قائد الجيش الايراني: امريكا داعما سيئا لحلفائها
اكد القائد العام للجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء عبدالرحيم موسوي بان البلاد لن تتوقف عن نهج الارتقاء بالقدرات الدفاعية، لكن اساليب المواجهة ستتغير بما يتناسب مع شكل وحجم التهديدات.
وخلال المؤتمر الوطني لمساعدي العلاقات العامة ومديري الإعلام في الحرس الثوري الإيراني اليوم بمشهد، رأى القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء "حسين سلامي"، أن العدو دخل الميدان بكل قوته وعتاده وقدراته واليوم الجبهة الإسلامية تشتبك معه من مسافة صفر وبجزء من قدراتها.
وتابع اللواء سلامي بأن اليوم نشهد ترتيبات سياسية جديدة للعدو مقابل التدفق الهائل للمقاومة في المنطقة، موضحا بأن العدو لم يترك اي قوة واي اسلوب الا وانزلها الميدان لانه يريد أن يقلب مشهد الحق والباطل رأسا على عقب وتمويه الحقيقة للحصول على نتائج خاصة به.
واضاف اللواء سلامي بان الصهاينة خلال عام واحد لم يحققوا شيئا من اهدافهم، فقد يتصرفون بشكل اعمى وبلا هدف ويهاجمون شعب غزة المحاصر والاعزل ولا يوجد منطق يحكم تصرفاتهم هذه.
وبالاشارة الى ان دور الشهيد السيد حسن نصرالله البناء في حزب الله تجلى بالوحدة الروحية لمجاهدي حزب الله حتى بعد استشهاده مضيفا بان استشهاد السيد هاشم صفي الدين يوضح هذا الامر ايضا وبذات المستوى.
واعتبر اللواء سلامي بأن معجزة التيار الجهادي المبني على العقيدة والولاية والثورة الاسلامية تتجسد بعدم كسره وهزيمته وسرعة ترميم هيكله التنظيمي.
واشار القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بأن الكيان الصهيوني حاليا تراجعا تدريجيا وانخفاضا في الثقة بالنفس على الرغم مما اظهره من ادعاء انتصار أولي له في بداية الحرب.
واضاف بان الادارة الامريكية غير قادرة على الحفاظ على اي من الأنظمة السياسية المتحالفة معها، فقد شهد سجلها التاريخي هذا الامر مرارا بحيث كانت أمريكا داعما سيئا ولم تستطع الحفاظ على أي من حلفائها.
واستطرد موضحا بأن الكيان الصهيوني هو طفل أمريكا الوحيد وتحمله عبء سياستها الخارجية في غرب آسيا والعالم الإسلامي، محولة هذا الكيان الى ساحة حرب في ميادين السياسة والمجتمع والاقتصاد.
وتابع اللواء سلامي بأن الحرب والعيش في الكيان الإسرائيلي لا ينفصلان، وليس لديهما أي عائق للهروب إلى أي مكان.
وبيّن بأن هزيمة الكيان الإسرائيلي المحتملة اصبحت قريبة جدا من التحقق، فقد أظهرت عمليات الوعد الصادق 2 أن كل استعدادات المنظومات الدفاعية والقبب الحديدية الصهيونية لا يمكن ان تنجح الا بنسبة تتراوح بين 10-15% لصد اي رد على هذا الكيان
واوضح القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بأن الكيان الصهيوني يظهر في سردياته وعملياته الإعلامية وكأنه يغزو العالم، الا ان الحقيقة تظهر عكس ذلك تماما فهو كيان مهزوم ينتابه القلق ويرهقه التعب في ظل اقتصاد منهار تغذيه أميركا.
واكد اللواء سلامي بأن إيران الارض العظيمة و بفضل الله لا تقهر ولا يمكن لأحد أن يهزمها حتى لو اجتمع العالم كله، وهذا ليس شعارا بل حقيقة مجربة ومثبتة.
وفي جزء اخر من كلمته وفي إشارة الى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اوضح اللواء سلامي انه وعلى الرغم من ان ايران لافرق لها من هو رئيس امريكا، إلا أنه يمكن القول بأن الشعب الأمريكي لم يصوت لمن أطعم ودعم آلة القتل التابعة للكيان الصهيوني.
واعتبر بأن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية مارس أقصى قدر من الضغوط السياسية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية والاستخباراتية ولم يحقق نتائج، لافتا الى انه ومع الحرب، لن يتم تدمير سوى هيبة أمريكا وقوتها السياسية والاقتصادية ومصالحها.
واضاف بأن ميدان النضال سيٌختتم بالانتصارات العظيمة لجبهة المقاومة، قائلا: "نحن لا نبالغ في التقارير الميدانية وعلى الإعلام أن يظهر الوجه الحقيقي المهزوم للعدو وأن يركز على إعطاء الأمل للشعب والمجاهدين".