طهران: خطة تهجیر سکان غزة استمرار للإبادة الجماعیة باستخدام أدوات سیاسیة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن خطة تهجير سكان غزة قسراً من الأراضي الفلسطينية المحتلة تعد استكمالاً لعملية الإبادة الجماعية، ولكن هذه المرة من خلال أدوات سياسية.
بقائي قال في مقابلة متلفزة يوم الاربعاء، حول ضرورة عقد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي وتفاصيل وجدول أعماله : ان الهدف من طلب عقد اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي هو لفت انتباه المنظمة، باعتبارها أهم تجمع على مستوى العالم الإسلامي، إلى قضية تشغل بال المجتمع والدول الإسلامية، وهي التحذير من استمرار خطر الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، خاصة في غزة."
وأضاف بقائي: "كما أن جدول الأعمال سيتضمن مناقشة الأحداث الخطيرة التي تحدث في الضفة الغربية. إن الهدف الرئيسي لوجود منظمة التعاون الإسلامي هو القضية الفلسطينية، أي أن المنظمة تأسست منذ البداية لتحقيق طموح الشعب الفلسطيني المتمثل في نيل حق تقرير المصير والتحرر من الاحتلال."
وأشار بقائي إلى أنه من الطبيعي أن تعقد المنظمة اجتماعا في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، قائلا: "إن هذه الأزمة واجهت مقاومة قوية خلال 17 شهرا من الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ولكنها الآن تحدث بأدوات سياسية."
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "الخطط الحالية القائمة على تهجير سكان غزة قسرا من الأراضي الفلسطينية المحتلة هي استمرار للإبادة الجماعية ولكن بأدوات سياسية. وان ايران وباعتبارها عضوا فاعلا في منظمة التعاون الإسلامي ودولة مسؤولة في المنطقة دعمت على الدوام لطموحات الشعب الفلسطيني، قد طرحت هذا الأمر. وقد عُقدت اجتماعات سابقة لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القادة ووزراء الخارجية بناءً على طلب إيران."
وأوضح بقائي بشأن المصطلح الذي استخدمه مراقبو حقوق الإنسان لوصف إجراءات الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"الإبادة الاستعمارية"، قائلًا: "الحقيقة هي أن الحالات الثلاث المحظورة في القانون الإنساني الدولي، والتي يُسمح لأي شعب باستخدام جميع الأدوات للكفاح وتحقيق حق تقرير المصير، موجودة جميعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أي أننا نواجه كيانا احتلاليا يتمتع بجميع خصائص نظام عنصري وفصل عنصري ، وهو نتاج استعماري نشأ في منطقتنا بعد الحرب العالمية الثانية."
وأضاف: "بناءً على ذلك، نحن نواجه كيانا استعماريا وعنصريا واحتلاليا. وما أشار إليه مراقب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال العامين الماضيين هو الإبادة الاستعمارية، والتي تعبر عن واقع الأراضي المحتلة، وإنشاء مستوطنات جديدة على حساب التدمير التدريجي أو الفوري للشاكلة السكانية والهوية في الضفة الغربية وغزة."