رضائی: إحتجاز الزورقین الأمیرکیین یحمل رسالة للسعودیة
أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن العملية التي قام بها حرس الثورة الاسلامية في مياه الخليج الفارسي والتي احتجز خلالها الزورقين الأميركيين مساء الثلاثاء، يحمل أول رسالة للسعودية.
وأشار رضائي في مقابلة متلفزة أمس الأربعاء إلى توقيف 10 جنود من المشاة البحرية الأميركية عبر احتجاز زورقين لهم دخلا للمياه الإقليمية الإيرانية.. مبينا أن: هذه العملية تحمل أول رسالة للسعودية، بأن يجب أن لا تنجر إلى المسار الخاطئ وتعلم أن هناك قوة قريبة منها.
ولفت رضائي إلى أن العملية تحمل عدة رسائل لدول المنطقة و يجب على هذه البلدان أن لا تلعب بالنار، والجميع قد رأى بان الجمهورية الإسلامية في إيران استطاعت أن تحاصر بسهولة الزورقين المتطورين الأميركيين لأكبر جيش في العالم، وأن تفرج عن العسكريين من منطلق القوة.
وبيّن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام أن قوات حرس الثورة الاسلامية استخدمت تكتيكاً خاصاً لمحاصرة الزورقين الأميركيين.
وأشار إلى الإجراء الأميركي الاستفزازي في مياه الخليج الفارسي، وقال: كان من الممكن أن يرفع وزير الخارجية محمد جواد ظريف شكوى جادة ضد الأميركيين لتوبيخهم.. واصفاً الحادث بالخطير جدا.
واعتبر رضائي أن اعتقال عسكريين لقوة عظمى بسهولة من قبل القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية يعكس القوة والاقتدار، وقد همش التوتر المفتعل من قبل السعودية خلال الأيام الاخيرة، وأظهر قدرات قوات الجمهورية الإسلامية الباسلة.
ولفت إلى التحاق 20 فرقاطة إلى الأسطول الأميركي في شمال الخليج الفارسي في إطار ادعائهم مكافحة "داعش"، مبيناً أن الزوارق الأميركية الحديثة والمتطورة قد تم تصميمها لمواجهة زوارق الحرس الثوري السريعة.
وأشار إلى التجارب الكبيرة التي تتمتع بها القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية، وقال: إن قوات الحرس تتمتع بتكتيكات لمحاصرة الزوارق الحربية، حيث استخدمت هذا التكتيك في مواجهة الزورقين الأميركيين، وان العسكريين الأميركيين لم يكن أمامهم سوى الاستسلام، كما أنهم تصرفوا بشكل منطقي.
ولفت رضائي إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالات مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وأكد أنهم ارتكبوا خطأ وقال كان عليهم أن لا يدخلوا المياة الإيرانية.. وأضاف رضائي: إن الرسالة الأخرى موجهة إلى أميركا، حيث يجب أن تدرك بأن إيران بلد يتعامل مع عسكرييها بأخلاق حسنة وهي في ذروة قوتها.
وأكد رضائي أن إيران ستواصل عملية إنتاج الصواريخ وتعزيز قدراتها، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية ترتكب خطأ في سعيها وراء فرض حظر على الصواريخ الإيرانية.
من جهة أخرى، حذر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام من "أن تصاب السعودية بالغرور الزائف، وعند الدخول إلى أرض الواقع تتلقى صفعة قوية وتدرك بأنها انتهجت مساراً خاطئاً." مبينا أن ثمة جهة تدفع السعودية نحو هذا المسار، مؤكدا بالقول: إلا أنه يتعذر القول بدقة مدى دور أميركا و"إسرائيل" في هذا الأمر.
كما حذر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام من مخطط لتجزئة السعودية، وقال: إن السعودية أعلنت بأنها تريد بيع حصة آرامكو ـ أي آبار النفط في شرقها ـ وهذا الموضوع يعد مقدمة لتجزئة السعودية ونوعاً من الانتحار، إما أنهم لا يدركون ذلك أو بسبب عدم دركهم، ثمة جهة تقوم بدفعهم بهذا الاتجاه.