لاريجاني: أي خطأ أمريكي تجاه برنامج إيران النووي قد يضطرنا لتصنيع سلاح نووي

حذر مستشار قائد الثورة الإسلامية، علي لاريجاني، مساء الإثنين، من أن طهران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حال تعرضها لهجوم.
وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني مساء الاثنين قال لاريجاني: "إيران وجدت مكانة مميزة بين القوى العظمى، ومعظم الدول الغربية تريد علاقة مستقلة مع إيران، لكنها لا تملك موقفا حاسما بسبب الضغوط الأمريكية".
واضاف: "إذا قامت اميركا أو إسرائيل بقصف إيران بحجة برنامجها النووي، فإن إيران ستضطر إلى التحرك نحو إنتاج القنبلة الذرية. الناس سوف يضغطون علينا للتحرك نحو صنع القنبلة الذرية".
وقال عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن العمل العسكري ضد إيران ليس بلا عواقب. إن محتوى رسالة ترامب هو تقريبا نفس ما يقوله عادة. ما يقوله الأميركيون ليس دقيقا لأنه يضرهم ويسبب لهم مشاكل.
وأضاف: "المفاوضات غير المباشرة تهدف إلى فهم مطالب الجانب الآخر".
*أغلب السياسيين يعتبرون كلام ترامب مجرد عربدة
وتابع مستشار قائد الثورة الإسلامية: "يعتبر أغلب السياسيين كلام ترامب مجرد عربدة. لقد أصبح سلوك ترامب قضية مثارة في العالم فقد توعد روسيا وكندا، لكن لم يحدث شيء مهم. قواتنا العسكرية تحسب حتى أصغر الاحتمالات وهي مستعدة.
وأكد لاريجاني أن اميركا انتهكت بسهولة التزاماتها في الاتفاق النووي، مضيفا: "لم يعتبر قائد الثورة الاتفاق النووي اتفاقا جيدا لأن رئيسا في الولايات المتحدة انتهك بسهولة التزامات هذا الاتفاق، بينما أوفينا نحن بالتزاماتنا".
واشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى انه "في الملف النووي، أفسد ترامب الاتفاق" واضاف: لن يتم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالقصف.
وقال: ان "فتوى قائد الثورة هي عدم امتلاك أسلحة نووية، ولكن إذا ارتكبت أمريكا خطأً، ستضطر إيران الى التحرك نحو صنع أسلحة نووية تحت ضغط الرأي العام".
وأضاف لاريجاني: "إن التكنولوجيا النووية الإيرانية مخططة بطريقة لن يحدث فيها اي تاخير حتى في حال تعرضها للقصف. لقد أدرك عقلاؤهم (الاعداء) بانه لو جرت مهاجمة إيران فمن شأن ذلك أن يدفعها نحو امتلاك السلاح النووي".
*مخطط الغربيين هو زعزعة استقرار الداخل الإيراني
وقال مستشار قائد الثورة: "إن مخطط الغربيين هو زعزعة استقرار الداخل الإيراني الا ان الجمهورية الإسلامية تحظى بقاعدة جيدة بين الشعب، فعلى الرغم من عدم الرضا الاقتصادي فإن العلاقة بين الشعب والثورة هي كالعلاقة بين الأب وإبنه".
واضاف: في الأدبيات السياسية الغربية يقال أنه يجب علينا أن نزعزع استقرار الداخل الإيراني بالتزامن مع الضغط الخارجي، ولكن حتى كبرائهم يعرفون أن هذا الامر غير ممكن.
*فصائل المقاومة تسعى باستمرار إلى تعزيز قدراتها
وفي جناب اخر من تصريحه قال لاريجاني: "إن فصائل المقاومة تسعى باستمرار إلى تعزيز قدراتها لأنها لا تثق بوقف إطلاق النار الإسرائيلي".
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية أن "إسرائيل" لا تستطيع تحقيق أي شيء في المنطقة بدون أميركا، وأضاف: "ان الكيان الصهيوني يتصرف مع قضية وقف اطلاق النار من منطلق استخدامها كاداة. جميع الدول تعلم أن وقف إطلاق النار هذا لا يحظى بمصداقية كبيرة من جانب إسرائيل".
*الحل الوحيد للنجاة من الهجمات الإسرائيلية هو الكفاح
واعتبر ان لا أحد من الدول الغربية يتعاطف مع الدول الإسلامية في المنطقة وقال: ان اجتماعات الدول العربية لن تسفر عن اي نتائج لدعم المسلمين ضد إسرائيل. الحل الوحيد للنجاة من الهجمات الإسرائيلية هو الكفاح، وليس هناك سبيل آخر.
وأكد لاريجاني أنه لو كان لدى الأميركيين ذرة من العقل لما تدخلوا في اليمن، مضيفا: "اليمن شهد حروباً عدة في التاريخ، وكل من دخله تورط فيه. اليمنيون أذكياء جداً وأقوياء في الحرب؛ الأميركيون هم من بدأوا النزاع مع اليمن ، واليمن يرد عليهم".