بزشكيان: مكافحة الإرهاب تتطلب تضامنًا إقليميًا واستئصال جذوره

بزشكيان: مكافحة الإرهاب تتطلب تضامنًا إقليميًا واستئصال جذوره
معرف الأخبار : ۱۶۲۹۰۷۵

أدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة بهالغام الهندية، معربًا عن تضامنه مع حكومة وشعب الهند، ومؤكدًا أن التصدي لظاهرة الإرهاب يفرض على دول المنطقة تعزيز تعاونها والتكاتف لاستئصال هذا الخطر المشترك من جذوره.

وأجرى الدكتور مسعود بزشكيان محادثة هاتفية مساء السبت مع رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، لمناقشة آخر التطورات في شبه القارة الهندية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين جمهورية إيران الإسلامية والهند.

*إيران تدين بشدة الأعمال الإرهابية واللاإنسانية

وفي بداية هذه المحادثة، أعرب الرئيس الايراني عن أسفه العميق للحادث الإرهابي الأخير في مدينة بهالغام، والذي أسفر عن خسائر في الأرواح وإصابة عدد كبير من المواطنين الهنود الأبرياء وأعرب عن خالص تعاطفه مع حكومة وشعب الهند، مؤكدًا: "إن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية واللاإنسانية".

وفي إشارة إلى تزايد الأعمال الإرهابية في المنطقة، أشار بزشكيان إلى أن "هذه الأحداث المريرة تُضاعف المسؤولية المشتركة لجميع دول المنطقة، وتتطلب منا تجفيف جذور الإرهاب وضمان السلام والهدوء الدائمين لشعوبنا من خلال التآزر والتضامن والتعاون الوثيق".

وأكمل حديثه مُشيدًا بالإرث الثمين للقادة الهنود العظام، وقال: "نعرف الأمة الهندية بشخصيات بارزة مثل المهاتما غاندي وجواهر لعل نهرو، اللذين كانا رسولي سلام وصداقة وتعايش سلمي في العالم. ونأمل أن يظل هذا النهج والسياسة الاستراتيجيان محور علاقات الهند مع جميع دول العالم".

وفي جانب آخر من المحادثة، اشار الرئيس بزشكيان إلى الاتجاه المتنامي في العلاقات الاقتصادية بين إيران والهند، وأعرب عن أمله، في أن يشهد مستوى التعاون الثنائي مزيدًا من التطور، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والبنية التحتية.

*دعوة رسمية لرئيس الوزراء الهندي لزيارة طهران

وأكد الدكتور بزشكيان أهمية المشاريع المشتركة، بما في ذلك تطوير ميناء تشابهار جنوب شرق ايران، وأضاف: "يمكن لتشابهار أن تلعب دورًا محوريًا في التفاعلات الاستراتيجية في المنطقة، ورابطًا استراتيجيًا بين إيران والهند وروسيا. نأمل أن تتسارع وتيرة تنفيذ المشاريع المشتركة، وأن نحقق نتائج ملموسة وفعّالة".

ووجه الرئيس الايراني دعوة رسمية لرئيس الوزراء الهندي لزيارة طهران، وقال: "نودّ دراسة ومتابعة مجالات تعميق وتوسيع التعاون الشامل بين البلدين في جوّ وديّ وبناء".

*إيران قادرة على فهم معاناة الشعب الهندي أكثر من أي دولة أخرى

وفي هذه المحادثة، أعرب رئيس الوزراء الهندي عن تقديره للمكالمة الهاتفية التي أجراها الدكتور بزشكيان ورسالة التعاطف التي بعث بها، مؤكدًا: "إنّ تعبيركم عن تعاطفكم مع حكومة وشعب الهند قيّم ومشجع للغاية".

وفي إشارة إلى تفاصيل حادثة بهالغام الإرهابية، استذكر التجربة المريرة للشعب الإيراني مع الإرهاب، وأضاف "ناريندرا مودي": "نظرًا لتجاربها المؤلمة، تستطيع إيران فهم مشاعر الشعب الهندي ومعاناته أكثر من أي دولة أخرى. نتفق تمامًا مع وجهة نظركم بأن مكافحة الإرهاب تتطلب وحدة وتعاونًا شاملًا بين دول المنطقة".

كما صرّح رئيس الوزراء الهندي، في إشارة إلى لقائه الأخير مع الدكتور بزشكيان في قازان بروسيا، قائلًا: "العلاقات الثنائية بين الهند وجمهورية إيران الإسلامية تسير على مسار جيد للغاية، ونحن عازمون على تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات".

*دعم جهود إيران لتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي

وأشاد مودي بدور إيران البنّاء في ضمان السلام والأمن العالميين، وقال: "تدعم الحكومة الهندية جهود إيران لتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، وتؤكد على ضرورة حل النزاعات دبلوماسيًا، بما في ذلك بين إيران والولايات المتحدة".

كما أعرب رئيس الوزراء الهندي عن أسفه العميق للحادث الأخير في ميناء الشهيد رجائي بمحافظة هرمزكان جنوب ايران، وأعلن استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعرب مودي عن خالص تمنياته للرئيس الإيراني، ولقائد الثورة بالصحة والعافية، وللشعب الإيراني العظيم بالتقدم والازدهار.

 

endNewsMessage1
تعليقات