عراقجي: الضربة التی تلقاها الجیش السوري في سوریا کانت ضربة نفسیة قبل أن تکون عسکریة
معرف الأخبار :
۱۵۸۰۰۲۵
أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن الضربة التي تلقاها الجيش السوري وقبل ان تكون عسكرية ،كانت نفسية من خلال الأجواء التي خلقتها وسائل الإعلام لهزيمة الجيش السوري قبل القتال.
وحيا وزير الخارجية في كلمة القاها في مراسم تكريم الموظفين على مستوى مدرسة الشهيد قاسم سليماني، عقد ت اليوم الثلاثاء، الشهيد قاسم سليماني، والشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد اسماعيل هنية، وقال لقد سقت دماءهم شجرة المقاومة الشامخة.
ومضى يقول: أن الشهيد سليماني قد ادخل مدرسة المقاومة الى الميدان وأضفى عليها طابعا عمليا وحولها إلى جبهة وحركة مقاومة لا تزال حاضرة بقوة في المنطقة وتحارب الكيان الصهيوني وحركة الهيمنة برمتها.
وتطرق الى استشهاد عدد من قادة المقاومة بينهم الشهيد السيد حسن نصر الله خلال الأشهر الأخيرة، وقال : لا شك عندي أنه بدماء الشهيد السيد نصر الله ستصبح حركة مقاومة حزب الله اللبناني أقوى وأكثر إثمارا.
وشدد عراقجي ان قادة ورجالات المقاومة يدفعون هذه المدرسة إلى الأمام بدمائهم، لافتا الى ان مدرسة المقاومة لا يمكن تدميرها بالضربات العسكرية والقصف، لان سلاحها هو دماء الشهداء، والاعداء لا يفهمون ذلك،مستدلا بمقولة الامام الخميني (رض) "كلما سقطت راية من يد قائد يرفعها قائد آخر".
كما اكد عراقجي على ان مدرسة المقاومة بكل ما مرت به من ضربات وصعود وهبوط وضربات ووبكل ما قدمت من شهداء، مازالت مستمرة وتتوسع، وعلى الاعداء الا يتوهموا أن الضربات التي وجهوها لجبهة المقاومة في الأشهر القليلة الماضية ، ستحقق خللا او ضعفا في المُثل العليا لهذه المدرسة، لكن بالواقع ان هذه المدرسة ستصبح اقوى مما كانت عليه سابقا.
واشار الى ان مدرسة المقاومة تشمل ايضا دبلوماسية المقاومة، بحيث ان الميدان والدبلوماسية دائما متلازمان ولا يوجد فصل بينهما،ويفتح الميدان بقوته الخاصة الطريق امام دبلوماسية المقاومة التي تندفع قدما الدبلوماسية الى الامام .
وبالتالي فان الميدان ودبلوماسية المقاومة يكملان بعضهما البعض ويتقدمان معا لتحقيق الأهداف والمصالح الوطنية والأمن القومي والكرامة الوطنية والشرف الوطني.
واضاف وزير الخارجية : لقد شهدنا تجسيدا ملموسا لهذه الوحدة بين الميدان والدبلوماسية، خاصة في الأشهر الأخيرة، حيث واصل كلاهما حركتهما سويا ضد هجمات الكيان الصهيوني، وسيواصلون المواجهة والصمود ايضا.واوضح عراقجي ، انه الى جانب الميدان والدبلوماسية، هناك محور ثالث وهو الإعلام، والذي بموجبه يجب أن تتحرك هذه المحاور الثلاثة معا بشكل تكون مكملة لبعضها البعض ، لافتا الى ان هذا الموضوع لديه نقاش طويل لن يخوض في تفاصيله الآن الّا انه اشار الى نقطة يقوم به الاعداء في هذا السياق .
واردف قائلا: ان هذه النقطة هي الاستثمار الذي قام به الاعداء في المحور الثالث اي الاعلام ، خاصة مع التقنيات الجديدة والفضاء الافتراضي والمرافق المتوفرة فيه، بحيث انهم يحاولون زعزعة جبهة المقاومة معرفيا وسرديا، وهذا أمر مهم جدا ينبغي الانتباه إليه.
واشار عراقجي الى الضربة التي تلقاها الجيش السوري وقبل ان تكون عسكرية ،كانت نفسية من خلال الأجواء التي خلقتها وسائل الإعلام لهزيمة الجيش السوري قبل القتال.
واضاف : هنا وفي مثل هذه الحالة ، ينبغي أن يكون هذا تحذيرا كبيرا لنا لكي نحرص على عدم استخدام المساحة التي يخلقها أعداؤنا في وسائل الإعلام لكسر المعنويات ولايجاد اليأس وخلق حالة من عدم الاستقرار، مشيرا الى التحذير الذي يؤكد عليه قائد الثورة الاسلامية مرارا وتكرارا في خطاباته "كل من يتحرك في اتجاه زرع اليأس، وبث الخوف في قلوب الناس، فهو في الحقيقة يتحرك في ملعب العدو وينجز جزءا من مخططاته.
واضاف عراقجي: يسعى الأعداء إلى خلق اليأس وخيبة الأمل بين الناس، ومن الضروري الحفاظ على معنويات المجاهديين. أود أن أشكر منظمة التعبئة بكافة اقسامها على تنظيم هذا المؤتمر لأعلن مرة أخرى أن التعبئة قوية ومؤثرة في المشهد ولا ننسى دورها.
واردف قائلا: التعبئة حاضرة في كل المجالات، بما فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والخطابية، ويجب علينا الاعتراف بحضورها، وعلى الأعداء أن يعلموا أننا لا زلنا أقوياء ومتفائلين ومتحفزين للغاية في الميدان، ولن نسمح لضرباتهم بتدمير إيماننا وإرادتنا.
وأشار عراقجي إلى أن ابنه يخدم في منظمة التعبئة، وأضاف: يسعدني اليوم أن ألتقي بقادة وأعضاء التعبئة، آمل وكلي يقين أنكم، إن شاء الله ، في الطريق الصعب والمليء بالتحديات ولكن المفعم بالأمل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن تدخروا جهودكم، وإن شاء الله ستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة ومدرسة المقاومة مسيرتها بكل فخر وتفاؤل كل يوم.