إيران تؤكد: لا قيود على المهاجرين الأفغان الشرعيين ونصدر 5000 تأشيرة يومياً

إيران تؤكد: لا قيود على المهاجرين الأفغان الشرعيين ونصدر 5000 تأشيرة يومياً
معرف الأخبار : ۱۶۰۸۷۹۵

أكد السفير الإيراني ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن المهاجرين الأفغان الذين يقيمون بشكل قانوني في إيران لا يواجهون أي قيود، مشيرًا إلى أن القنصليات الإيرانية في أفغانستان تصدر 5000 تأشيرة يومياً.

وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن بشأن أفغانستان: نهنئ الدنمارك على توليها رئاسة مجلس الأمن ونعرب عن تقديرنا للصين على قيادتها الناجحة والفعالة في شهر فبراير/شباط. كما نشكر السيدة أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام، على تقريرها القيم. لقد درسنا أيضًا بعناية تصريحات السيدة آزاده رضا محمد. ويسلط تقرير اليوم الضوء مرة أخرى على التحديات المستمرة التي يواجهها الشعب الأفغاني، على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحسين أوضاعهم.

واضاف: يسلط أحدث تقرير للأمين العام (S/2025/109) الضوء على الأزمة الإنسانية المتزايدة، واستمرار إضعاف حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات، والتهديدات الأمنية المستمرة التي تتطلب اهتماما عاجلا.

وتابع: في هذا الصدد أود أن أؤكد على النقاط التالية:

1. تواجه أفغانستان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. أكثر من 22.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. وتتطلب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 تمويلاً بقيمة 2.42 مليار دولار، إلا أن مستويات التمويل تظل منخفضة للغاية. ويجب أن تكون المساعدات الإنسانية محايدة وغير مشروطة لضمان وصولها إلى المحتاجين دون أي عوائق. لا ينبغي أن تتوقف هذه المساعدات.

نحن نطلب من المانحين أن يكونوا أكثر التزاما. كما ندعو السلطات الفعلية (المؤقتة) إلى الامتناع عن التدخل في عمليات الإنقاذ وتوفير إمكانية الوصول دون عوائق للجمهور. وعلاوة على ذلك، يتعين على المسؤولين عن الأزمة الحالية في أفغانستان، الذين جعلوا الوضع أسوأ بانسحابهم غير العادل، أن يلتزموا بتعهداتهم. إن السياسات والتصريحات مثل إعادة المعدات العسكرية أو تقليص المساعدات الإنسانية ليست غير واقعية فحسب، بل إنها لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات وزيادة معاناة الناس.

2. تظل الأصول الأفغانية المجمدة تشكل مشكلة كبرى. ويتطلب التعافي الاقتصادي وجود آليات مالية مسؤولة تدعم الشعب الأفغاني. ولا ينبغي للعقوبات أن تشكل عائقاً أمام الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وينبغي الإفراج عن الأصول المجمدة دون أي شروط مسبقة.

3. لا يزال الوضع الأمني ​​في أفغانستان غير مستقر. إن التهديد الذي تشكله داعش خراسان والجماعات الإرهابية الأخرى النشطة في هذا البلد يثير القلق ليس فقط بالنسبة لأفغانستان، بل أيضا بالنسبة للأمن الإقليمي والعالمي. ونظراً للتقارير التي تشير إلى وجود منظمات إرهابية في أفغانستان منذ أكثر من عقدين من الزمن، فإن السلطات الفعلية ملزمة بالوفاء بالتزاماتها الدولية، وإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، واتخاذ تدابير حاسمة لتفكيك هذه الشبكات بشكل فعال. ويجب على المجتمع الدولي ألا يسمح بأن تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب.

4. لا تزال حالة النساء والفتيات الأفغانيات مزرية. وقد أدت السياسات والمراسيم، بما في ذلك حظر حضور النساء والفتيات فی المؤسسات الطبية، إلى حرمانهن من حقوقهن الأساسية وتفاقم أزمة الرعاية الصحية في أفغانستان. ولا يوجد لهذه القيود أي أساس ديني في الإسلام، وهي تتعارض مع التقاليد الثقافية الأفغانية. ونحن نطالب السلطات الفعلية بمراجعة هذه التدابير واتخاذ خطوات فورية لاستعادة حقوق المرأة.

5. إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه اللاجئين والمهاجرين الأفغان لم تتغير وهي ترتكز على المبادئ الإنسانية. لقد استضافت إيران ملايين الأفغان لأكثر من أربعة عقود وتحملت عبئًا ثقيلًا، وهو العبء الذي أصبح أثقل بعد الانسحاب الأمريكي غير المسؤول في عام 2021. لا يواجه المهاجرون الأفغان الشرعيون في إيران أي قيود، وتصدر القنصليات الإيرانية 5000 تأشيرة يوميًا. لكن الأشخاص الذين أعيدوا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية. وبسبب المخاوف الأمنية، بما في ذلك التهديدات الإرهابية، ستقوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بترحيل المواطنين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني. ويجب أن نؤكد بشكل واضح أن الدول المجاورة لا ينبغي أن تتحمل هذه المسؤولية بمفردها دون دعم المجتمع الدولي. إن إيران وباكستان بحاجة إلى مساعدات مستمرة وذات معنى. ويجب على المجتمع الدولي أن يتجاوز الشعارات ويتخذ إجراءات عملية وفعالة.

6. تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التعاون بشكل نشط مع السلطات الفعلية في أفغانستان من خلال الجهود الثنائية والإقليمية. وفي إطار هذا الارتباط المستمر، زار وزير الخارجية الإيراني كابول في 26 يناير/كانون الثاني 2025، وهي الزيارة الأولى على هذا المستوى منذ وصول طالبان إلى السلطة. تناولت المناقشات خلال الاجتماع مواضيع مثل التجارة وتطوير السكك الحديدية والاستثمار وأمن الحدود وغيرها من القضايا الثنائية الرئيسية. وتؤكد إيران التزامها الراسخ بالسلام والاستقرار وإعادة الإعمار في أفغانستان. لقد أكدنا دائمًا أن الاستقرار في أفغانستان يتطلب تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع. وتعتبر مثل هذه الحكومة ضرورية لمواجهة التحديات الأساسية، ومنع الصراعات، واحتواء موجة اللاجئين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في ضمان الأمن، وتعزيز التعافي الاقتصادي، وضمان احترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة والفتيات.

7. على الرغم من التحديات في أفغانستان، فمن الممكن تحقيق مستقبل مستقر من خلال الدعم الدولي المستمر وقبول المسؤولية المشتركة. إن اتباع نهج تدريجي في إطار خريطة طريق واضحة يمكن أن يساعد في إعادة بناء الثقة وضمان الأمن. شاركت إيران بشكل فعال في عملية الدوحة وتدعم نتائجها، بما في ذلك تشكيل مجموعات عمل في مجال مكافحة المخدرات ومبادرات القطاع الخاص. وتلتزم إيران بتنفيذ هذه الآليات، لكنها تؤكد أن الأولوية الرئيسية يجب أن تكون تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع المباشر على الشعب الأفغاني.

8. وأخيرا، ومع اقتراب موعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، فإننا نؤكد مجددا دعمنا لهذه البعثة، وكذلك للممثل الخاص للأمين العام، في الاضطلاع بمسؤولياته. وتظل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان تتمتع بحضور حيوي في أفغانستان وتلعب دورا رئيسيا في معالجة التحديات التي تواجه البلاد. ونحن نطالب مجلس الأمن بتوفير الموارد اللازمة لهذه المهمة ودعم الممثل الخاص للأمين العام في تنفيذ ولايته بشكل فعال.

 

endNewsMessage1
تعليقات