ظریف: لا اتفاق بعد على تفاصیل وقف إطلاق النار بسوریا
صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأنه تم في ميونيخ الاتفاق على مبدأ وقف إطلاق النار في سوريا ولكن لم يتم لغاية الآن الاتفاق على التفاصيل التي هي بحاجة للمزيد من البحث والنقاش.
فقد قال ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوسني ايغور سراداك في طهران الاثنين، بشأن موقف إيران إزاء مسألة وقف إطلاق النار في سوريا، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد منذ البداية بأن لا حل عسكريا للأزمة السورية وأن الحوار بين أطراف النزاع وسائر الدول يجب أن يسهل فقط هذا الأمر وليس تحديد الأطر وفرض شروط مسبقة.
وأكد أن إطار مشاريع الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأعوام الماضية تمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار كخطوة أولى مطروحة وأضاف، أن مسؤولية باقي الدول تتمثل في تسهيل الحوار وليس وضع الشروط وتحديد إطار للمفاوضات.
وأشار وزير الخارجية إلى أن وقف إطلاق النار، كان الخطوة الأولي في المشاريع التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال السنتين والنصف الأخيرة للحل السياسي في سوريا، وفي اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية ولازلنا نؤمن بهذا الأمر.
وأوضح بأن وقف إطلاق النار لا يعني السماح لأنشطة "داعش" و"النصرة" والجماعات الأرهابية الأخرى المرتبطة بالقاعدة والتي تعترف بأنها إرهابية من قبل المجتمع الدولي مثل أحرار الشام وأضاف، أنه من الضروري متابعة وقف إطلاق النار أو الاشتباكات في أطر محددة.
وصرح ظريف: أنه في هذا الإطار يتعين أولا منع إعداد الأرضية لإرسال المساعدات إلى الجماعات الإرهابية وباقي التنظيمات المسلحة في مرحلة وقف إطلاق النار وكذلك منع إرسال وتجنيد عناصر جديدة من قبل "داعش" و"النصرة" أي بمعنى الإشراف الكامل على الحدود.
وقال وزير الخارجية، أن من الضروري أيضا وقف العمليات العسكرية في سوريا و منع اختباء "داعش" و"النصرة" خلف سائر الجماعات المسلحة.
وأكد ظريف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم أي إجراء يفضي إلى وقف إراقة الدماء وحماية أرواح الشعب السوري، وتأمل من باقي النشطاء في المنطقة والمجتمع الدولي اعتماد سياسة جادة وصادقة لوقف النزاعات وليس استغلال الفرص لتنفيذ إجراءاتها.