لاريجاني: بامكان ايران ان تحصل على قدرات عسكرية ونووية خلال 48 ساعة
معرف الأخبار :
۱۵۵۸۳۹۵
أكد محلل الشؤون الدولية "محمد جواد لاريجاني" (من كبار المحللين السياسيين في ايران ومعاون سابق في وزارة الخارجية الايرانية) ان ايران ليست مغلولة اليد في الردع النووي وبامكانها الوصول الى القوة العسكرية والنووية في اقل من 24 ساعة.
لاريجاني قال في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين، تمحور حول الحظر الجديد الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على النقل البحري في ايران، ان الاوروبيين يريدون الايحاء بأنهم اصبحوا يفعّلون "آلية الزناد" ضد ايران وهذه محاولة لشرعنة التهديدات ضد المنشآت النووية الايرانية، وسببه هو خوف الاوروبيين من عملية الوعد الصادق 3 التي ستنفذها ايران ضد الكيان الصهيوني وجهل الاوروبيين بطبيعة هذا الهجوم، وكل هذه التهديدات هي لجعل ايران تتراجع واذا كانت تريد ضرب اسرائيل فتنفذ ضربة مخففة، ومن ثم الذهاب نحو القول بأن اية ضربة ستوجهها ايران الى "اسرائيل" ستقابل بالهجوم على المنشآت النووية الايرانية.
واشار لاريجاني بأن موقف سماحة قائد الثورة الاسلامية حيال الاسلحة النووية يعتبر مفخرة للاسلام، ويعني بأن حربنا ليست مثل حرب هؤلاء، فالحرب لها قوانينها في الاسلام ولا يمكن في الاسلام التعرض للنساء والاطفال الابرياء وقتلهم وهذا هو موقف فقهي مبدئي جدا في الفقه الشيعي والاسلامي ونحن نلتزم بهذا الموقف ونعتز به، لكن هذا لا يعني بأن يظن هؤلاء بان يدنا مغلولة في الردع وان بامكانهم ارتكاب اية حماقة ونحن سنظل نراقب فقط.
وتابع محمد جواد لاريجاني " اذا كان الاوروبيون يظنون بان بامكان ايران ان تحصل على قدرات عسكرية ونووية خلال 48 ساعة فان ظنهم ليس ببعيد، بل نحن قادرون ايضا على تقليص هذا الوقت الى 24 ساعة وهذه القدرة هي رادعة". واضاف " اذا ظن هؤلاء بأننا نواجه طريقا مسدودا، فهم خاطئون جدا، نحن لا نرغب في ذهاب قدراتنا العسكرية نحو هذا الاتجاه، وانها لن تتجه".
وشدد لاريجاني بأن القدرات النووية الايرانية غير خاضعة للتفاوض ولا يمكن ان تتراجع كما اننا غير مستعدين لوقف تقدمنا في هذا المجال، واضاف "ان قدراتنا النووية يجب تحديثها يوما بعد يوم ويجب ان تتقدم ، وان قصفها لن يغير شيئا فهذه القدرة لم يمنحها جهة خارجية لنا بل نحن الذين وصلنا اليها".
واضاف " اعتقد اذا اصبحت التهديدات الموجهة لقدراتنا النووية تهديدات جادة، فعلى هؤلاء ان يعلموا باننا سنعيد النظر حتما في سياستنا للردع النووي، فنحن لسنا شعبا مغلولة اليدين وان فكرنا ليس فيه طريق مغلق.