هل سلمت الأردن رسالة الى ايران في ظل التصعيد؟
علن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن زيارته لإيران جاءت للتشاور بشأن التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، وبدء حديث صريح لتجاوز الخلافات بين البلدين.
نفى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد ما ذكرته تقارير بأنه نقل رسالة من إسرائيل إلى إيران خلال زيارته طهران على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة الصفدي لإيران في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وأجرى الصفدي والقائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري كني محادثات موسعة "نقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية على منصة "أكس".
وقال الصفدي في بيان الوزارة: "اطلعت على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي أن لا مسؤول إيراني قاله حول أن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت وزير الخارجية الإيراني بشكل واضح، أنني لست هنا حاملا رسالة إلى إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل".
وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني قال الصفدي "أنا هنا اليوم تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإيراني للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".