الخارجیة الإیرانیة: قنوات التفاوض غیر المباشر مع واشنطن لا تزال مفتوحة
اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، على ان قنوات التفاوض غير المباشر مع واشنطن لا تزال مفتوحة وهناك طرق متعددة لتبادل الرسائل بيننا.
وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین : سطّر الشعب الإيراني مرة أخرى صفحة ذهبية أخرى في تاريخه العظیم على مدى 45 عاما وبعد 50 يوما من استشهاد رئیس الجمهوریة و أُجريت الانتخابات الرئاسية الإیرانیة المهمة والعظیمة بتوجيهات حكيمة من قائد الثورة الإسلامیة، وبتخطيط ملتزم من جانب الحكومة وبمشاركة مسؤولة من المرشحين، والأهم من ذلك الحضور الحماسي لشعب إيران اليقظ والبصير.
وأضاف أن إجراء جولتين انتخابيتين في أسبوعين متتاليين بعد 50 يوما من استشهاد رئيس الجمهوریة آیة الله السید "ابراهیم رئیسي" ومشاركة الشعب يدل على عمق وترسيخ ومأسسة الديمقراطية الدينية في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وتابع كنعاني: إن تخطيط الحكومة لتمهيد الأرضية لإجراء انتخابات حرة وشفافة وحضور الشعب في الداخل والخارج للتصويت والإقتراع في أقصر وقت ممكن، هو حدث كبير ويعتبر إجراء هذه الانتخابات الحرة والشفافة في هذه الفترة القصيرة نقطة مضيئة في تاريخ التطورات المهمة والقيمة للجمهورية الإسلامية بالنظر إلی المواقف الرسمية لمختلف الدول ووسائل الإعلام.
سنستخدم كامل طاقتنا لمساعدة الرئيس المنتخب
وأضاف كنعاني : أهنئ الرئیس المنتخب للبلاد مسعود بزشکیان وأتمنى له التوفيق، قائلا: ستستخدم وزارة الخارجية، كما في السابق، كامل طاقتها لمساعدة رئيس الجمهوریة وتحقيق المصالح الوطنية.
إيران ستلعب دوراً في المحافل الدولية في ظل الحكومة الجديدة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: في ظل الحكومة الجديدة ستلعب إيران دوراً في المحافل الدولية.
وعن مراسم أداء اليمين لرئيس الجمهورية ودعوة المسؤولين الأجانب، قال كنعاني: إن أي تخطيط بشأن مراسم أداء اليمين ستنعكس من قبل الحكومة والبرلمان ووزارة الخارجية مؤکدا أن وزارة الخارجية ستبذل قصارى جهدها في هذا الصدد.
وردا على سؤال حول إحياء المفاوضات في الحكومة الجديدة، أضاف: المفاوضات لها آلية محددة والحكومة بذلت كل جهودها في إطار السياسات المحددة حتى هذه اللحظة وستستمر كافة جهودها في إطار الآليات حتى اليوم الأخير وعبر مرشحو الرئاسة عن آرائهم خلال الحملات الانتخابية.
إعاقة عضوية إيران في البريكس
وفيما يتعلق بالحديث عن دور روسي في إعاقة عملية عضوية إيران في البريكس قال كنعاني: لم أسمع بمثل هذا الأمر ولا أؤكده.
وحول الآلية الثنائية بين إيران وروسيا للتواصل بين البنوك في البلدين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: قدمنا مقترحات للجانب الروسي لتوسيع هذه الآلية لتشمل جميع أعضاء مجموعة البريكس والجانب الروسي عازم أيضا على هذا الأمر، ونأمل أن نشهد توسيع الآلية بين الدول الأعضاء في البريكس.
العدوان على لبنان سيؤدي إلى انعدام الأمن في المنطقة
وردا على سؤال حول رد فعل إيران على العدوان الصهیوني على لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن شن أي عدوان على لبنان سيؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤثر على السلام والاستقرار الإقليميين و تقع على عاتق العالم مسؤولية الرد بشكل حاسم على الأعمال المغامرة التي يقوم بها الکیان الصهيوني.
وأكد كنعاني أن الشعب والحكومة والجيش والمقاومة في لبنان عازمون على الدفاع، والمقاومة ستدافع عن لبنان أكثر من أي وقت مضى.
وشدد: إن إيران تعتبر الدفاع عن لبنان مبدأ ولن تتردد في دعم لبنان في الوقت المناسب.
المحادثات بين إيران وأمريكا
وفيما يتعلق بالمحادثات المحتملة بين إيران وأمريكا في عمان قال: قنواتنا الدبلوماسية مفتوحة بمختلف الطرق كما أجريت محادثات غير مباشرة وسنقدم التفاصيل عند الضرورة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ردا على سؤال بشأن إجراءات الحكومة الـ13 في تمهيد الطريق للمفاوضات الرامیة إلی الغاء الحظر عن ایران، إن المفاوضات هي طريق ذو اتجاهين، وستستخدم الحكومة كل طاقتها لضمان المصالح الوطنية ولقد كانت خطة العمل المشترك الشاملة نتيجة لعملية دبلوماسية وحاولنا إحقاق حقوق الشعب الإيراني بالطريقة الدبلوماسية.
وقال كنعاني: كانت لدينا توجهات ومناهج واضحة خلال السنوات الثلاث الماضية وكان مسار السياسة الخارجية معقولاً واعتمدنا سياسة التفاعل مع مختلف الدول وتطوير العلاقات في إطار الاحترام المتبادل وسياسة الجوار واستخدام قدرات التعددية.
وتابع: تطور العلاقات مع الجيران ودول المنطقة وخارجها وعضوية إيران في مختلف الآليات كان نتيجة ذلك المسار وكل هذا سيساعد على تعزيز قوة الجمهورية الإسلامية في المفاوضات الدبلوماسية.