ولایتی: الرئیس الاسد خط أحمر بالنسبة لنا
اكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي، أن بشار الأسد هو الرئيس القانوني لسوريا ويجب ان يبقى حتى انتهاء ولايته الرئاسية الحالية، مضيفا: شرط رحيل الرئيس الاسد خط أحمر بالنسبة لنا.
وقال ولايتي، في حوار بثه التلفزيون الايراني مساء امس السبت، ان مايردده الاميركيون حول الاسد (شرط رحيله) لن يتحقق لانه الرئيس القانوني لسوريا وسيبقى في منصبه لغاية نهاية ولايته وطهران ماضية في الدفاع عنه وعن الشعب السوري المقاوم.
وأضاف: الجمهورية الاسلامية في ايران تقف الى جانب الرئيس الشرعي في سوريا لمواجهة العصابات الارهابية بينها "داعش" التكفيرية وغيرها من العصابات الاجرامية.
وأشار ولايتي الى أن معظم الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق وباكستان وجمهورية آذربيجان وأرمينيا وغيرها تشهد الآن عدم الامن و الاستقرار حيث تعتبر ايران البلد الوحيد الآمن في هذه المنطقة المضطربة .
وتطرق ولايتي الى التخرصات التي أطلقها وزير الخارجية الامريكي ضد ايران الاسلامية وقال "ان احدى خصوصيات السيد كيري هي التصريحات المليئة بالمغالطات حيث أنه يقوم في كل زيارة يقوم بها الى المنطقة بالتقاط الصور واطلاق مثل هذه التصريحات المضللة والكاذبة جملة وتفصيلا" .
و شدد ولايتي على أن هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية الامريكية قبل كيري اعترفت في كتاب لها بأن بلادها هي التي أنشأت عصابة داعش الارهابية موضحا والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل ان أمريكا التي تدعم عصابة داعش الارهابية في سوريا ترعى الارهاب أم ايران الاسلامية؟
وتابع رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا "ان عصابة داعش الارهابية تسفك دماء أبناء الشعبين السوري والعراقي يوميا اذ أن دعم طهران لدمشق انما يأتي تلبية لطلب الأخيرة التي تعترف الامم المتحدة بشرعيتها".
ووصف ولايتي، كيري بالانسان المخادع الذي يطلق تصريحات جميلة تحمل في طياتها معاني شيطانية وقال "ان أمريكا نشرت آلاف الجنود في العراق لاحتلاله بشكل كامل الا انها فشلت في تحقيق أهدافها" .
وأشار ولايتي الى الحديث الذي جري بين وزير الخارجية ونظيره الامريكي الذي اتهم ايران الاسلامية بتقديم الدعم التسليحي للعراق وقال "ان السيد ظريف قال لنظيره الامريكي أنه لولا هذا الدعم .. لكان الأمريكان يتحدثون مع أصدقائهم الارهابيين في عصابة داعش ليس من الموصل بل من بغداد" .
وتساءل مستشار قائد الثورة ازاء اتهام واشنطن لطهران بتعزيز قدراتها الدفاعية، قائلا: "كيف تسمح الدول الحليفة لأمريكا بتقوية بنيتها العسكرية وتريد منع ايران من قوتها الصاروخية"؟ و رأى أن الهدف من ذلك هو اضعاف موقف طهران في المنطقة في حين أن حضور ايران الاسلامية فيها مشروع. وشدد ولايتي على أن أي تيار يحظى بدعم الجمهورية الاسلامية يخرج من ساحة الاعتداء عليه منتصرا مؤكدا أن حزب الله لبنان هو أول فصيل عربي استطاع الحاق الهزيمة بكيان الاحتلال الصهيوني بفضل هذا الدعم.
كما أشار ولايتي الي التاريخ العريق والحضارة التي تتميز بها ايران علي مر الدهور و العصور حيث تعود حضارتها الى 10 آلاف عام، و قال "ان ايران بلد مستقل بمعنى الكلمة و شعبها ايضا شعب مستقل، حيث أن هذا الشعب استطاع بفضل القيادة الحكيمة للامام الخميني (ره) طاب ثراه وخلفه الامام الخامنئي أن يحمل راية الصحوة الاسلامية التي شقت طريقها الى القلوب في الوقت الحاضر" .
وتحدث ولايتي عن لقائه بالرئيس البولندي بعد انهيار الحزب الشيوعي ، و قال "لقد قال لي هذا الرئيس بأن الثورة الاسلامية في ايران أعادت الدين الي جميع دول العالم. أو عندما كنت وزيرا للخارجية كانوا يقولون لي لست وزير خارجية ايران فحسب بل انك وزير الخارجية في العالم الاسلامي وهذا هو السبب وراء مناصبة الغرب العداء لنا" .
ودعا ولايتي، السعودية الي العودة للمبادىء الاسلامية خاصة وأن كل التكفيريين الذين يرتكبون جرائمهم بإسم الاسلام ويتم تغذيتهم من الفكر الوهابي الذي تعتمده الحكومة السعودية.
ولدى اجابته على سؤال عن النزاع القائم بين جمهوريتي آذربيجان وأرمينيا على منطقة قرة باغ قال ولايتي: ان ايران الاسلامية تأسف لهذا النزاع بين بلدين جارين، داعيا كلا البلدين الى وقف إطلاق النار واعتماد الحوار لحل المشكلة بين كلا الجانبين.