إیران ستبدأ قریبا فی سوق التجارة النوویة

إیران ستبدأ قریبا فی سوق التجارة النوویة
معرف الأخبار : ۳۲۰۲۴۵

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني بان ايران ستبدأ خلال الاسابيع القادمة بيع سادس فلوريد اليورانيوم "يو إف 6" واقتناء الكعكة الصفراء

جاء ذلك خلال كلمة للرئيس روحاني اليوم الاحد خلال حفل افتتاح الدورة الـ 21 لمعرض الصحافة في طهران، وقال، ان فخرنا الوطني هو ان ممثلي الشعب (المفاوضين) تمكنوا  من الدفاع بشموخ عن حقوقه المشروعة جيدا.

واضاف: "اننا لم نقل فقط بان من حقنا ان يبقى مفاعل اراك، بل قلنا ايضا بانه يجب ان يرتقي خطوة الى الامام وان لا يتم فقط تحديثه وتطويره بل ينبغي ايضا على مجموعة "5+1" ان تاتي بتكنولوجيا جديدة وتدخلها في هذا المجال"، مؤكدا بان مفاعل اراك الذي سيكون عليه مستقبلا يختلف الى حد كبير عما كان عليه اي انه سيكون اكثر تطورا بكثير.

وصرح ، سنبدا خلال الاسابيع القادمة بيع سادس فلوريد اليورانيوم "يو إف 6" واقتناء الكعكة الصفراء اي اننا سندخل في سوق التجارة النووية.

وتابع قائلا، ان اجهزة الطرد المركزي العاملة لدينا ستصبح اكثر تطورا بكثير عما هي عليه الان، اذ انه وفور تنفيذ الاتفاق سيتم من اليوم الاول حقن غاز "يو إف 6" للمرة الاولى في اجهزة الطرد المركزي "آي آر 8" ويجري بها التخصيب على مستوى المختبر.

واشار الرئيس الايراني الى الغاء القرارات الست الصادرة عن مجلس الامن ضد ايران وقال،  لم يحدث هذا الامر فقط بل تم ايضا الاعتراف رسميا بحق ايران بالتخصيب في القرار الجديد وهو بطبيعة الحال حق لجميع الدول الا انه لم يتم لغاية الان الاعتراف  رسميا بحق التخصيب في اطار قرار اممي لدولة غير الدول دائمة العضوية في مجلس الامن.

وقال، ان هذا الانجاز العظيم الذي تحقق مع رفع الحظر الظالم يعد فخرا للشعب الايراني.

وفي جانب اخر من كلمته اعتبر الرئيس الايراني، النقد حقا مشروعا للصحافة والاعلام واكد في الوقت ذاته بان النقد يجب ان يكون منصفا وان يكون الرد على ذلك النقد ايضا ردا مسؤولا وصائبا، معتبرا ان للجميع حق النقد الا ان هذا النقد يجب ان يكون بناء وليس لمجرد توجيه الاتهامات كذبا بهدف التخريب والاساءة والاقصاء.

واكد بان النقد ينبغي ان يكون من باب الحرص على مصلحة الشعب والبلاد وانه علينا العمل بحيث يكون هنالك مستقبل افضل بانتظارنا واضاف، انه وفي ظروف البلاد الجديدة اليوم هنالك تبلور للامل اكثر من الامس وبالامكان تعزيز هذا الامل وتبيين الطريق الذي ينبغي السير فيه في الاجواء الجديدة لتنمية البلاد، وفي غياب الامل لن تكون هنالك استثمارات ولن يتحقق الاقتصاد المقاوم ولن تزداد صادرات السلع غير النفطية.

واعتبر العام الجاري بانه عام صعب للحكومة نظرا لانخفاض اسعار النفط واضاف، ان بعض الدول الجارة لنا التي يبلغ عدد سكانها ثلث سكان ايران وعوائدها 10 اضعاف عوائدنا (النفطية) قد سحبت عشرات مليارات الدولارات من احتياطياتها لادارة شؤون بلادها العام الجاري وبعض الدول المصدرة للنفط ارتفع التضخم فيها الى نحو 300 بالمائة ولكن في بلادنا تم الحفاظ على مسار خفض التضخم وتعزيز مسار الازدهار (بتسارع اقل بطبيعة الحال).

واضاف الرئيس روحاني ، ان نسبة نمو اقتصادنا بلغت العام الماضي 3 بالمائة ولو كانت الظروف طبيعة لزادت النسبة الا انها بلغت 1 بالمائة خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري ومن المحتمل ان تبلغ 2 بالمائة او اكثر بقليل حتى نهاية العام الجاري لكننا في الوقت ذاته لم نسمح بان يصبح النمو سلبيا ولم نسمح بان ينعكس مسار خفض التضخم.

واشار الى الزيارات المستمرة للوفود الاقتصادية والشركات والمراكز الاقتصادية من مختلف الدول لتوقيع عقود اقتصادية مع ايران واضاف، سيكون لنا مستقبل افضل بكثير من اليوم وينبغي علينا بناء ايران المزدهرة اقتصاديا بالمعنى الحقيقي للكلمة.

واعتبر النمو بنسبة 1 او 2 او 3 بانه غير مقبول وقال، انه علينا الوصول الى نسبة معقولة وان نستثمر الامل في ظروف ما بعد الحظر والاتفاق النووي والاجواء الحاصلة.

endNewsMessage1
تعليقات