أول زیارة على مستوى الرئاسة الإیرانیة لمحافظة البصرة منذ 100 عام

وقال عابدي في تصریح لوکالة إیسنا ان هناك مشترکات ثقافیة وحضاریة بین شعب إيران وأهالي البصرة مضیفا أن البصرة هي مدینة المجاهدین والشهداء وکبار العلماء والمثقفین والفنانین والأدباء والشعراء الذین تربطهم علاقات عریقة بإيران.

وتابع عابدي أنه خلال زیارة الأربعینیة الحسینیة یمر العدید من الزوار الإيرانيين بهذه المدینة ویستقبلهم أهالي البصرة والمواکب بضیافة قل نظیرها.

کما قال انه بعد إستشهاد الرئیس السابق إبراهيم رئیسي ووزیر الخارجية حسین أمیرعبداللهیان حضر أکثر من 10 آلاف شخص في القنصلیة الإيرانية بالبصرة لتقدیم العزاء والتعبیر عن تعاطفهم مع إيران.

وتابع أن الرئیس بزشکیان سیلتقي خلال زیارته للبصرة بمختلف المکونات الشعبیة في هذه المحافظة بالإضافة إلی لقائه مسؤولي المحافظة وشیوخ العشائر والمواکب وأساتذة الجامعات والعلماء والتجار وأهالي الثقافة والفن.

وأشار عابدي إلی أن زیارة الرئیس بزشکیان إلی البصرة والتي تعتبر أول زیارة لرئیس دولة إلی هذه المحافظة منذ 100 عام تدل علی أهمية ومکانة خاصة تتمتع بها البصرة لدی الجمهوریة الإسلامية الإيرانية مضیفا أن أهالي البصرة یرغبون في عقد لقاء عام مع الدکتور بزشکیان وإستقباله ونحن سنحاول ورغم وجود بعض القیود استجابة طلبات في هذا الشأن.

ووصل  الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صباح اليوم الاربعاء إلى العاصمة العراقية بغداد، على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

واستقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان.

كما استقبل الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان والوفد الوزاري المرافق له في قصر بغداد.

وأكد عبد اللطيف جمال رشيد ان العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين هي علاقات متينة وتاريخية، موضحاً أن إيران دولة جارة مهمة للعراق ولها مكانتها الإقليمية الكبيرة في دعم واستقرار المنطقة، وأن العراق يدعم بقوة تعزيز التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أمن الحدود والعمل على انهاء التوترات في المنطقة.

من جانبه، عبّر الرئيس بزشكيان عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ودعا الى تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين الجارين لوضع برنامج استراتيجي للتعاون المشترك في قطاعات الصحة والبيئة والصناعة والأمن والسياحة وبما يشمل منطقة كردستان.

وفي تصريحات للمراسلين قبيل توجهه الى العراق قال الرئيس بزشكيان انه وبناء على السياسات التي تم إعلانها من قبل وكذلك السياسة التي أعلنها قائد الثورة الاسلامية المبنية على تعزيز العلاقات مع جيراننا وخاصة العراق الذي كانت له علاقات كثيرة معنا منذ الماضي وهو صديقنا المسلم وهي الجارة والشريك الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وهي مركز العلوم والثقافة الإسلامية، ومنها نشأ رجال الدين .

ولفت الى انه من الطبيعي أن تكون أول رحلة خارجية للحكومة الـ14 إلى بلد الصديق والشقيق االعراق وقال : يمكن أن يكون لدينا العديد من أوجه التعاون مع العراق، وقد تم إعداد الاتفاقيات للتوقيع عليها .

وفيما ثمّن الجهود التي بذلها العراق حكومة وشعبا في الأربعين قال : خلال هذه الزيارة سنلتقي بكبار المسؤولين العراقيين في بغداد، وسنزور النجف وكربلاء.

ولفت الى انه سيزور النجف وكربلاء والبصرة ومن ثم أربيل والسليمانية وقال : أتصور بأنها ستكون رحلة جيدة لتعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية

وختم تصريحاته بالقول: أتمنى أن تكون بيننا وبين الدول الإسلامية والتي بداناها من العراق، علاقة طيبة وصادقة وأخوية، وأن نزيل المشاكل التي قد تكون موجودة في هذا المجال إن شاء الله.