طهران تنتفض نصرة لغزة: وقفة احتجاجیة حاشدة تندد بجرائم الاحتلال

شهدت ساحة فلسطين وسط العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، وقفة جماهيرية ضخمة شارك فيها الآلاف من المواطنين، تعبيراً عن الغضب الشعبي من استمرار المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وسط دعوات لمحاسبة المجرمين ورفضاً للتطبيع مع الكيان الغاصب.
وتجمع حشد جماهيري غفير من أهالي طهران في ساحة فلسطين وسط العاصمة اليوم الأربعاء، لمواصلة إدانة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة.
وفي المراسم، وبينما كان المواطنون يرددون الأغاني الداعمة لجبهة المقاومة، رفعوا صور شهداء المقاومة ورددوا شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" تعبيرا عن غضبهم من جرائم الصهاينة وداعميهم.
وفي النهاية أصدر المتظاهرون بيانا أشاروا فيه إلى تواجد ملايين الإيرانيين في يوم القدس دعما للشعب الفلسطيني: لقد اجتمعنا مرة أخرى في أعقاب جرائم الكيان الصهيوني اليوم، وفي المقام الأول لإدانة الأعمال اللاإنسانية للاحتلال، مثل استشهاد الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء، والهجوم على العيادات الطبية تحت إشراف الأمم المتحدة، وقصف البنية التحتية الحيوية في غزة مثل محطات تحلية المياه، وتدمير النسيج التاريخي لرفح، والحصار الغذائي لغزة، وحرق مساكن الصحفيين، وآلاف الجرائم الأخرى التي يرتكبتها الاحتلال في الأيام العشرة الماضية وحدها.
وأضاف البيان الذي انتقد صمت المنظمات الدولية تجاه الجرائم في غزة: إن الشعب الإيراني تدعو جميع الأحرار في العالم إلى أن يروا بأعين مفتوحة أي مجرم وفي أي مرحلة من التاريخ استطاع أن يرتكب مثل هذه الجرائم الوحشية ويتسبب في مثل هذه الأحداث المؤسفة في غضون 10 أيام فقط؟
ودعا البيان المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم إلى رؤية انتهاك "إسرائيل" القانون الدولي والاتفاقيات العديدة! لقد نجحت "إسرائيل" فعليا في جعل المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في لاهاي غير فعالة.
واكد البيان، في إشارة إلى ما قاله الإمام الخميني (رض) بشأن "إسرائيل"، أن "إسرائيل غدة سرطانية": من المؤكد أن الكيان الصهيوني لن يكتفي بالاستيلاء على غزة فقط. اليوم دور غزة وغدا دور الدول الاسلامية الاخرى.
وجاء في البيان، الذي انتقد بشدة بعض الدول الإسلامية التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وصف إقامة علاقات مع الاحتلال الصهيوني بأنه خيانة للإسلام والإنسانية ودعا المؤسسات الدولية إلى الالتزام بقرار محكمة لاهاي بإدانة نتنياهو ويواف غالانت، وأن تتخذ المؤسسات المنفذة إجراءات فعالة لتنفيذ الحكم في أسرع وقت ممكن حتى لا يغرق العالم أكثر في نيران الحرب والغضب. إن حرية نتنياهو تعني الحرب والتوتر للعالم أجمع.