ظریف: لم نسع لإقامة علاقات اقتصادیة مع أمیرکا
أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بأن إيران لم تسع لإقامة علاقات اقتصادية مع أميركا، لكنها لا تمنع ايضاً وجود علاقات اقتصادية سليمة معها، لافتاً إلى أن للأميركيين مشاكل في قرارات الكونغرس بينهم.
وقال ظريف في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء فور وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع التنمية المستديمة ومراسم التوقيع على التزامات معاهدة التغير المناخي بنيويورك، إن هذه الزيارة تشكل فرصة للوقوف أمام إجراءات الزمر المناهضة لإيران واستمرار ظاهرة الـ"إيرانوفوبيا".
وأضاف: أن هذه الزيارة تشكل فرصة لنعمل من خلال الحضور في المحافل الفكرية والإدلاء بالتصريحات على منع إجراءات الزمر المناهضة لإيران الرامية لإثارة الأجواء، والحيلولة دون استمرار "إيرانوفوبيا" الذي خططواً له ونفذوه قبل برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي).
وأشار وزير الخارجية إلى أنه لم يلتق نظيره الأميركي مباشرة (منذ يوم تنفيذ الاتفاق النووي لغاية الآن) ولم تتوفر الفرصة لهذا الأمر، وأضاف: لقد كان من اللازم إجراء لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ضوء ضرورة المتابعة الجدية للاتفاق النووي من جانب أميركا.
وأفادت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن ظريف، قال: إنه جرى التنسيق ليأتي جون كيري إلى نيويورك وأن يتم هذا اللقاء.
وأوضح وزير الخارجية بأن برامجه في نيويورك مكثفة تتضمن الحضور في اجتماع الأمم المتحدة وإجراء لقاءات ثنائية مع مسؤولي بعض الدول والحضور في المحافل العلمية والإعلامية الأميركية وكذلك متابعة قضية الاتفاق النووي.
وفي الرد على سؤال حول ما أوردته "شبيغل" بأن إيران لا تريد من أميركا "سوى شيء واحد وهو ألا تعرقل علاقاتنا مع أوروبا، قال ظريف: إننا لم نسع لإقامة علاقات اقتصادية مع أميركا، لكننا لا نمنع ايضاً وجود علاقات اقتصادية سليمة معها، إلا أن الأميركيين لهم مشاكل في قرارات الكونغرس بينهم.
وصرح ظريف: أن الاتفاق النووي لم يسع لتغيير تلك القرارات، بل لعدم تدخل أميركا في علاقات إيران مع سائر الدول.
وفي شرحه لسبل متابعة الاتفاق النووي، أشار إلى متابعاته في نيويورك وكذلك محادثات محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف في واشنطن، إضافة إلى المتابعات التي تجري عبر البريد الإلكتروني وسائر الاتصالات وكذلك اللجنة المشتركة في فيينا بهدف الحيلولة دون التدخل الأميركي، موضحاً: أنه علينا منع قرارات كانت للأميركيين سابقاً يريدون من خلالها منع مؤسسات نقدية ومالية في أوروبا وآسيا من التعامل البنكي والمالي مع الجمهورية الإسلامية في يران.
وتابع قائلاً: إن هذه الجهود والإجراءات هي من أجل طمأنة جميع المؤسسات من أن لا تتضرر مثلما تضررت على مدى الأعوام الماضية بسبب القرارات والعقبات التي وضعها الأميركيون وأصبحت الآن مرفوعة في ضوء الاتفاق النووي.
وصرح ظريف: إن جانباً من العمل قانوني الطابع وهو منجز برأينا والجانب الآخر هو طمأنة مختلف المؤسسات التي ترتبط بعلاقات مع إيران، وهو الأمر الذي يحتاج للمزيد من الوقت.
وحول الاجتماع المناخي المقرر عقده في نيويورك، قال: إن إيران ستعلن تعهداتها في الاجتماع المناخي وسمحت الحكومة بالتوقيع وفي اجتماع أهداف العام 2030، سيتم طرح القضايا المتعلقة ببرامج الدول وتوقعاتها من المجتمع الدولي.
ووصل ظريف إلى نيويورك فجر اليوم الثلاثاء، للمشاركة بمراسم توقيع اتفاق التغيير المناخي والاجتماع بنظيره الأميركي وبعض المسؤولين المشاركين في هذا الاجتماع.
وتأتي زيارة ظريف إلى نيويورك للمشاركة في مراسم التوقيع على اتفاق "باريس" الدولي للحد من التغيير المناخي والتي ستجري في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.
وسيلتقي الوزير ظريف على هامش هذه المراسم عدداً من مسؤولي دول العالم المشاركين فيها، إضافة إلى اللقاء مع نظيره الأميركي جون كيري للبحث حول تنفيذ الاتفاق النووي.. كما سيلقي وزير الخارجية كلمة في حشد خريجي جامعة هارفارد.
ويرافق ظريف في هذه الزيارة مساعداه عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي وكذلك الناطق باسم الخارجية حسين جابري أنصاري.