بزشکیان: ازدهار البلاد رهن بتحسین العلاقات الخارجیة وحل المشاکل الداخلیة
قال رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان: ان تحقيق النمو والازدهار في البلاد، اذ يتطلب تسوية وحل المشاكل الداخلية، يستدعي ايضا تحسين علاقات ايران الخارجية، وازالة التوترات وتهيئة الارضية المناسبة للتعامل والتعاون مع دول المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس بزشكيان، اليوم الثلاثاء، مع عدد من وزراء خارجية سابقين في ايران.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان حكومته ومنذ ان تولت المسؤولية في البلاد، بذلت جهودا حثيثة من اجل تسوية بعض القضايا والمشاكل على صعيد السياسة الخارجية؛ واصفا العلاقات بين ايران ودول الجوار، انها بالمستوى المطلوب، لافتا الى عقد مباحثات ولقاءات بين الجانبين والاتفاقات التي تمخضت عنها.
وفي السياق ذاته، تطرق بزشكيان الى المحادثات التي جرت بين المسؤولين الايرانيين، بمختلف المجالات، مع نظرائهم في كل من الصين وروسيا؛ بهدف تسريع وتائر الاجراءات الكفيلة بتنفيذ الاتفاقات الثنائية.
ومضى الى القول : ان تبادل الزيارات بين الوفود الايرانية مع الجانبين الصيني والروسي، لا يزال قائما؛ ونحن ماضون في جهودنا لتذليل العقبات التي تعترض هذا المسار.
واوضح الرئيس الايراني، ان الجانب الصيني يرغب في تبني المزيد من مشاريع البنى التحتية والتنمية الحضرية في ايران؛ كما نتابع الاجراءات مع روسيا بجدية لتطوير وانجاز طرق الترانزيت، وشبكة نقل الغاز.
وحول مباحثاته مع رئيس الوزراء الهندي، ورغبة الاخير في تسريع الاجراءات لانجاز مشروع تطوير ميناء تشابهار (جنوب شرق ايران)، قال بزشكيان : مضافا الى تاكيد الجانب الهندي، هناك دول في منطقة الخليج الفارسي التي ابدت رغبتها لتوسيع العلاقات ولاسيما في مجال ممرات الترانزيت، مع ايران.
وحول العلاقات الايرانية - الاوروبية، صرح رئيس الجمهورية : نحن اعلننا منذ البداية عن رغبتي في تنمية العلاقات مع جميع دول العالم، بما اوروبا.
وتابع قائلا: ان المفاوضات جارية مع الدول الاوروبية، لكن الكيان الصهيوني يسعى من خلال تحركاته الشريرة الاخيرة الى المساس بهذه الجهود وتعقيدها.
كما تطرق الرئيس الايراني الى مباحثاته مع نظيره المصري "عبد الفتاح السيسي"؛ مبينا ان الاخير ابدى عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع طهران، وعليه تم تكليف وزيري خارجية البلدين لمتابعة هذا المسار.
وفي الختام، صرح بزشكيان : باعتقادي، حتى بالنسبة لأمريكا، شئنا أم أبينا، فإننا في نهاية المطاف سنواجه هذا البلد على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن الأفضل أن ندير هذه الساحة بأنفسنا؛ مؤكدا في الوقت نفسه بان الحكومة تعمل على الدفع بسياستها الخارجية في إطار الستراتيجية والخطوط العريضة التي يحددها النظام.