بقائي: وجهنا تحذيرا الى فرنسا بخصوص استضافة الجماعات الارهابية/ بزشكيان يزور طاجيكستان وروسيا نهاية هذا الأسبوع
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي ان رئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان سيزور طاجيكستان نهاية هذا الأسبوع ثم سيتوجه إلى موسكو.
اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي، إلى زيارة الرئيس الايراني المرتقبة إلى طاجيكستان وروسيا، وقال: "ستبدأ زيارة الرئيس بزشكيان من طاجيكستان نهاية هذا الأسبوع ثم سيتوج فخامته إلى موسكو",
وأوضح: "طاجيكستان دولة مهمة في آسيا الوسطى، والعلاقات مع هذه الدولة مهمة بالنسبة لإيران. وتعد هذه الرحلة هي الأولى من نوعها لرئيس الجمهورية إلى آسيا الوسطى، وسيتم خلالها التوقيع على وثائق في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها. كما سيتم إعادة افتتاح مركز اللغة والأدب الفارسي خلال هذه الرحلة".
وقال بقائي: "على الرغم من بعض التقلبات، فإن العلاقة بين البلدين في أفضل مستوى. لدينا علاقات تاريخية وثقافية عميقة مع هذا البلد. يصادف اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين إيران وطاجيكستان. في عام 1991، كانت إيران أول دولة اعترفت بطاجيكستان وفتحت سفارة لها في البلاد. ومنذ ذلك الحين، أصبحت علاقاتنا مع طاجيكستان قوية ومستقرة".
توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا خلال زيارة رئيس الجمهورية الى موسكو
وفي إشارة إلى زيارة بزشكيان المرتقبة إلى روسيا، قال: "إن زيارة الرئيس إلى روسيا هي أيضًا زيارة مهمة، وقد تم التفاوض على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا بين الجانبين على مدى السنوات الثلاث او الأربع الماضية، وقد تم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات خلال هذه الفترة وتم تبادل المسودات... تم الانتهاء من الاتفاق هذا الصيف ومن المقرر التوقيع عليه خلال هذه الرحلة. انه يشمل مجموعة واسعة جدًا من القضايا في مجالات الاقتصاد والنقل والطاقة والصحة والزراعة والتعاون في معالجة التحديات المشتركة والحد من عواقب الكوارث الطبيعية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والطاقات المتجددة والمناقشات المتعلقة بالنقل لبري والسككي والجوي والبحري ونقل الخبرة والمعرفة التقنية في مختلف المجالات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هذه المعاهدة هي نص محدث لاتفاقية أبرمناها مع روسيا قبل ارع سنوات. إن اتفاقية أسس العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين إيران وروسيا، والتي دخلت حيز التنفيذ بالنسبة للجانبين في عام 2002 وما زالت سارية المفعول حتى الآن، تم محاولة صياغة معاهدة جديدة بشكل أكثر تفصيلاً، مع الأخذ في الاعتبار التطورات والتوسع من العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات".
وعن تعيين شيباني ممثلاً لإيران في الشؤون السورية، قال: "هذه التغييرات في وزارة الخارجية طبيعية، وهذه التغييرات جاءت في ضوء التطورات في المنطقة وتفعيل كافة قدرات الجهاز الدبلوماسي"، مبينا: "يبقى موقفنا تجاه سوريا كما كان من قبل، وسنواصل أنشطتنا الدبلوماسية في هذا الإطار".
وفيما يتعلق بزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي اكبر احمديان إلى جمهورية أذربيجان وأرمينيا، قال بقائي: "كانت زيارة امين المجلس الأعلى للأمن القومي في بلادنا إلى باكو ويريفان مخططة مسبقًا... إن العلاقة مع كلا البلدين مهمة، كما ان منطقة جنوب القوقاز مهمة للغاية بالنسبة لنا، ونحن نستخدم كل الفرص والقدرات للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. ونحن نؤمن بأن الأمن في هذه المنطقة يتم ضمانه من قبل دول المنطقة دون تدخل الدول الأخرى".
وبخصوص احدث التطورات في قضية مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن نتابع الأمر بجدية. ولم نتلق حتى الآن توضيحات كافية حول جوهر الأمر، وما إذا كانت هذه الجريمة ذات طابع إرهابي أم عنصري....إن سفارتنا في فرنسا ونحن في طهران نتابع العملية القانونية ونأمل أن يتم تحقيق العدالة ضد مرتكبي هذه الجريمة".
وجهنا تحذيرا الى فرنسا بخصوص استضافة الجماعات الارهابية
وفيما يتعلق بتصرفات فرنسا غير البناءة تجاه إيران، بما في ذلك تصريحات ماكرون واستدعاء السفير الإيراني في باريس، قال بقائي: "نأمل أن تنقذ فرنسا نفسها من هذا التيه والارتباك وتتبنى نهجا مستقلا وبناء تجاه المنطقة والتطورات الاقليمية... لقد قمنا بالرد على الفور تجاه المواقف التي اتخذت فرنسا في الأيام الأخيرة، والحديث حول البرنامج النووي الإيراني لا أساس له من الصحة. هذه الإتهامات مستمرة منذ عشرين عاماً دون أي أساس قانوني..جزء كبير من هذه الاتهامات مجرد هراءات".
وتابع بقائي: "لا يمكنكم أن تجدوا يوما واحدا لإيران من تاريخ استعماري في أفريقيا. تم أمس استدعاء السفير الفرنسي إلى وزارة الخارجية وتحذيره من استضافة الجماعات الإرهابية. إن رفض استضافة الجماعات الإرهابية هو التزام قانوني للأمم المتحدة. إن تقسيم الإرهاب إلى خير وشر يؤدي إلى انتشار الفوضى في العالم".
ندعم أي عملية تساعد على استقرار الوضع في سوريا
وحول قمة الرياض بشأن سوريا وما اذا كان لم يتم دعوة إيران لحضور هذا الاجتماع، أوضح بقائي: "أن قمة الرياض كانت هي استمرار للقمة السابقة. لقد شارك عدد من الدول فيها، وعدد كبير من البلدان لم تتم دعوتها أو لم تشارك. ونحن في رأينا ندعم أي عملية تساعد على استقرار الوضع في سوريا، وتدعم عملية انتقالية آمنة، وتمنع انتهاكات السيادة الوطنية السورية وسلامة أراضيها ووحدتها. ولم يسفر الاجتماع عن صدور بيان، ما يشير إلى أن الحاضرين في الاجتماع لم يتمكنوا من التوصل إلى أي نتائج".
مستقبل العلاقات بين ايران ولبنان سيكون مشرقا
وعن التطورات في لبنان ومستقبل العلاقات بين البلدين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن سعداء بانتخاب الرئيس اللبناني، وهذا ما حصل وقد تم توضيح موقفنا بشكل واضح... مرة أخرى نهنئ لبنان والشعب اللبناني وكل الأحزاب والفصائل السياسية الفاعلة على الساحة السياسية اللبنانية، ونأمل أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تحسن الوضع في لبنان وإلى خطوات فعالة على طريق النهوض الاقتصادي. وإعادة إعمار لبنان، ومواجهة المخاطر الناجمة عن الكيان الصهيوني والتوسعي... إن العلاقات بين البلدين سيكون لها بالتأكيد مستقبل مشرق، وسوف نوجه جهودنا نحو هذا".
وفي إشارة إلى خروقات وقف إطلاق النار، قال بقائي: "لقد تم انتهاك وقف إطلاق النار هذا مئات المرات، ومسؤولية فرنسا وأميركا باعتبارهما ضامنتين لوقف إطلاق النار واضحة وعالية... إن المنطقة والعالم يراقبان سلوك هذا الكيان والدول التي كان من المفترض أن تضمن وقف إطلاق النار".
وفيما يتعلق بمجموعة العمل المالي، قال: "إن تنفيذ توصيات مجموعة العمل المالي كان على جدول أعمال مختلف قطاعات الدولة منذ سنوات...هناك مشروعان قانونيان مهمان مدرجان على جدول الأعمال. وتساعد وزارة الخارجية هذه العملية بكل ما في وسعها".
عراقجي يشارك اجتماع مجلس الامن بشأن غزة الاثنين المقبل
وفيما يتعلق بقمة فلسطين في نيويورك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "سيعقد يوم الاثنين المقبل اجتماع على مستوى وزراء مجلس الأمن برئاسة الجزائر، وقد تمت دعوة إيران للمشاركة، وهو اجتماع مهم...تتركز أعمال القمة حول جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، ومن المقرر أن يحضر السيد عراقجي القمة".
وبخصوص ما إذا كان هناك أي نقاش خلال زيارة السوداني إلى إيران بشأن محمد رضا نوري، وهو مواطن إيراني معتقل في العراق، قال بقائي: "إن متابعة أوضاع الرعايا الإيرانيين في الخارج واجب ومسؤولية تأخذها وزارة الخارجية على محمل الجد.. إننا في وزارة الخارجية نبذل قصارى جهدنا لضمان حل هذا الوضع ونستغل الفرص والقدرات للمساعدة في حماية حقوق المواطنين في الخارج. وفيما يتعلق بالسيد نوري، فهو أحد الأجندات الثابتة لكل محادثة وتبادل بين الإيرانيين و العراقيين، وخلال هذه الرحلة تم طرح الموضوع وتم تقديم طلب من عائلته ووزارة الخارجية".
لا نلتمس للتفاوض
وبخصوص امكانية اجراء مفاوضات مع الحكومة الجديدة في الولايات المتحدة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: سنتخذ القرار بشأن الولايات المتحدة بناءً على أفعالها وتوجهاتها في الوقت المناسب"، مؤكدا: "التفاوض ليس شيئًا نلتمس من أجله. إن التفاوض هو طريق ذو اتجاهين ويمكن تحقيقه من خلال الاعتراف والاحترام المتبادل بالحقوق".,