شمخانی یؤکد التعاون الاستراتیجی بین إیران وروسیا لمکافحة الارهاب فی سوریة
أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، صحة الاخبار التي تم تداولها عن استقرار قاذفات روسية في مطار همدان الايراني بهدف تنفيذ ضربات ضد مواقع "داعش" في سوريا، موضحا أن هذا يأتي ضمن التعاون بين البلدين في ضرب الارهاب.
قال شمخاني: ان التعاون بين طهران وموسكو لمحاربة الارهاب استراتيجي، ولدينا تبادل بالطاقات والامكانات في هذا المجال.
وأضاف: ان التعاون البناء بين إيران وروسيا وسوريا وجبهة المقاومة خلق ظروفا صعبة للإرهابيين وهذا الاسلوب سوف يستمر عبر بدء عمليات جديدة وموسعة حتى القضاء على الارهاب نهائيا.
واوضح انه "لامعنى للهدنة مع مجموعات ارهابية لاتلتزم بأي مواثيق وتحاول دائما الهرب من وضعها في قائمة الارهاب عبر تغيير اسمها".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، استهدفت قاذفات تابعة لسلاح الجو الروسي، الثلاثاء 16 أغسطس/آب، مواقعا لمسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين في سوريا.
وجاء في البيان أن "طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز "تو-22 إم3"، وقاذفات من طراز "سو - 34" أقلعت الأحد 16 أغسطس/آب، من مطار همدان الإيراني ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سوريا".
وأكد البيان أن غارات الطائرات الروسية أسفرت عن تدمير 5 مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات، تابعة للإرهابيين في محيط مدن سراقب، والباب، وحلب، ودير الزور، إضافة إلى 3 مراكز للقيادة في محيط مدينتي الجفرة ودير الزور، فضلا عن تصفية عدد كبير من المسلحين.
وحسب البيان فإن مقاتلات من طراز "سو-30"، و"سو-35" انطلقت بدورها من قاعدة حميميم في سوريا، وقامت بمرافقة القاذفات الروسية أثناء أداء مهمتها، ومن ثم عادت جميعها إلى قواعد مرابطتها بعد أن أدت المهمة الموكلة لها بنجاح.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام عن أن طائرات قاذفة من طراز "تو-22 إم 3" تابعة لسلاح الجو الروسي وصلت إلى مطار همدان الإيراني، للمشاركة في توجيه ضربات إلى مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
وأوضحت قناة "روسيا- 24"، الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليقات بنسبة 60%، مشيرة إلى أن القاذفات "تو-22 إم 3" التي توجه ضربات إلى الإرهابيين في سوريا كانت تستخدم مطارا عسكريا يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا، وأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.
على صعيد أخر أفاد مصدر عسكري دبلوماسي روسي، في وقت سابق بأن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ "كاليبر" المجنحة الروسية فوق أراضيهما.