ایران تقترح على المجر انتاج مشترک لمفاعلات نوویة صغیرة والأخیرة ترحب
اقترح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية خلال لقائه مع وزير الخارجية المجري إنتاج مشترك لمفاعلات نووية صغيرة بطاقة 25 الى 100 ميغاواط، حيث رحب الوزير المجري ودعا الى الاسراع بتنفيذه.
وخلال اللقاء الذي جمع علي اكبر صالحي مع وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، في بودابست، بحث الجانبان القضايا الاقليمية والدولية اضافة الى القضايا الثنائية بما في ذلك المشكلات التي يواجهها الطلبة الايرانيون في هنغاريا، حيث أكدا ضرورة تسوية الازمات الاقليمية عبر الحوار، وشددا على ضرورة مكافحة الارهاب وبذل العون للدول التي تواجه الأزمات.
ووصف صالحي العلاقات بين ايران واوروبا بأن لها جذور عريقة في الماضي، معربا عن ارتياحه بوجود علاقات خاصة بين ايران وهنغاريا من بين الدول الاوروبية.
وأشار الى الطاقات والقدرات التي يتمتع بها كلا البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، داعيا الى استثمار الفرص المتاحة بين الجانبين نظرا لزيارة رئيس وزراء هنغاريا الى ايران وإبرام مختلف الاتفاقيات بينهما.
كما تطرق صالحي الى وجود مركز للتدريب النووي في محطة باكش الهنغارية، ودعا الى استمرار التعاون بين البلدين في مجال التدريب النووي.
واضاف: نظرا لإلغاء الحظر المصرفي على ايران، فمن الضروري ان توفر مصارف البلدين الارضية لإستئناف الاتصالات فيما بينها. وقد رحب وزير الخارجية الهنغاري بهذا الاقتراح.
كما اقترح الدكتور صالحي تصميم وإنشاء مشترك لمفاعلات نووية بطاقة 25 الى 100 ميغاواط، نظرا للكفاءات النووية لدى البلدين، مع الاخذ بعين الاعتبار ان العديد من الدول الآسيوية والافريقية غير قادرة على شراء المفاعلات الكبرى، فيمكن التوقع ان المفاعلات الصغيرة ستحظى بأسواق جيدة وتعمل على تلبية متطلبات الكثير من الدول. وقد رحب سيارتو بهذا الاقتراح، معربا عن امله بأن يهيئ الجانبان الارضيات لدخول هذا المقترح حيز التنفيذ.
وأشار سيارتو الى زيارته الى طهران العام الماضي، وكذلك زيارة رئيس وزراء بلاده الى ايران وابرام اتفاقيات اقتصادية وسياسية بين البلدين، معربا عن امله باستمرار وتيرة تنامي التعاون الثنائي بين ايران وهنغاريا.
وأشار الى ان بلاده حافظت على علاقات جيدة مع ايران حتى في فترة الحظر، وأحد اسباب ذلك يعود الى الجذور التاريخية بين البلدين، والتي يمكنها ان تشكل احد الاسس الهامة في تطوير العلاقات في المستقبل، وأعلن استعداد بلاده للتعاون مع ايران في مجال النفط والغاز، وان الشركة الهنغارية للنفط والغاز (مول) مستعدة للتعاون مع ايران في مجال النشاطات المرتبطة بالطاقة.
وبعد اللقاء، عقد سيارتو وصالحي مؤتمرا صحفيا مشتركا، اكدا فيه على تطوير التعاون الثنائي في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأدليا بإيضاحات بشأن المباحثات التي جرت بينهما.