لاریجانی یؤکد ضرورة تطویر القوة الصاروخیة الإیرانیة
وصف رئیس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاریجاني الأحداث الارهابیة في بلجیكا بأنها ناتجة عن الإجراءات غیر المدروسة للدول الغربیة وبعض الدول العربیة، مؤكداً ضرورة تعزیز القوة الصاروخیة الإیرانیة.
وجاءت تصریحات لاریجاني صباح الیوم الأحد في الجلسة العلنیة الأولی لمجلس الشوری الإسلامي في العام الإیراني الجدید (بدأ 20 مارس).
وصرح لاريجاني أن بعض الدول الغربية لا تريد رؤية أن توفر الجمهورية الإسلامية ومن خلال اقتدارها الأمن للمنطقة، ولذلك علينا المضي في تقوية البنية الدفاعية للبلاد وخاصة في الجانب الصاروخي.
ووصف لاريجاني التحجج الأخير لبعض الدول الغربية حول البرنامج الصاروخي الإيراني وصفه بالطفولي والفاقد للمصداقية حقوقياً ، لافتاً إلى أنه وفي نفس الوقت يشير إلى السياسة الغربية طويلة الأمد: حيث أنهم لايريدون أن توفر الجمهورية الإسلامية ومن خلال اقتدارها الأمن للمنطقة، ولذلك علينا المضي في تقوية البنية الدفاعية للبلاد وخاصة في الجانب الصاروخي.
ونوه إلى أن الروح الجهادية والمقدرة الدفاعية هي السبب الأصلي للاستقرار والأمن، واقتدار الجمهورية الإسلامية في دحر الإرهابيين.
وأضاف لاريجاني: أن الجمهورية الإسلامية تتعاطف مع الشعوب المنكوبة من قبل الإرهاب، ولكن من نعاتب؟ إذ أن هذه المصائب ليست إلا نتاج الجهل ونقض العهود وشقاء الكثير من البلدان الغربية وكذلك العربية في المنطقة، والتي غرها موضوع استغلال الإرهابيين، إذ قامت بإنشاءها ودعمها، ولكن باتت تواجه اليوم كماً هائلاً ومتنوعاً من هذه الموجودات الخطيرة.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران أدركت مبكراً ومنذ سنين خطر هذه المجموعات وحذرت الآخرين من ذلك وحاربت هذه المجموعات الإرهابية قدر إمكانها: وهي اليوم تساعد سوريا والعراق في مواجهة الإرهاب لكي توفر الأمن نفسها أولاً ومن ثم لكي ترفع شر الإرهابيين عن رؤوس المسلمين ثانياً.
وأعرب لاريجاني عن أسفه لاندلاع النزاع في قرة باغ وقال إن الصراع الجديد في آذربيجان وأرمينيا قد أحدث مخاوف جديدة في المنطقة وإن درجة الأزمات في المنطقة مرتفعة بقدر حيث لا تحتمل حرباً أخرى، مضيفاً: لذلك أطلب من برلمانات وحكومات آذربيجان وأرمينيا ومن خلال التعقل السيطرة على فتيل الحرب وحل الخلافات الثنائية عن طريق الحوار.
ووصف الأزمة الأمنية في الأراضي المحتلة بأنها مؤشر على نفاذ صبر الشباب الفلسطينين بسبب الضغوط الكبيرة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن: الشباب الفلسطينيين لجأوا إلى السلاح الأبيض لمواجهة الصهاينة والدفاع عن النفس، وبه سلبوا القرار من الصهاينة.. وإن القلق الصهيوني من قتلاه قد عزز الثقة في نجاعة هذا النوع من النضال.
وقال لاريجاني: مايبعث على الأسف هو أنه وفي الوقت الذي تقوم السعودية بقصف الشعب اليمني بأحدث الأسلحة وتمطر عليه شتى أنواع القذائف فإن الشعب الفلسطيني بات يدافع عن نفسه بالسكين.. ولكن هذه الهمة المكلفة تشرف ذلك الصلف المتهور.. وإنما النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني الشجاع.