عراقجي من طاولة التفاوض إلى صفحات الكتاب: "قوة التفاوض" يرى النور في مسقط

في لحظةٍ تجمع بين الدبلوماسية والفكر، وقّع عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين السابق، كتابه "قوة التفاوض" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، مقدّمًا فيه عصارة تجربته في قيادة أصعب ملفات السياسة الخارجية الإيرانية، ومؤكّدًا أن التفاوض ليس مجرّد تقنية دبلوماسية، بل ثقافة راسخة في روح الإيرانيين، من البازار إلى المحافل الدولية.
وقالت الصحيفة أن عراقجي يستعرض في كتابه أسلوبه في التفاوض خاصة في الملف النووي الإيراني الذي قاده لسنوات، فضلًا عن خبراته في قيادة عملية التفاوض في الملف النووي في أواخر فترة حكم الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ويشمل الكتاب الذي ترجمته الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني مقدمة وستة أبواب متكاملة عن طبيعة المفاوضات وأنواعها السياسية، بالإضافة إلى سمات المفاوض ومهارات ومراحل التفاوض ومتطلّباته.
ويؤكد عراقجي في كتابه أنّ المفاوضات ليست مجرّد لقاءات رسمية بين الدبلوماسيين، بل هي فنٌّ متأصّل في الثقافة الإيرانية، نجده في أسواق البازار الإيراني حيث التجار المخضرمون الذين يساومون على الأسعار بطريقة محترفة.
ويأتي إصدار الكتاب في ظل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران والتي تجري بشأن البرنامج النووي لطهران، وهو يُعدُّ باكورة إصدارات "دار هاشم".
ويصلح الكتاب حسب المختصين كمرجع أكاديمي للراغبين بتعلّم فنون وفهم أبعاد المفاوضات السياسية، حيث عزّزه عراقجي بدراسة حالة مفاوضات إيران مع مجموعة الـ5+1 التي انتهت عام 2015 بالتوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية.