متحدث الخارجية: لم نضع أي عراقيل أمام التعاون الاقتصادي أو الاستثمارات الأمريكية في إيران/ المفاوضات الإيرانية - الأميركية تنحصر بمناقشة الملف النووي ورفع العقوبات

متحدث الخارجية: لم نضع أي عراقيل أمام التعاون الاقتصادي أو الاستثمارات الأمريكية في إيران/ المفاوضات الإيرانية - الأميركية تنحصر بمناقشة الملف النووي ورفع العقوبات
معرف الأخبار : ۱۶۲۲۷۱۴

-افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأن مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة لم يحدد بعد، مشيرا الى ان المفاوضات الإيرانية - الأميركية تنحصر بمناقشة الملف النووي ورفع العقوبات.

استهل المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" مؤتمر الصحفي لهذا الاسبوع، بالاشارة الى مستجدات المنطقة من المفاوضات الايرانية-الامريكية الى مواصلة الكيان الصهيوني الابادة الجماعية وهمجيته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والصحفيين والمستشفيات والأطباء والبنية التحتية المحدودة ،متجاهلا عمليا وقف اطلاق النار الذي زعم الاتفاق عليه وتم تعيين ضامنين له.

واضاف بقائي، علاوة على ذلك استمرار هذا الكيان بخروقات وقف إطلاق النار في لبنان، الى جانب استمرار الهجمات على سورية واليمن، موضحا بأن ايران تدين كل هذه الهجمات باعتبارها انتهاكات للقانون.وتابع بقائي مبيّنا بان وزير الخارجية قد سافر الأسبوع الماضي إلى الجزائر، وذلك استمرارا لسياسة تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية والنامية، موضحا بأنها كانت زيارة مفيدة جدا، وتم عقد لقاءات مفيدة مع المسؤولين في البلاد.

لا توجد اي عقبة امام استثمار المواطنين الامريكيين في ايران

وبشأن امكانية حضور المستثمرين الامريكيين في ايران، اوضح المتحدث باسم الخارجية: ان ايران لم تكن ابدا عقبة امام التعاون الاقتصادي والاستثمار لجانب اخر، وان هذه المشكلة تعود الى امريكا التي تحرم مواطنيها من اي التعامل الاقتصادي مع ايران بسبب  قوانيها المعقدة و المتشابكة لذلك هذه هي مشكلة يجب على الجانب الاخر ان يفكر بها ليأخذ القرار بشأنها.

ایران ترغب فی الارتقاء بمستوى العلاقات مع المانيا

وحول سوال بشأن العلاقات الايرانية- الالمانية ورئاسة وزير الخارجية الالماني للجمعية العامة للامم المتحدة، قال بقائي:  اعلنت في الاسبوع المنصرم اننا نولى اهتماما كبيرا للعلاقات الودية مع المانيا كونها احدى اهم شركائنا التجاريين ونعمل على الارتقاء بمستوى علاقاتنا معها معربا عن اسفه لما شهدت العلاقات الثنائية خاصة على المستوى الشعبين الايراني والالماني من الاحداث السيئة بسبب التصرفات المتطرفة من الجانب الاخر.

وحول تقديم وزير الخارجية الالماني لرئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة قال: سمعنا هذا الخبر ولم نكن نتوقع ذلك، مضيفا: من يريد تولى هذه المسؤولية يجب ان لديه تجارب فيما يخص اقامة العلاقات مع الدول.

واشار الى عقد اجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا، وسفر مساعد وزير الخارجية اليوم إلى روسيا لحضور اجتماع مؤيدي ميثاق الأمم المتحدة. كما توجه وزير الخارجية الى سلطنة عمان للمشاركة في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن قضية رفع العقوبات القمعية والنووية.
وردا على سؤال حول التكهنات التي تتناول مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات، والتي ذُكرت إيطاليا في الجولة الأخيرة، وايضا حول تغيير شكل المفاوضات،قال بقائي: لقد قدمنا معلومات شفافة ومهنية للغاية حول تطورات المفاوضات، وأود أن أشكر كافة وسائل الإعلام على تعاونها ونهجها المهني في نشر الأخبار الدقيقة.
وتابع بقائي :في هذا الصدد، أوضح الوزير عراقجي في حديث مقتضب عقب الجولة الاولى من المحادثات أن المحادثات ستعقد في مكان آخر غير سلطنة عمان. إنها ليست قضية كبرى، المهم هو أن شكل وإطار التعامل بين إيران والولايات المتحدة سيبقى دون تغيير، وستجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان.
واضاف المتحدث باسم الخارجية انه وفيما يتعلق بمكان اقامة المفاوضات، فمن الطبيعي أن يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة عن طريق الوسيط وهو سلطنة عُمان، معربا عن تقديره وشكره للجانب العُماني على حسن ضيافته وعن ثقته بأن عُمان ستقرر كيفية سير المفاوضات في الجولة المقبلة، وبذلك سيتم اتخاذ القرار والاعلان عن مكان المفاوضات من قبل ايران بعد أن يعلن الجانب العُماني وجهة نظره الرسمية.

المفاوضات ستستمر بشكلها الحالي غير المباشر كي تؤتي بنتائج مفيدة

واشار بقائي الى ان المفاوضات بشكل مباشر لن تتم، لانها ليست فعالة ومفيدة، موضحا بان المفاوضات وانطلاقا من الجدية في التعامل الدبلوماسي واختيار اسلوب موثوق بفعاليته واستنادا الى تجارب سابقة اثبتت جدواها، ستستمر بشكلها الحالي غير المباشر كي تؤتي بنتائج مفيدة، مضيفا بأن هذه الطريقة الدبلوماسية ليست غير تقليدية، بل حدثت من قبل ويتم تطبيقها حاليا في أماكن أخرى.

ومضى المتحدث باسم وزارة الخارجية يقول ان اعتماد المفاوضات المباشرة في ظل إصرار أحد الطرفين على اتباع نهج استبدادي واستخدام لغة التهديد واللجوء إلى القوة ليست مفيدة بشكل عام ولا مقبولة لدى طرف مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا يمكن أن تؤدي إلى نتائج ولذلك ستستمر بنفس الشكل والطريقة التي اختارتها ايران.

رفع العقوبات هو مطلب إيران الجاد في المفاوضات

وردا على سؤال حول انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات مع امريكا في ظل استمرار سياسة العقوبات،و موقف إيران حيال ذلك ،قال بقائي: هذه مواقف متناقضة يعبر عنها الأميركيون، وعليهم أن يحلوا هذا التناقض. أحد أسباب المفاوضات غير المباشرة هو أنه لا يمكن الاستمرار في سياسة الضغط والتهديد في نفس الوقت، ومثل هذا النهج غير مقبول.

واستطرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، انه وفيما يتعلق بمحادثات مسقط، فقد كانت هذه الجولة الأولى من المفاوضات بحيث أعربت الأطراف المعنية عن الأطر التي ترغب فيها، وبالطبع موقف ايران بشأن القضية النووية واضحة، وهي كانت ذريعة لخلق الأزمات على مدى عقدين من الزمن. مضيفا بان مطلب ايران الجاد في هذه المفاوضات هو رفع العقوبات الجائرة المفروضة على إيران منذ عقود.

عراقجي سيتوجه الى موسكو 

وردا على سؤال حول تفاعل إيران مع الصين وروسيا بشأن الملف النووي،ذكر بقائي بأن إن خطة العمل المشترك الشاملة هي اتفاق ملزم قانونا باعتباره وثيقة مرفقة بقرار مجلس الأمن، موضحا بأن ايران مستمرة بالتواصل والتشاور مع جميع الأعضاء في إطار خطة العمل المشترك الشاملة والقرار 2231، معتبرا ان هذه التفاعلات ستكون بنّاءة.وافاد عراقجي انه ووفقا للخطط المعدة مسبقا، سيتوجه وزير الخارجية إلى روسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسيتم استغلال هذه الفرصة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بمحادثات مسقط.

زيارة غروسي إلى طهران ستتم هذا الأسبوع

وحول زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي"، إلى طهران، قال المتحدث باسم الخارجية: تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن هذه الزيارة وفي مكالمة هاتفية قبل أيام، اتفق معه وزير الخارجية حول مبادئ الزيارة، وبعثتنا في فيينا تتابع تفاصيل الزيارة وجدول الأعمال والاجتماعات بهذا الخصوص.

وأضاف: من حيث المبدأ، من المفترض أن تتم هذه الزيارة هذا الأسبوع، هناك بعض القضايا اللوجستية التي سيتم حلها.

وردا على سؤال عما إذا كانت زيارة غروسي مخططة مسبقا أم أنها مرتبطة بالجولة الأولى من المفاوضات الإيرانية الأميركية، قال بقائي: الزيارة كانت مخططة مسبقا. وإذا نظرنا إلى تاريخ المحادثة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية معه، فإننا نرى أن هذا التفاعل مع الوكالة يندرج ضمن تفاعلاتنا مع الوكالة.

وتابع قائلا: باعتبارنا عضوا في الوكالة، لدينا مطالب محددة نطرحها دائما مع الطرف الآخر ونحن جادون بشأنها، لذلك تم التخطيط لهذه الزيارة مسبقا.

الكيان الصهيوني يقف وراء زعزعة الامن في المنطقة
وحول مدى تاثير المفاوضات الايرانية- الامريكية على اوضاع المنطقة ووضع حد للتوترات فيها، اوضح بقايي: ان التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة يعود الى لاعب مخرب هو "اسرائيل" و ما ترتكبه من الابادة الجماعية في فلسطين المحتلة وهو كيان وحيد اعترف به الامم المتحدة ككيان عنصري والذي يحتل حاليا اراضي بلدين في المنطقة وينتهك يوميا سيادتهما و هو كيان وحيد يحتل على مدى ثمانية عقود جزء من المنطقة لذلك ان انعدام الامن فيها طوال العقود الاخيرة يعود الى هذا الكيان ومن المؤسف ان الاطراف الغربية لا تريد القبول بهذه الحقيقية وتقدم عناوين خاطئة الى الاطراف الاخرى.
العقوبات الأوروبية على إيران غير قانونية

وردا على سؤال حول استمرار النهج غير البناء الذي تنتهجه أوروبا تجاه إيران وإمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران، قال بقائي: من الواضح أن المفاهيم التي تشكك في الإجراءات القضائية الإيرانية غير مقبولة، مضيفا: من خلال نهج يعتمد على التفسير الحصري لحقوق الإنسان، تسمح الأحزاب الأوروبية لنفسها بالتعليق على تصرفات الآخرين ومعاقبتها. إن هذه العقوبات غير قانونية ونعتبرها ذات نتائج عكسية.

ندد بانتهاك المقدسات تحت عنوان حرية التعبير

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار المتحدث باسم الخارجية الى تمزيق نسخة من القرأن في هولندا وقال: ان مثل هذا السلوك حدث ايضا في بعض دول اوروبية واثار مشاكل جدية في الدول الاسلامية مؤكدا ان مثل هذه الممارسات هي تفسير خاطئ لحرية التعبير وان انتهاك المقدسات الاسلامية او اي دين اخر لا يمكن القبول به و لايمكن تبريره تحت عنوان حرية التعبير.
واضاف :اننا ندين بمثل هذا الاجراء ونتوقع من هولندا متابعة هذا الموضوع مؤكدا لا ينبغي السماح بمثل هذه الاجراءات باسم حرية التعبير.

 

endNewsMessage1
تعليقات