في كلمته بـ"اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي".. اللواء سلامي: نحن نعرف أمريكا بالانقلابات المخزية في جميع أنحاء العالم
اكد القائد العام للحرس الثورة الاسلامية اللواء "حسين سلامي" على انه يجب على العالم معرفة الهوية المتناقضة لأمريكا في العالم كما هي، موضحا بأن ظاهرة الإرهاب التكفيري وخلق الانقسامات الدموية في العالم الإسلامي هي نتاج سياسات الادارة الأمريكية.
وفي مراسم احياء اليوم الوطني لمقارعة الإستكبار العالمي ويوم الطالب في ايران التي اقيمت امام وكر التجسس الامريكي (السفارة الامريكية سابقا) بطهران،هنأ الطلاب بيومه هذا معتبرا اياه يوما مجيدا سطّر ملحمة عظيمة في مناهضة الظلم والاستكبار.واضاف بأن الطلاب يناهضون الاستكبار في الميدان الحقيقي من أجل الارتقاء بالوطن الإسلامي الى مكانة عالمية مرموقة.
وبالاشارة الى ان امريكا صاحبة الهوية المتناقضة في العالم،صرح بأن مايثير التعجب ان أمريكا التي تتحدث عن السلام والأمن والنظام العالمي ،هي نفسها أصل كل الجرائم والمجازر والابادة الجماعية والاحتلالات.والتاريخ يشهد على ان امريكا اشتهرت بإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناكازاكي، واللتين اوديتا بأكثر من 100 ألف شخص في لحظة واحدة.
واشار اللواء سلامي الى ان الادارة الامريكية التي انتجت ظاهرة الإرهاب التكفيري وخلق الانقسامات الدموية في العالم الإسلامي ،عاجزة عن فرض ارادتها على الشعوب اليقظة وبالتالي لم تثمر سياساتها وباءت كل مؤمراتها بالفشل في العديد من الدول ،فقد عجزت عن كسر شوكة الشعب الإيراني من خلال الحصار عليه، وفشلت في الانتصار على لبنان من خلال الحرب الاقتصادية أو في الحرب على سوريا،ولم تستطع تمرير ما تسميه "التطبيع الإبراهيمي".
كما انها تقوم بدعم الطغاة وتعزيز الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية في جميع أنحاء العالم ، فهي من تدعم الانقلابات المخربة في الكونغو وتشيلي والبرازيل وفنزويلا، وهي من تدعم الكيان الصهيوني وتزوده بالاسلحة والقنابل لقتل الشعب الفلسطيني واللبناني، وايضا هي من تعزز الظلم في الفلبين والسودان وغيرها من دول العالم لانها جشعة تريد الاستيلاءو السيطرة على الإرادة السياسية للأمم من خلال الحروب والاحتلالات والاعتداءات في افغانستان والعراق واليمن كما انها سجنت المناضلين العالميين من أجل الحرية.
واوضح اللواء سلامي بأن امريكا فشلت في كل حساباتها التي كانت تعتقد انه كلما ضغطنا على الشعب الايراني من خلال فرض عقوبات هائلة سيؤدي ذلك الى استسلام الشعب الايراني والرضوخ لارادتها وهيمنتها ، لكن التجارب والواقع اثبتا عكس ذلك بتاتا وفشلت في تمرير اي من مؤمراتها ومخططاتها في ايران، مستعرضا سجلات إخفاقات الادارة الامريكية في المنطقة وفي انحاء اخرى بالعالم.
وتابع بأن امريكا اليوم تعيش في حالة غروبها السياسي لان ركائز القوة الأمريكية تتراجع تباعا ولم تعد أمريكا قادرة على اتباع هذه السياسة حاليا كما مارست سلطتها مسبقا على الحكومات والدول خلال الحرب الباردة لأن العالم تغير، مشيرا الى ان المؤمنين في غزة استطاعوا أن يبثوا الأمل للعالم رغم تحالف الغرب عليهم، مبيّنا بأن الشعوب الإسلامية ومن خلال وحدتها تستطيع أن تنتصر على الولايات المتحدة.
هذا، وحذر اللواء سلامي الامريكيين والصهاينة انه في حال عدم تغيير سلوكهما فسوف يتجهان نحو الانهيار، لافتا الى ان الامة الاسلامية لن تسمح بعد الآن بأن تُضحى وتذبح كرامتها على يد الصهيونية وأمريكا.
واكد على ان ايران تعرف كيف تكبد العدو الضربات وستواصل طريقها في مواجهة الاستكبار العالمي ودعمها لمحور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يتم توجيه الصفعات له تلو الاخرى من قبل مجاهدي حزب الله في لبنان.