اوباما یعترف بعدم وفاء المجتمع الدولی بتعهداته حیال الایران
ما اكدته القيادة العليا في ايران حول عدم صدقية الغرب في تنفيذ الاتفاق النووي صرح به الرئيس الامريكي باراك اوباما امام زعماء اكثر من خمسين دولة وحكومة في العالم، حينما قال في ختام قمة الامن النووي في واشنطن ان إيران التزمت بالاتفاق النووي الموقع معها وعلى المجتمع الدولي ان يفي بالتزاماته تجاهها.
كما شدد اوباما على ان واشنطن ستعالج بعض المخاوف الإيرانية من عدم قدرتها على الاستفادة بشكل كامل من تخفيف الحظر بموجب الاتفاق النووي، الا انه اضاف بان اندماج ايران في الاقتصاد العالمي سيستغرق وقتا، دون ان يحدد مداه، مؤكدا في ذات الوقت بان على إيران أيضا طمأنة قطاع الأعمال.
واثنى اوباما على الاتفاق النووي معتبرا انه يمكن ان يكون نموذجا يحتذى به للدبلوماسية مستقبلا في أوضاع مماثلة.
فبالاضافة الى تاكيدات جديدة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بشأن التزام ايران الكامل بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي، تعد تصريحات اوباما اعترافا بعدم تنفيذ واشنطن والدول الغربية الاخرى لالتزاماتها، فيما احال اوباما تحقق مطالبات ايران من الغرب بموجب الاتفاق الى مستقبل غير محدد والتزامات لا علاقة لها بالاتفاق تقوم بها الاخيرة.
وكان قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي اتهم في خطاب في مطلع العام الايراني الجديد واشنطن بعدم احترام شروط الاتفاق، قائلا إن الولايات المتحدة رفعت اجراءات الحظر عن ايران على الورق، لكنها تستخدم طرقا التفافية لعدم تنفيذ التزاماتها.
كما اظهرت استطلاعات اجريت في إيران عدم ثقة الشعب الإيراني بالجانب الغربي حيث قال نحو سبعين بالمئة انهم لا يعتقدون أن الولايات المتحدة ستفي بوعودها بموجب الاتفاق.
ويقول مسؤولون ايرانيون إنه حتى مع رفع الحظر فإن الشركات الأمريكية والاوروبية تتردد في التعامل مع إيران خشية الدخول في مستنقع القوانين الأمريكية.
وكان اوباما قد اقر ببقاء مجموعة من العقوبات على إيران تتعلق ببرنامج الصواريخ البالستية، فيما اكدت الخارجية الامريكية نفسها بان الاتفاق النووي لم يفرض قيودا على اختبارات هذه الصواريخ من قبل ايران.
كما ان تعارض هذه الصواريخ مع قرارات مجلس الامن بحسب المزاعم الامريكية لا محل له اساسا لكونها اي الصواريخ غير مصممة لحمل رؤوس نووية.
وترى ايران ان الادارة الامريكية هي مطالبة بالتزامات ولا يحق لاوباما التحدث من موقع المطالب بعد اعتراف المجتمع الدولي على تنفيذ طهران لكامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، كما تحرص الاخيرة على سد الابواب امام اي توقع للغرب في التاثير على برنامجها الصاروخي عبر آلية الحظر، خاصة وان المساس ببنيتها الدفاعية مع بقاء نبرة التهديدات الغربية والاسرائيلية امر لا يمكن التفاوض بشأنه.
ومن هنا كان تأكيد قائد الثورة على ثنائية الصواريخ والمفاوضات النووية لتحقيق المطالب العادلة لايران