عراقجي: لا مساومة على حقوقنا.. والتفاوض ليس أداة لفرض الإرادة

عراقجي: لا مساومة على حقوقنا.. والتفاوض ليس أداة لفرض الإرادة
معرف الأخبار : ۱۶۰۸۲۷۷

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران لن تدخل في أي مفاوضات تهدف إلى فرض الإملاءات أو الانتقاص من حقوقها النووية، مؤكدًا أن الضغوط الغربية لن تدفع إيران إلى التراجع.

وكتب عراقجي، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا) مساء الاحد: "كان برنامج الطاقة النووية الإيراني دائما وسيظل سلميا بالكامل، وبالتالي لا يوجد شيء اسمه "عسكرة محتملة" له على الإطلاق".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب. نحن لا نعتبر حتى مثل هذه المفاوضات جديرة بالاهتمام، مهما كان موضوعها. التفاوض يختلف عن التنمر وإصدار الأوامر.

وقال: "نحن نتشاور الآن مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا)- وبشكل منفصل مع روسيا والصين - على قدم المساواة والاحترام المتبادل. الهدف هو استكشاف السبل لبناء المزيد من الثقة والشفافية بشأن برنامج الطاقة النووية الإيراني مقابل رفع العقوبات غير القانونية".

وأشار عراقجي إلى أنه "في الماضي، كلما تعاملت أميركا مع إيران باحترام في خطابها، تلقت الاحترام في المقابل، وكلما اتخذت موقفا تهديديا واجهت ردا إيرانيا بالمقابل. لكل فعل رد فعل بالضرورة.

وكان سماحة قائد الثورة الاسلامية، وفي لقاء مع رؤساء السلطات الثلاث وحشد من كبار المسؤولين والمديرين على مختلف مستويات البلاد، يوم السبت، قد اعرب عن ارتياحه لنشاط وزارة الخارجية واكد على توسيع التعامل مع الجيران والدول الأخرى وقال: "بعض الحكومات الأجنبية والشخصيات المتنمرة تصر على المفاوضات، في حين أن هدفهم من المفاوضات ليس حل المشاكل، بل الهيمنة وفرض القضايا التي يريدونها. إذا قبل الطرف الآخر فبها، ولكن إذا لم يقبل، يقومون بإثارة الجدل واتهامه بالتخلي عن المفاوضات".

وأضاف: "قضيتهم ليست القضية النووية فقط، بل التفاوض هو طريق ووسيلة لهم لطرح توقعات جديدة، بما في ذلك في مجال القدرات الدفاعية والقدرات الدولية، والتعبير عن توقعات مثل عدم القيام بكذا وكذا، وعدم اللقاء مع فلان، وعدم زيادة مدى الصواريخ إلى ما بعد كذا وكذا، والتي لن تقبلها إيران ولن تتحقق بالتأكيد".

واعتبر سماحته أن هدف الطرف الآخر من تكرار طرح موضوع المفاوضات هو الضغط على الرأي العام، وقال: "يريدون إثارة الشكوك لدى الرأي العام حول السبب في عدم استعدادنا للتفاوض رغم إعلانهم الاستعداد لذلك، في حين أن هدفهم ليس التفاوض بل الهيمنة والفرض".

وفي إشارة إلى إعلان الدول الأوروبية الثلاث أن إيران لا تفي بالتزاماتها النووية في الاتفاق النووي، قال آية الله الخامنئي: يجب أن نسألهم؛ هل وفيتم انتم بالتزاماتكم في الاتفاق النووي؟ انهم لم يفوا بتعهداتهم منذ اليوم الأول، وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ورغم الوعود التي قطعوها بالتعويض عنه، نكثوا بوعدهم مرتين.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية نكث الأوروبيين بوعودهم واتهامهم لإيران بالانتهاك دليلا على وقاحتهم التي لا حدود لها، وأضاف: "لقد تحملت الحكومة آنذاك هذا الوضع لمدة عام، وبعدها تدخل مجلس الشورى الإسلامي وأصدر قرارا بأنه لا يوجد طريق آخر غير هذا، والآن ايضا لا يوجد طريق آخر في مواجهة الغطرسة والتهديد".

 

endNewsMessage1
تعليقات