إسلامي: العلاقات بين إيران والوكالة الذرية مستمرة دون أي عوائق
اكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي ان علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبنية على الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي ونحن نلتزم بهما، كما تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاشراف على برنامجنا النووي في هذا الصدد، وان العلاقات والتفاعلات قائمة دون أي عوائق.
وفي تصريح تلفزيوني مساء الخميس وعقب اللقاء مع رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال اسلامي: إن هدف الحد من البرنامج النووي الإيراني ليس من بين أهداف هذه الرحلة، ولم يكن هناك شيء من هذا القبيل، وإطار علاقاتنا مع الوكالة هو الضمانات وقواعد معاهدة حظر الانتشار النووي، ونحن نلتزم بها، والوكالة تشرف أيضاً على برنامجنا النووي في هذا الصدد، وان علاقاتنا وتفاعلاتنا قائمة بلا عائق.
وقال: إن العلاقات بين إيران والوكالة في الحكومة الجديدة كانت في اتجاه جعلهم يثابرون على الدخول في حوار مع مسؤولي الحكومة الجديدة ويتمكنون من مواصلة المسار من خلال التعرف على وجهات نظر الرئيس والحكومة الجديدة.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن القضايا المزعومة التي رفعتها الوكالة ضد إيران والحجج التي ساقتها ضدها وبررتها بأسلوب الضغط الأقصى ، متأصلة في القضايا التي رفعها ضدنا المنافقون (زمرة خلق الارهابية) والموساد. وأدت هذه التصرفات وطرح مسالة المواقع المزعومة إلى مفاوضات استمرت عشرين عاما وافضت الى الاتفاق النووي ومن ثم اغلق ملف المزاعم بعد عمليات التفتيش.
وقال إسلامي: كما ترون، بعد انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة ومجيء حكومة بايدن والرغبة في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، قالوا في عملية التفاوض، إننا نريد تفتيش تلك الأماكن المزعومة فقط ولا شيء غير ذلك، وهذا القضية استخدموها مرة أخرى ذريعة ضد إيران. لقد حاولوا الحصول على نقاط من إيران باستخدام رافعة الضغط هذه.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية: عندما نريد أن نفعل شيئا بالمواد النووية، سنبلغ ذلك بالتأكيد. الاتهام بأن هناك نوايا وانحرافات خفية في برنامجنا النووي هو لأننا نواجه أعداء كثر، كما ترون الآن أميركا تستخدم وقودا مخصبا بنسبة 90 بالمائة في مفاعلاتها البحثية. ولذلك فان القول إن إيران تريد زيادة نسبة التخصيب امر يتماشى مع ما يسعى اليه الصهاينة وهو إثارة الضجيج ضد برنامجنا النووي.
وتابع: من الطبيعي أن مفاوضات 5+1 لم تعد تجدي نفعا مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعندما غادر الأميركيون لم يتعاون أحد ودخل الاتفاق في غيبوبة. وحتى اليوم، كانت إيران ملتزمة بهذا الاتفاق وبقيت فيه لبناء الثقة.
وأضاف إسلامي: النقطة المهمة هي عدم السماح للتيار الخارجي الذي يضغط على الوكالة لوضعها في مواجهة ايران، وحتى الآن لم تتمكن الوكالة من تقديم دليل على انحراف إيران عن الطريق السلمي وقد قلنا مرات عديدة أن برنامجنا النووي سلمي الطابع.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: آمل أن تؤدي هذه المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بدء المفاوضات وتخفيف الضغوط ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لها بالقيام بعملها المهني وعدم إطالة أمد هذه القضية لفترة أطول.
وتابع: بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المدير العام وطالما أنه في إيران، يمكننا أن نفتح المجال لاتخاذ خطوة إلى الأمام لتسهيل ذلك. وفي اللقاءات المختلفة التي أجريناها مع غروسي اليوم، لنقل الاعتقاد اليه بأن إيران ملتزمة بما تقوله والطرف الذي يدعي اليوم هو نفس الطرف الذي يتهم إيران
وقال إسلامي: سنبذل قصارى جهدنا لإزالة الأعذار الكاذبة التي يتحجج بها البعض حتى لا يعودوا يمارسون الضغوط على البرنامج النووي الإيراني. وبسياسة أقصى قدر من التفاعل وحل المشكلات وتسريع تقدم البلاد، فإننا نقوم بمهامنا وننفذ خططنا.
واردف رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن القضايا المزعومة المثارة ضد البرنامج النووي الإيراني ليس لها أي معنى من الناحية الفنية. لقد قدم المنافقون (زمرة خلق الارهابية) وبعض المجموعات الإرهابية الاخرى تقارير عن نقطة من أرضنا واتخذوا هذه التقارير أساساً لعملهم. وتتبع مثل هذه التصرفات الحركات المناهضة للثورة والصهاينة.
وتابع: "في السنوات الثلاث الماضية، ناقشنا مع الوكالة القضايا الخلافية وأكدنا على أن علاقتنا مبنية على الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، لكننا نحاول إزالة الغموض في هذا الإطار، وتم حل اثنتين من القضايا الاربعة التي تتعلق بالأماكن، ولكن لم تحل القضيتين بشأن المكانين الآخرين بسبب الضغوط التي مورست على الوكالة، ولكن مع كل هذا نسعى لحلهما.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: يجب على الوكالة أن تحافظ دائما على حيادها فيما يتعلق بالمسائل الفنية، ونذكّر الوكالة بذلك دائما. والوكالة ملزمة بتقديم تقرير إلى مجلس المحافظين كل ثلاثة أشهر وإلى مجلس الأمن كل ستة أشهر بشأن تنفيذ الضمانات وخطة العمل الشاملة المشتركة في إيران.
وفي الختام قال: نحن نتعاون مع الوكالة في هذه العملية، في حين أن الوكالة أثناء الإبلاغ عن أنشطة إيران غالبا ما تستخدم كلمات حادة وغير واقعية، فيما نحن نحاول التعامل معها بصبر ودون ضجة، وان نرد على اي تصريحات حادة وغير واقعية وضاغطة ونقدم إجاباتنا لجميع أعضاء مجلس المحافظين، ويتم ذلك بانتظام.