متحدثة الحكومة: لم يتم تبادل أي رسائل بين إيران وسوريا

صرحت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية "فاطمة مهاجراني" اننا نأمل أن يعيش الشعب السوري بسلام وهدوء، ولكن لم يتم تبادل أي رسالة بين إيران وسوريا في هذا الصدد.
وخلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي، صرحت اليوم الثلاثاء، المتحدثة باسم الحكومة الايرانية "فاطمة مهاجراني" بان الايام المقبلة ستشهد تطورا ايجابيا في مجال خلق فرص العمل وتنمية الاستثمار والازدهار الاقتصادي في مجال النفط والطاقة.
وقد رأت مهاجراني بأن زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف إلى دول المنطقة الأوراسية ستساعد على توسيع علاقات ایران مع دول قيرغيزستان وبيلاروسيا وكازاخستان والتي بطبيعة الحال هي واحدة من الاستراتيجيات الأساسية التي تتبعها الحكومة في توسيع العلاقات مع دول المنطقة.
وبالاشارة الى اجتماع النائب الأول للرئيس بالمقر الإفريقي، یوم أمس،صرحت مهاجراني بأنه يجب الاعتراف بأن أفريقيا إحدى المناطق التي ستلعب دورا هاما في مستقبل الاقتصاد العالمي ، مشيرة الى ان قيمة التجارة بين البلدين الجارين مع القارة الأفريقية تبلغ أكثر من 100 مليون دولار، في حين تبلغ قيمة التجارة بين ایران والقارة الافريقية حوالي مليار دولار.
واضافت مهاجراني انه ونظرا لقدرة القارة الأفريقية التي تضم 54 دولة، في مختلف المجالات، يمكن أن تكون إحدى المناطق التي تعول عليها ايران في خططها الاستراتيجية.
عدم الموافقة على الانضمام الى باليرمو وCFT اصابت البنوك الايرانية بالشلل
وردا على سؤال حول الانضمام الى مشروعي قانون باليرمو وCFT وتخفيف العقوبات،اشارت مهاجراني ايضا إلى أن هناك أسئلة كثيرة تطرح حول مجموعة العمل المالي (FATF) وهذا الموضوع يحتاج إلى شرح كامل.
وتابعت المتحدثة باسم الحكومة بان مشروعي قانون باليرمو وCFT، اللذين لم تنضم إليهما ایران بعد، هما مشروعان خلقا نوعا من التعقید في عمل البنوک الایرانية،مضيفة انه وبصرف النظر عن العقوبات، فمن خلال عدم قبول هذين المشروعين، فإن ذلك يعني سيصيب البنوك الايرانية بالشلل ويعطلها.
وصرحت مهاجراني انه وكي لا يتم التعثر في هذه العملية والتبادلات المصرفية الايرانية مع الدول الصديقة التي يتم العمل معها، بما في ذلك دول أوراسيا ودول البريكس، فمن الضروري إثبات أن ايران لا تقوم بغسل الأموال، وليس لديها تعاون منظم مع الإرهاب، ولا تساعد جماعات ارهابية مثل بوكو حرام وما إلى ذلك بأي شكل من الأشكال، مؤكدة على ان ايران ضد أعمال هذه الجماعات المعادية للإنسانية تماما، وبالتالي فان مشروعي قانون باليرمو و CFT يساعدان المصارف الايرانية على تخطي هذه العقوبات والخروج منها.
الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي مطروح على اجندة الحكومة
وفيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأنظمة التنفيذية،افادت مهاجراني بان هناك حاجة إلى متطلب أساسي للذكاء الاصطناعي، وهو ذكاء الأعمال اي ما يسمى( BI) ، مما يعني أنه يجب أولا جمع حجم من البيانات، وتثبيت لوحة تحكم إدارية عليها، ومن ثم الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي.
واضافت مهاجراني انه وفقا للاعلان الصادر عن للمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية و وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ووزير العلوم، الذين يعملون جميعا على هذا الموضوع، فإن المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية تقوم بإعداد مساعد ذكي للحكومة .
وتابعت انه قد بدأ حاليا العمل على إعداد مساعد ذكي في مجال تنظيم البرامج وقد بدؤوا فعلا في مجال الرياضة وتحديدا مجال المصارعة، وبالنسبة لاثنين من آبار النفط التي تقوم على ذكاء الأعمال، فإنهم يتجهون نحو الحصول على آبار ذكية بعد الانتهاء من ذكاء الأعمال.
كما اكدت المتحدثة باسم الحكومة ان إن وجود مواضيع ذكية يتطلب أن تتوفرالبنية التحتية لذلك أولا، معربة عن املها في ان يتم قريبا امتلاك محطات طاقة ذكية وسيتم رؤية فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة الناس.
لم يتم تبادل أي رسائل بين إيران و سوريا
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وسوريا، قالت مهاجراني: نحن نريد سوريا آمنة ومستقرة للشعب السوري، ونأمل أن يتم الحفاظ على كرامة الشعب وكرامة الأرض ووحدة الأراضي السورية.
وأضافت: بطبيعة الحال فإننا نأمل أن يعيش الشعب السوري بسلام وهدوء، ولكن لم يتم تبادل أي رسالة بين إيران وسوريا في هذا الصدد.