامية تجاه هذا الظلم فلم يستطع أي بلد حتي الآن تسلم أي ضحية أو الحصول على معلومات عن ضحاياه فالسببان الرئيسيان في نجاح ايران هما أولا الموقف الحازم لقائد الثورة وتحذيره السعودية من مغبة تصرفاتها اللاإنسانية وثانيا تضحيات فرق البحث والمركز الطبيي للحج والزيارة الإيراني حيث قضوا 20 ساعة في غرف تغسيل وحفظ الموتي للعثور علي جثث الضحايا الايرانيين في ظل الظروف المريرة والعصيبة .
وقال اوحدي ان خطاب قائد الثورة الاسلامية في إيران عقب وقوع كارثة مني كان فاعلا لأنه لم يحضر الوفد السعودي آنذاك للقاء مع الوفد الايراني حتي ألقي قائد الثورة كلمة في مدينة نوشهر ، أجبرت السعودية علي تغيير تصرفاتها حيث اتصل بعدها وزير الصحة السعودي بصفته رئيس الوفد المفاوض السعودي معلنا انه سيتوجه بالفور علي متن طائرة شخصية للحضور في جلسة مع الوفد الايراني كما أعلن عن تخصيص الرياض 5 طائرات لنقل الجثث إلي إيران .
واشار الى ان عدد ضحايا كارثة منى بلغ 465 شخصا وأن حادث وقوع الرافعة في الحرم المكي بلغ 12 شخصا، وقال ان 39 من هؤلاء الشهداء قد دفنوا في مقبرة الشهداء بالسعودية بطلب من ذويهم.
واشار اوحدي الى ان الحكومة السعودية لم تدفع دية لأي من ذوي الضحايا وهناك بعض المشاكل في مسار المتابعات القانونية بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وعدم عضوية الرياض في كثير من الإتحادات القانونية والدولية قائلا انه سيتم تحديد وضع شكاوي أسر الضحايا حتي اليومين المقبلين.